اعترف مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا بفشل فريقه في تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في إحراز لقب كأس العالم اثر الخسارة أمام هولندا في بورت اليزابيث في الدور ربع النهائي.
وقال دونغا في المؤتمر الصحافي: «لم ننجح في تحقيق الهدف الرئيسي الذي جئنا من أجله هنا في جنوب افريقيا: ان نصبح أبطالا للعالم، مضيفا «حققنا نتائج جيدة في السنوات الأربع الأخيرة وبالنظر الى اللاعبين الذين نملكهم كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل هنا.
عشت تجربة جيدة مع هؤلاء اللاعبين، وأعرب عن تقديري لكل ما قدموه للمنتخب البرازيلي». وتابع «كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة، كنا أفضل في الشوط الأول، لكننا لم نكن كذلك في الشوط الثاني حيث فشلنا في الحفاظ على هذا المستوى ولم نكن مركزين كما يجب. كنا نعرف جيدا مثل هذه التفاصيل الصغيرة مهمة في كأس العالم».
وأردف قائلا: «طرد فيليبي ميلو؟ اللعب بعشرة لاعبين في كأس العالم وضد لاعبين رائعين مثل الهولنديين، يجعل الأمور أكثر صعوبة دائما. اللعب كان خشنا وكانت هناك أخطاء. استبدلت باستوس خوفا من طرده لأنه تلقى بطاقة صفراء لم يكن يستحقها، على الرغم من ان ذلك ليس عذرا بالنسبة لنا». وأكد دونغا انه عقده مع الاتحاد البرازيلــــي انتهــى عقــــب الخسارة أمام هولندا. وكان الاتحاد البرازيلي قد تعاقـــــد مع دونغــــا عام 2006 عقب خروج منتخب بلاده من الدور ذاتــــه بإشراف كارلـــوس البرتو باريرا اثر الخسارة أمام فرنسا 0 ـ 1.
وأوضح دونغــــــا في مؤتمر صحافــــــي «بالنسبــــــــة لمستقبلي فـان الجميع يعرف اني تسلمت مهامـي عام 2006 ولمـدة 4 اعـوام. كنت سعيدا بتدريب هذا الفريق طيلة السنوات الأربع الماضية.
حققنا نتائج جيدة في هذه السنــوات وبالنظـــر الى اللاعبين الذين نملكهــــم كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل هنا». واعترف دونغا بتحمـــــل مسؤولية الفشل في جنــــوب افريقيا، وقــال: «المدرب يتحمل دائمـــا المسؤوليـــة. أتحـــمل الجزء الأكبر من المسؤوليــة، لكننا جميعا نتحمل المسؤولية».
أخطاء الدفاع والحارس أطاحت بـ «السامبا» وصعدت بالطاحونة الهولندية لنصف النهائي
لقّن المنتخب الهولندي نظيره البرازيلي درسا قاسيا وأطاح به من البطولة، وأصبح المنتخب الهولندي أول المتأهلين للمربع الذهبي في البطولة. ويدين المنتخب الهولندي بفضل كبير في هذا الفوز إلى المدافع البرازيلي فيليبي ميلو الذي سجل هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه وتعرض للطرد في الوقت الذي بحث فيه فريقه عن هدف التعادل .واستحق شنايدر الفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة لتكون المرة الثالثة في البطولة الحالية التي يفوز فيها بهذه الجائزة. وشهدت الدقيقة 73 طرد اللاعب البرازيلي فيليبي ميلو للخشونة المتعمدة مع آريين روبن ليضاعف بذلك من صعوبة المهمة على فريقه.
وأصبح ميلو بذلك ثامن لاعب يطرد ببطاقة حمراء مباشرة خلال هذه البطولة واللاعب الخامس عشر الذي يطرد على مدار البطولة سواء ببطاقة حمراء مباشرة أو باثنتين من البطاقات الصفراء. والفوز هو الخامس على التوالي للمنتخب الهولندي في البطولة الحالية وهو التاسع على التوالي للفريق بشكل عام كما أنها المباراة الرابعة والعشرون على التوالي التي يحافظ فيها الفريق على سجله خاليا من الهزائم.
وخرج المنتخب البرازيلي بذلك من دور الثمانية لبطولة المونديال الثاني على التوالي وتبدد حلمه في إحراز اللقب العالمي السادس قبل مونديال 2014 الذي تستضيفه البرازيل.
وكانت المباراة هي الظهور الخامس على التوالي للمنتخب البرازيلي في دور الثمانية ببطولات كأس العالم بينما كانت المرة الأولى التي يخوض فيها المنتخب الهولندي دور الثمانية منذ مونديال 1998 كما أصبحت المرة الأولى التي يصل فيها للمربع الذهبي منذ 1998. وعدل المنتخب الهولندي بهذا الفوز كفة مواجهاته مع المنتخب البرازيلي حيث أصبح الفوز في المباراة هو الثالث له في عشر مواجهات مع السامبا البرازيلية بينما حقق المنتخب البرازيلي الفوز في ثلاث مباريات أيضا وتعادل الفريقان في أربع مواجهات.
وكان من بين هذه المواجهات ثلاث مباريات سابقة في بطولات كأس العالم حيث انتهت مباراة الفريقين في الدور الثاني بمونديال 1974 بفوز الطاحونة الهولندية 2 ـ 0 عندما اشتهر الفريق بأسلوب «الكرة الشاملة» بقيادة نجمه الأسطورة يوهان كرويف. ولكن المنتخب البرازيلي حقق الفوز في المواجهتين الأخريين وفاز 3 ـ 2 في دور الثمانية لمونديال 1994 بالولايات المتحدة ثم بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي لمونديال 1998 بفرنسا بعد تعادلهما 1 ـ 1 علما بأن المدرب كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي حاليا كان قائدا للفريق في البطولتين. كما كان لاعبا في صفوف الفريق البرازيلي في مباراة ودية فاز فيها على هولندا 1 ـ 0 في أوائل التسعينيات من القرن الماضي بينما كانت الهزيمة هي الأولى لدونغا أمام المنتخب الهولندي.