يسود اسبانيا حاليا جدل كبير حول هوية اللاعبين الذين يجب أن يسددوا ضربات الجزاء بالمنتخب خلال المونديال، بعدما كان دافيد فيا، هداف المونديال حاليا برصيد خمسة أهداف، قد أضاع ضربة جزاء خلال مباراة اسبانيا أمام هندوراس ضمن منافسات المجموعة الثامنة مما جعله يفقد مركزه كمتخصص ضربات الجزاء بالمنتخب الاسباني.
وخلال مباراة دور الثمانية أمام پاراغواي، تقدم لاعب خط الوسط تشابي ألونسو لتسديد ضربة جزاء لاسبانيا وبالفعل سدد ألونسو الكرة داخل الشباك قبل أن يتخذ الحكم قرارا مثيرا للجدل بإعادة ضربة الجزاء من جديد بسبب دخول اثنين من اللاعبين الاسبان منطقة الجزاء قبل التسديد.
وفي المرة الثانية نجح حارس مرمى پاراغواي خوستو فيار في إنقاذ تسديدة ألونسو، ورغم فوز اسبانيا 1-0 في هذه المباراة فقد أثار تضييع فيا وألونسو لضربتي الجزاء جدلا كبيرا في اسبانيا.
ونشرت صحيفة «ماركا» المدريدية أمس استطلاعا للرأي بموقعها على الإنترنت حول من يجب أن يسدد ضربات جزاء أسبانيا بالمونديال. وصوت نحو 39.3% من القراء لدافيد فيا الذي سجل 5 مرات فقط من إجمالي عشر ضربات جزاء لعبها مع منتخب اسبانيا، فيما اختار 35.2% من القراء ألونسو، بينما صوت 11.6% لنجم خط الوسط تشافي هرنانديز.
أما النجم سيسك فابريغاس الذي سدد بهدوء ضربة الجزاء الأخيرة لأسبانيا في مرمى إيطاليا خلال لقائهما ببطولة الأمم الأوروبية 2008 الذي حسم عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية فقد حصل على 8.8% من الأصوات مقابل 5.2% لمصلحة فرناندو توريس.
وهؤلاء هم اللاعبون الخمسة الذين من المرجح أن يسددوا ضربات جزاء أسبانيا إذا وصلت مباراتها أمام ألمانيا اليوم في نصف النهائي إلى ضربات الترجيح.
وفازت ألمانيا في جميع مبارياتها الأربع التي حسمت عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية في كأس العالم أمام فرنسا بمونديال 1982 وأمام المكسيك في 1986 وأمام إنجلترا في 1990 وأمام الأرجنتين في 2006.
بينما ودعت أسبانيا منافسات كأس العالم عن طريق ضربات الجزاء مرتين أمام بلجيكا في 1986 وأمام كوريا الجنوبية في 2002 ولكنها تغلبت على أيرلندا بضربات الجزاء في دور سابق من مونديال 2002 نفسه. ولكن إذا وصلت مباراة اليوم إلى ضربات الجزاء فستتجه آمال الجماهير الاسبانية إلى لاعب مختلف تماما هو حارس المرمى إيكر كاسياس.
وكان كاسياس، الذي أنقذ ضربة جزاء أمام پاراغواي السبت الماضي، هو بطل أسبانيا أمام أيرلندا في 2002 وأمام إيطاليا في يورو 2008.
دل بوسكي: الألمان تحسنوا كثيراً ونتطلع للنهائي
قال مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي «نأمل ان نرفع مستوى لعبنا.نأمل ان تكون مباراتنـــا، كما حال المواجهة الاخرى في نصـــــف النهائي(بين هولندا واوروغواي)، جيــــــدة لكرة القدم. نأمل ان نلعب بشكـــــل افضل وان نحتفل بالتأهل الى النهائي».
واعتبر دل بوسكي ان المواجهة مختلفة عن نهائي كأس اوروبا ولن تكون ثأرية «لان البطل يتطلع دائما الى الامام»، مضيفا «سنتان في كرة القدم تعتبر مدة طويلة، خاض المنتخبان مباريات كثيرة واختلفت الظروف كثيرا لا يجب الحديث عن الانتقام عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الكبيرة، لان الانتقام لا وجود له في قواميسها»، مضيفــــا «البطل يتطلع دائما إلى الأمام، سيلعبـــــون (الالمان) من أجل الفوز لأنهم يرغبــــون في بلوغ المباراة النهائية لكـــــأس العالم، ونحـــــن لدينـــــا الدافع نفسه».
وتابع «اعتقد ان الالمان وضعوا منذ فترة ليست بالطويلة مشروعا لتصحيح اوضاع كرة القدم في البلاد بعدمـــــا فقدت الكثير من بريقها. لقد نجحـــــوا فــــــي تجديد دماء المنتخب الذي كــــان حاضـــــــرا في كأس اوروبا من أجل هذا المونديــــــال ويبدو ان الامور تسير على ما يرام. لقد تحسنوا كثيرا وشكلوا منتخبا جيدا جدا».
واوضح دل بوسكي «سنبقى أوفياء لاسلوب لعبنا امام المانيا، أتمنى أن نكون أكثر انتظاما لكني اعتقد اننا قدمنا عروضا جيدة حتى الآن ولم تكن هناك سوى تلك الخسارة المؤلمة امام سويسرا في المباراة الاولى بيد اننا حققنا بعدها 4 انتصارات متتالية وصلنا بها الى دور الاربعة»، مضيفا «ليس هذا هو الوقت المناسب لتقديم حصيلة لمشاركتنا، لكن يجب ان نواصل التقدم الى الامام».
نوير لا يريد مان يونايتد
نفى الحارس الألماني مانويل نوير حارس مرمى شالكه التكهنات الدائرة حول إمكانية رحيله إلى مان يونايتد الإنجليزي عقب انتهاء المونديال. وكانت تقارير إعلامية ربطت بين نوير (24 عاما) ومان يونايتد، كبديل للحارس الهولندي المخضرم ايدوين فان در سار، الذي جدد عقده لمدة عام واحد في بداية العام الحالي، ولكن نوير أكد من ايراسميا بجنوب أفريقيا أنه سيبقى في ألمانيا. وقال نوير «بكل تأكيد سأبقى في البوندسليغا وانا مرتبط بعقد مع شالكه حتى 2012، لا اهتم بأي عروض أخرى».
توريس: يملكون دفاعاً وهجوماً جيدين
إنييستا: أتطلع للمواجهة بفارغ الصبر
قال لاعب الوسط المميز اندريس انييستا الذي كان خلف الهدف الذي سجله فيا في الدقائق الأخيرة امام پاراغواي، انه يتطلع بفارغ الصبر الى مواجهة ألمانيا، مضيفا «سنلعب ضدهم مجددا لكنني لا اعتقد ان ما حصل قبل عامين سيكون له اي تأثير على هذه المباراة، قدمت ألمانيا أداء رائعا في هذه النهائيات حتى الآن، وبعيدا عن نتائجهم الرائعة هم يقدمون مستوى مميزا جدا ايضا».
وواصل لاعب وسط برشلونة قائلا: «من المؤكد انهم سيكونون متحفزين جدا لكننا نحن ايضا في قمة مستوانا وعازمون على التقدم خطوة أخرى، ستكون مباراة بين فريقين يحبذان الاستحواذ على الكرة. اعتقد انها ستكون مباراة رائعة».
واضاف انييستا «علينا ان نكون سعداء وفخورين لاننا بين افضل أربعة منتخبات في العالم وهو امر رائع فعلا. الآن يجب ان نبدأ التفكير في ألمانيا، ذلك المنتخب الذي دائما ما قدم عروضا خارقة. ستكون مباراة جميلة جدا، ويجب ان نتحلى فيها بعزيمة قوية وإرادة حديدية. اننا نمر بفترة جيدة وتتملكنا رغبة جامحة في المضي قدما. ان قوة هذه المجموعة تكمن في روحها الجماعية ويجب ان تكون تلك الروح سلاحنا في رحلة السعي نحو المجد».
بدوره تحدث المهاجم فرناندو توريس عن مواجهة ألمانيا، قائلا «الجميع يقول إن الألمان لا يملكون أفضل دفاع، لكني أخالفهم الرأي، كما انهم اظهروا ايضا انهم يملكون هجوما جيدا. يملكون لاعبين مميزين مثل كلوزه وبودولسكي اللذين يلعبان بطريقة جيدة، لكن الأمر لا يتعلق بالأسماء». وواصل «ان الحظوظ متكافئة 50 ـ 50، ستكون المباراة متقاربة. انهم يفتقدون ميكايل بالاك (يغيب عن النهائيات بسبب الاصابة) لكنهم يقدمون دائما عروضا جيدة ونجح مسعود اوزيل في ان يكون خير بديل له».
مولر للعودة في النهائي
من جهة أخرى قال الألماني توماس مولر معلقا على غيابه «امل ان يتمكن زملائي من القيام بالعمل خلال الدور نصف النهائي حتى أتمكن من العودة الى الفريق (في النهائي)».
بدوره، أكد مدرب المنتخب يواكيم لوف الذي يأمل قيادة ألمانيا الى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها، ان غياب مولر يشكل ضربة قاسية للـ «مانشافت» لكنه غير قلــــــــق لانه يملك البديل القادر على سد الفراغ، مضيفا «لقد رأيت البطاقة الصفراء ولا ادري لماذا حصل عليها. الكرة لمست فخذه ثم يده. انا اشكك بصحة هذا القرار. لكن في الماضي تمكنا من استبدال لاعبين مثل مولر وسنواصل هذا الأمر».
أرقام وإحصائيات بين «المانشافت» و«الماتادور»
- ستكون المواجهة هي الحادية والعشرين بين المنتخبين وتتفوق المانيا بثمانية انتصارات مقابل ستة لاسبانيا، فيما انتهت المباريات الثماني الاخرى بالتعادل، التقى الطرفان للمرة الاولى عام 1935 عندما حقق الاسبان فوزا وديا 2 ـ 1.
- التقى المنتخبان ثلاث مرات في النهائيات ولم تنجح اسبانيا في الخروج فائزة في اي من هذه المباريات، فاز «داي مانشافت» عامي 1966 و1982 بنتيجة واحدة 2 ـ 1، فيما انتهت المباراة الثالثة بالتعادل 1 ـ 1 عام 1994.
- كانت المواجهة الاخيرة بين المنتخبين في نهائي كأس اوروبا 2008 عندما توج «لافوريا روخا» باللقب بفوزه 1-صفر سجله فرناندو توريس في الدقيقة 33، هذه المرة الاولى التي يلتقي فيها بطل اوروبا ووصيفه في نصف نهائي كأس العالم بعد عامين على مواجهتهما في النهائي القاري.
- سيتواجد في المباراة 19 لاعبا من الذين كانوا في صفوف المنتخبين خلال نهائي كأس اوروبا 2008، ثمانية منهم المان وهم ارنه فريدريتش وماريو غوميز ومارسيل يانسن وميروسلاف كلوزه وفيليب لام وبير مريتيساكر ولوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر، اما في الجهة الاسبانية فهناك 11 لاعبا هم خوان كابديفيلا وايكر كاسياس ودافيد فيا وفرانسيسك فابريغاس واندريس انييستا وكارلوس مارشينا وكارليس بويول وسيرخيو راموس وفرناندو توريس وتشابي الونسو وتشافي هرنانديز.
- في 12 مناسبة من اصل 17 مشاركة في نهائيات كأس العالم، نجح الالمان في الوصول الى دور الاربعة، وهذه المرة الثالثة على التوالي بعد ان وصلوا الى نهائي 2002 حيث خسروا امام البرازيل ونصف نهائي 2006 حين خرجوا على يد ايطاليا، اما اسبانيا فتخوض الدور نصف النهائي بنظام خروج المغلوب للمرة الاولى في تاريخها، وهي وصلت الى الدور النهائي عام 1950 حين كان نظام المجموعات من اربعة منتخبات وحلت رابعة في المجموعة.
- لم تحقق المانيا سوى فوز واحد في المباريات الخمس الاخيرة التي اضطرت فيها لخوض التمديد في كأس العالم، وذلك بتغلبها على إنجلترا 3 ـ 2 في ربع نهائي 1970، في المقابل نجح الـ «مانشافت» بالخروج فائزا في المباريات الاربع التي اضطر فيها لخوض ركلات الترجيح.
- المرة الوحيدة التي خرج فيها المنتخب الاسباني فائزا بعد الاحتكام الى التمديد كانت عام 2002 عندما تغلب على جمهورية ايرلندا بركلات الترجيح، وخسر «لا فوريا روخا» مرتين عبر ركلات الترجيح عام 1986 امام بلجيكا وعام 2002 امام كوريا الجنوبية، ومرة واحدة في الشوطين الاضافيين عام 1990 امام يوغوسلافيا وتعادل مع ايطاليا عام 1930 بعد التمديد ثم خسر المباراة المعادة.
- هذه المواجهة الاوروبية البحتة رقم 18 في دور نصف النهائي من كأس العالم، والمانيا كانت طرفا في 10 منها ونجحت في الوصول الى النهائي في خمس منها، تغلب الـ «مانشافت» على النمسا 6 ـ 1 عام 1954 والاتحاد السوفييتي 2 ـ 1 عام 1966 وفرنسا بركلات الترجيح عام 1982 ثم 2 ـ 0 عام 1986، قبل ان يتفوق على إنجلترا بركلات الترجيح عام 1990.
- بثنائيته في مرمى الارجنتين، نجح ميروسلاف كلوزه في معادلة مواطنه غيرد مولر في المركز الثاني من حيث اكثر اللاعبين تسجيلا في نهائيات كأس العالم (14 لكل منهما)، واصبح على بعد هدف من الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي رونالدو.
- تخطت المانيا حاجز الـ200 هدف في نهائيات كأس العالم عندما افتتح توماس مولر التسجيل امام الارجنتين بعد اقل من ثلاث دقائق، كان الهدف الالماني الاول في النهائيات من نصيب ستانيسلاوس كوبييرسكي ضد بلجيكا عام 1934، والهدف الـ100 من نصيب بول برايتنر في نهائي 1974 امام هولندا من ركلة جزاء، ورفعت المانيا رصيدها الى 203 اهداف بعد مباراتها مع الارجنتين واصبحت على بعد سبعة اهداف من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم البرازيل (210).
- ستكون هذه المباراة رقم 98 لالمانيا في النهائيات لتنفرد بالرقم القياسي الذي كانت تشارك به البرازيل التي ودعت البطولة من الدور ربع النهائي، ومهما كانت نتيجة مواجهة نصف النهائي امام هولندا، سيترك الـ«مانشافت» جنوب افريقيا وفي جعبته 99 مباراة في النهائيات لانه في حال فوزه سيخوض المباراة النهائية، اما في حال خسارته فسيلعب في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
- اصبح ايكر كاسياس ثالث حارس مرمى في نهائيات كأس العالم ينجح في صد ركلتي جزاء «خارج ركلات الترجيح»، والاول في نسختين مختلفتين، وكان كاسياس صد ركلة جزاء سددها الايرلندي ايان هارت عام 2002، ثم كرر هذا الامر في ربع نهائي النسخة الحالية امام البارغواي في وجه اوسكار كاردوزو، اما الحارسان الاخران اللذان نجحا في تحقيق هذا الامر لكن في نسخة واحدة هما الپولندي يان توماشيفسكي عام 1974 والاميركي براد فريدل عام 2002.
- اصبح دافيد فيا اول لاعب اسباني يسجل في اربع مباريات متتالية في نهائيات كأس العالم، ويحمل الفرنسي جوست فونتين (1958) والبرازيلي جيرزينيو (1970) الرقم القياسي في هذه الناحية بتسجيلهما في 6 مباريات متتالية، وهناك ستة لاعبين اخرين سجلوا 5 اهداف في 5 مباريات على التوالي.
- سيقود حكم اللقاء المجري فيكتور كاساي، مدير المبيعات البالغ من العمر 35 عاما، مباراته الرابعة في النسخة الحالية بعد البرازيل ـ كوريا الشمالية في 15 يونيو، المكسيك ـ الاوروغواي في 22 منه، ومواجهة الدور الثاني بين الولايات المتحدة وغانا في 26 منه، علما بانه كان حكم مباراة ملحق آسيا ـ اوقيانيا بين البحرين ونيوزيلندا.