أكد مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي ان بإمكان فريقه كتابة صفحة من التاريخ في كأس العالم.
وقال دل بوسكي عقب تأهل منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي على حساب البرتغال (1 - 0): سنرى اذا سنكون محظوظين، لكن بإمكاننا كتابة صفحة من التاريخ».
وأضاف: كنا نشعر بارتياح في هذه المباراة، كنا حذرين بخصوص التحركات الدفاعية. اذا واصلنا اللعب بالطريقة التي لعبنا بها فسيكون من الصعب الفوز علينا، لكن يجب توخي الحذر.
وتابع: كنا نعرف اننا في أفضل حالاتنا واننا عملنا بطريقة جيدة في التدريبات.
وطالب دل بوسكي: بعدم التقليل من شأن پاراغواي، منافس فريقه المقبل في الدور ربع النهائي. وقال: الآن تبقت المنتخبات الثمانية الافضل، وبينها پاراغوي.. لا يمكن ان نقلل من شأن المنافس. وتابع: نعرف ان لديهم لاعبين رائعين في الدفاع، وكذلك في الهجوم. سيكون علينا ان نلعب بنفس اجتهاد اليوم. بهذه العقلية سنكون قريبين من الانتصار. وكانت پاراغواي قد سبقت اسبانيا الى ربع النهائي بعد تغلبها على اليابان بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي.
وعاد دل بوسكي الى ابداء الحذر الذي يعد أبرز سماته، وطالب بالتحرك «خطوة، فأخرى»، كأنجح أسلوب لبلوغ فريقه الدور نصف النهائي.
وأضاف: لا حاجة لبذل الجهد لإقناع هذه المجموعة من اللاعبين بأنه لا مجال للخطأ. انهم يدركون ان جميع المباريات صعبة. نواجه مباراة ربع النهائي بكل الاحترام لمنافس تأهل لنفس الدور مثلنا.
وشدد دل بوسكي على أن فريقه «يتجاوز مشكلاته» كلما طرأت، ووضع مثالا على ذلك خسارته في أولى مبارياته امام سويسرا 0 - 1.
وجاءت تصريحات قائد المنتخب الاسباني وحارس مرماه ايكر كاسياس في نفس اتجاه مدربه: ربما كانت پاراغواي شبيهة بعض الشيء بتشيلي. انهم لا يفقدون تركيزهم مطلقا. يتحركون من أجل هدف واحد. لن يكون الفوز في الدور المقبل سهلا.
وتذكر حارس ريال مدريد الهزيمة غير المتوقعة التي مني بها المنتخب الاسباني العام الماضي في الدور نصف النهائي لكأس القارات امام الولايات المتحدة، لإبراز ان الفريق بات يتعامل مع كل مباراة كما لو كانت نهائية، بغض النظر عن المنافس. وأضاف: نحن لا نفكر في الدور نصف النهائي ولا فيمن قد يواجهنا فيه، ألمانيا أو الارجنتين. نفكر في أن علينا مواجهة پاراغواي، وبعد ذلك سنرى ما يحدث.
أما مدرب البرتغال كارلوس كيروش فقال: استحوذ الاسبان على الكرة وبهذا الاسلوب لم نكن نملك أي فرصة لتحقيق الفوز. نجحت اسبانيا في ترجمة سيطرتها واستحواذها على الكرة بالفوز.
وأضاف: للأسف أهدرنا بعض الفرص في وقت كانت فيه الكفة متساوية بين المنتخبين. حاولنا التسجيل والفوز وأظهرنا جودة دفاعية كبيرة ايضا. يجب ان نحيي جميع اللاعبين البرتغاليين.
وبخصوص تغيير هوغو الميدا في الشوط الثاني قال كيروش: كان ذلك منتظرا من خلال خطة اللعب: دفعنا به لإزعاج الدفاع الاسباني قبل ان ندفع بالاسلحة الهجومية السريعة. مشيرا الى ان «الحكم اتخذ قرارات لم تكن في صالحنا ولولا ذلك لتمكنا من تطوير خطتنا الهجومية اكثر».
أما المهاجم الاسباني دافيد فيا مسجل هدف الفوز في البرتغال وشريك الارجنتيني غونزالو هيغواين والسلوفاكي روبرت فيتيك في صدارة لائحة الهدافين برصيد 4 اهداف كل منهم، فقال: أنا سعيد جدا، كنا في مواجهة منافس كبير ومعقد ولا يخرج الى الهجوم الا نادرا. وأضاف: نستحق الفوز والتأهل. بفضل الصبر والحظ نجحت في تسجيل هدف.
وختم: پاراغواي سيكون منتخبنا أصعب بكثير من البرتغال لأنهم الآن في ربع النهائي.
رونالدو بصق على مصور تلفزيوني
أنهى البرتغالي كريستيانو رونالدو مشواره في كأس العالم، بطريقة رديئة عندما قام بالبصق باتجاه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة بلاده أمام اسبانيا 1-0.
وكانت ردة فعل رونالدو غاضبة جراء محاولة المصور الاقتراب منه على أرض الملعب بعد صافرة النهاية مباشرة، فقام بإبعاده قبل أن يبصق تحت كاميرا التصوير في مشهد تم بثه في مختلف انحاء العالم.
وفي وقت كان رونالدو يعبر فيه عن خيبة أمله وانزعاجه من المصور، ظهر ان البصقة موجهة نحو ملايين الأشخاص من خلال العدسة التي نقلت هذا المشهد.
وبعد اللقاء، لم يجب لاعب ريال مدريد الاسباني عن اسئلة الصحافيين، واكتفى بالقول: «اسألوا كارلوس كيروش (المدرب)»، عن خسارة البرتغال أمام اسبانيا وخروجها من الدور الثاني من المونديال.
ولم يتضح بعد ما إذا كان رونالدو فعل ذلك عن قصد، أم دون قصد، ولكن العديد من الجماهير وصفت النجم البرتغالي على مواقع الإنترنت بأنه «خاسر مسكين».
وعلقت آمال كبيرة على رونالدو، قبل انطلاق مـونديال 2010 ولكنه لم يصل خلال البـطولة نفسـها إلـى مستوى نجوم آخرين مثل الاســبانـي ديفيد فيا، الذي ســجل هدفه الرابع في جنوب أفريقيا ليقود اسبانيا للفوز، والأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل 4 أهداف هو الآخر حتى الآن.
لم يسجل رونالدو سوى هدف واحد في كأس العالم عندما تغلبت البرتغال 7-0 على كوريا الشمالية، ولكنه حتى في هذا الهدف كان محظوظا، حيث ارتدت الكرة أمامه بعد ارتطامها بظهره ثم برأسه.
وكان ذلك الهدف هو الأول لرونالدو على المستوى الدولي خلال 16 شهرا، ومن المرجح أن يتم تذكر النجم الكبير في كأس العالم بفعلته العصبية الأخيرة.
تشافي: الأفضل لنا في المونديال
أكد نجم خط وسط المنتخب الاسباني تشافي هرنانديز، أن منتخب بلاده، قدم أمام البرتغال المباراة الأفضل له حتى الآن في المونديال.
وقال تشافي عقب اللقاء الذي اختير أفضل لاعب فيه: «لقد استمتعنا، ولاسيما في الشوط الثاني». وأضاف «ربما كانت (مباراة البرتغال) مباراتنا الأفضل منذ بداية المونديال».
وأكد لاعب وسط برشلونة أن اسبانيا «قدمت عملا رائعا على المستوى الجماعي». وأوضح «حاولنا أن نكون أنفسنا، وألا نخسر طريقة اللعب التي نشعر بالراحة خلالها والتي طبقناها كل تلك الأعوام.. لقد رأيت اسبانيا رائعة في الشوط الثاني».
بدوره، أكد المدافع جيرارد بيكيه أن المباراة «لم تكن سهلة على الإطلاق». وأوضح «لعبنا أمام واحد من أفضل منتخبات هذا المونديال..لكننا كنا مترابطين جدا في الدفاع، وعندما نكون كذلك نتمكن من صنع العديد من الفرص في الهجوم».
لاعبو البرتغال: إسبانيا تفوقت
أقر لاعبو المنتخب البرتغالي بتفوق اسبانيا عليهم خلال المباراة التي انتهت بخروجهم من الدور الثاني.
فقد أكد ديكو، لاعب الوسط الذي لازم مقاعد البدلاء طيلة المباراة، «لعبت اسبانيا، وكانت أفضل».
وحاولت البرتغال التصدي للقدرات الهجومية للمنتخب الاسباني، بزيادة عدد لاعبي الدفاع، كما دفعت باللاعب بيبي قلب دفاع ريال مدريد في مركز لاعب الوسط.
وقال بيبي «أعددنا خطتنا أمام منتخب يضم لاعبين رائعين... لم يكن (محرز الهدف ديفيد) فيا هو صانع الفارق، بل الفريق ككل».
كما أكد الحارس إدواردو، أحد أفضل لاعبي المباراة، أن «مهارة اسبانيا هي التي صنعت الفارق».وقال «لم نتمكن من القيام بأي تحرك جيد في الهجوم. خرجنا من المونديال بهدف وحيد في مرمانا وهو ما يؤلم كثيرا».