أكد لاعب وسط منتخب هولندا ويسلي سنايدر ان «إقصاء اكبر وأفضل المنتخبات العالمية شعور رائع» في اشارة الى فوز منتخب بلاده على البرازيل.
وقال سنايدر الذي اختير افضل لاعب في المباراة «أشعر بشعور رائع بعدما نجحنا في إقصاء اكبر وأفضل المنتخبات العالمية، نحن دائما نسجل أهدافا. قمنا بعمل رائع. صحيح اننا أقصينا البرازيل، لكن الأمر المهم هو أننا في نصف النهائي»، مضيفا «يجب ان نستمتع باللحظة ونحتفل بهذا الانتصار، وسنركز الآن على مباراتنا في الدور نصف النهائي».
وأعرب سنايدر عن سعادته بتسجيل هدف الفوز بضربة رأسية، وقال «انه اول هدف لي بضربة رأسية، انه شعور رائع ايضا، وأعتقد أنني لن أكرر هذا الأمر في القريب العاجل». واضاف سنايدر الذي كان وراء الهدف الاول لمنتخب بلاده عندما مرر كرة عرضية تابعها فيليبو ميلو بالخطأ في مرمى جوليو سيزار: «كنا نعرف قبل بداية المباراة انها ستكون مثيرة، وكانت كذلك. في نهاية المطاف حققنا الفوز ونحن سعداء بذلك بطبيعة الحال».
وتابع «انا سعيد بجائزة افضل لاعب في المباراة لكن الانجاز كان جماعيا بفضل لاعبي المنتخب دون استثناء. الشوط الاول كان صعبا جدا وأنقذنا مارتن ستيكيلنبرغ من هدف ثان بتصديه ببراعة لتسديدة كاكا. قررنا تحسين مستوانا في الشوط الثاني ومضاعفة الضغط على الدفاع البرازيلي. كان يتعين علينا الاستمرار في الثقة بقدرتنا على العودة في نتيجة المباراة وكان الأمر كذلك ونجحنا في تحقيق الفوز».
رجل المباراة للمرة الثالثة
وكان سنايدر قد فاز بجائزة رجل المباراة (أفضل لاعب) بعد تألقه امام البرازيل. وهذه هي المباراة الثالثة من 5 مباريات خاضها المنتخب الهولندي في البطولة التي يحصل فيها سنايدر على هذه الجائزة. واستحق سنايدر الجائزة بعدما قاد فريقه للفوز الثمين حيث صنع الهدف الأول بلعب الكرة عالية في اتجاه المرمى البرازيلي قبل أن يحولها المدافع فيليبي ميلو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه مسجلا هدف التعادل ثم سجل سنايدر الهدف الثاني (هدف الفوز) للطاحونة الهولندية بضربة رأس في شباك المرمى البرازيلي. ويأتي الهدف الذي سجله سنايدر والفوز الذي حققه الفريق ليكون تتويجا جديدا للمستوى الرائع الذي ظهر عليه سنايدر في الفترة الماضية والذي توجه مع فريق انتر ميلان الإيطالي بإحراز ألقاب دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا. وكان سنايدر أكثر اللاعبين فعالية في صفوف انتر على مدار الموسم الماضي.
إشادة من مورينيو
وفي وقت سابق، قال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لانتر ميلان والذي اشترى سنايدر من نادي ريال مدريد الاسباني «مازلت لا أعلم السبب وراء استغناء ريال مدريد عنه». وأوضح مورينيو، الذي انتقل هذا الصيف لتدريب ريال مدريد نفسه، إن هناك بعض التصرفات التي تقبل عليها الأندية ومن الصعب فهمها. وقال مورينيو خلال فترة تدريبه لانتر «إنه (سنايدر) الآن عضو بارز في فريقنا».
مسيرة بطل
وسجل سنايدر 16 هدفا في 65 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الهولندي. ومنحه المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي حرية التحرك في الملعب خلال مباريات الفريق بالبطولة الحالية دون التقيد بأي مراكز.
وكان سنايدر أحد نجوم المنتخب الهولندي في مونديال 2006 بألمانيا كما اختير ضمن منتخب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) والتي تغلب فيها المنتخب الهولندي على نظيريه الإيطالي والفرنسي في الدور الأول (دور المجموعات). ويتميز سنايدر بتمريراته الرائعة المتقنة بالقدمين كما يتميز باتخاذ المواقع الرائعة في الملعب إلى جانب تسديداته القوية سواء من الحركة أو من الكرات الثابتة.
وولد سنايدر في أوتريخت وترعرع في نادي أياكس أمستردام الهولندي قبل أن يشارك معه للمرة الأولى في الدوري الهولندي عندما كان في الثامنة عشرة من عمره. وانتقل سنايدر لصفوف ريال مدريد في عام 2007 مقابل 27 مليون يورو (33مليون دولار) لنادي أياكس وسجل سنايدر تسعة أهداف في موسمه الأول الناجح مع الفريق الإسباني. ولكنه تعرض قبل بداية الموسم التالي لإصابة أبعدته عن الملاعب 3 شهور ليفقد مكانه في التشكيل الأساسي لريال مدريد حتى باعه النادي الملكي إلى انتر ميلان في أغسطس 2009.
الصحف الهولندية تشيد بسنايدر
أشادت الصحف الهولندية بلاعب وسط منتخب بلادها ويسلي سنايدر بعدما نجح في قيادة هولندا الى الدور نصف النهائي بالفوز على البرازيل المرشحة بقوة للقب في ربع النهائي في بورت اليزابيث. وكتبت صحيفة «بارول» في امستردام على موقعها في شبكة الانترنت «سنايدر يقود المنتخب البرتقالي الى فوز تاريخي»، فيما كتبت صحيفة «أي دي» الاكثر شعبية على موقعها في شبكة الانترنت ايضا «ويسلي سنايدر كان رجل المباراة» في اشارة الى تسجيله هدف الفوز بعدما كان وراء الهدف الاول الذي سجله البرازيلي فيليبو ميلو خطأ في مرماه.
واضافت «نجم انتر ميلان الايطالي فعل ما وعد به: السيطرة على المباراة»، مشيرة الى ان «المنتخب البرتقالي» فاز في مواجهة مرهقة للغاية ومليئة بالإثارة بعد ان كان متخلفا في الشوط الاول». وكتبت صحيفة «ذا تيليغراف»: «نحن الى الدور نصف النهائي»، مضيفة «وأخيرا فكت هولندا العقدة البرازيلية». وبحسب الصحف الهولندية، فان منتخب بلادها بإمكانه الآن ان يثق في امكانية تحقيقه الفوز في المباراة النهائية في 11 يوليو الحالي في جوهانسبرغ على اعتبار ان هولندا ستلعب في دور الأربعة مع اوروغواي.