احتفل الهولندي أريين روبن بالهدف الذي سجله على أوروغواي. وقال روبن صاحب الهدف «البرتقالي» الثالث «قبل 32 عاما لم أكن موجودا في هذا العالم. إنه أمر مميز جدا لنا.. نحن فخورون للغاية».
وأضاف «الهدف مهم للغاية، فخر للاعبين على المستوى الفردي، لكن بالنسبة لي الأهم هو أننا لعبنا كفريق. جميع المباريات الستة لعبناها كفريق».
وذكر روبن كذلك أن مشاركته في المونديال كانت محل شك، بسبب إصابة الفخذ اليسرى التي تسببت في غيابه عن أول مباراتين للفريق.
وقال المهاجم الهولندي (26 عاما) الذي أحرز في مرمى أوروغواي هدفه الثاني في البطولة «كنت أفكر منذ البداية أنني لن ألحق بالمونديال بسبب الإصابة، لكنني تعافيت سريعا والآن أنا هنا، رغم أنني ربما لا أكون في مستواي أفضل».
ومع إقراره «لم نقدم كرتنا الأفضل»، قال نجم بايرن ميونيخ الألماني إن الفريق سيتعين عليه أن يركز الآن من أجل الفوز بالمباراة النهائية.
وقال روبن «الأمر الأهم هو الفوز بالمباريات ومحاولة الوصول إلى المباراة النهائية. الآن وقد وصلنا إليها، علينا أن نحاول الفوز فيها. إنني سعيد جدا، لكننا لم نحقق أهدافنا بعد. إننا نركز في شيء واحد، الفوز بكأس العالم».
وردا على سؤال، حول ما إذا كانت ليلة الفوز على أوروغواي هي الأفضل في مشواره، أكد المهاجم «قد تكون كذلك لكنني آمل أن يكون اليوم الأفضل في مسيرتي هو الأحد المقبل».
بدوره، احتفل زميله فان در فارت، لاعب ريال مدريد، بالنجاحات التي يحققها الفريق في المونديال «الأمر المهم هو أننا في المباراة النهائية. إن العودة إلى لعب النهائي بعد 32 عاما، حلم. إننا سعداء للغاية ونود الاستمتاع بالأمر».
وفاز اللاعب الهولندي ويسلي سنايدر بجائزة رجل المباراة (أفضل لاعب). واختير سنايدر للجائزة بعد العرض الرائع الذي قدمه خلال المباراة وتسجيله الهدف الثاني للمنتخب الهولندي الذي تأهل إلى الدور النهائي.
جماهير أوروغواي تبتهج مع رئيسها بالإنجاز
انطلقت عشرات الآلاف من جماهير أوروغواي بشوارع العاصمة مونتيفيديو وبعض المدن الأخرى للاحتفال بالإنجاز الذي حققه منتخبها بمجرد تأهله إلى الدور قبل النهائي.
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ مونديال 1974 التي تتأهل فيها الدولة الأميركية الجنوبية الصغيرة التي يبلغ تعداد سكانها 3.5 ملايين نسمة فقط إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم. أما اللقبان اللذين أحرزتهما أوروغواي بكأس العالم عندما توجت بطلة في مونديالي 1930 و1950 فقد مر عليهما زمن طويل.
وقال مواطن أوروغوياني: «أشعر بالفخر الشديد، لأن دولة صغيرة إلى هذه الدرجة تمكنت من الوصول إلى الأدوار المتقدمة بكأس العالم عن طريق تقديم كرة جميلة ونظيفة دون أن يضم الفريق أي أسماء كبيرة.. نشعر بأننا أبطال العالم من الناحية المعنوية».
ولم تكن الأجواء العامة أقل بهجة من الأدوار السابقة بالمونديال عقب أي فوز للمنتخب حيث احتفل الآلاف من جماهيرها في الشوارع مرددين «أنا اللون السماوي أنا اللون السماوي» في إشارة إلى لون قميص منتخب بلادهم.
وأكد المشجعون أن «هولندا لم تكن أفضل» وأن «أوروغواي سيطرت على اللعب».
وتابع رئيس أوروغواي خوسيه موخيكا، الذي يتمتع بشعبية عريضة المباراة بأحد المــراكز الرياضية فــي مونتيفــيديو بصحبــة 1500 طفــل وشاب، والعــديد مــن اللاعبين السابقين والوزراء وموظفي الرئاسة بين الحضور.
فورلان لعب مصاباً
خاض هداف أوروغواي دييغو فورلان المباراة وهو مصاب، ما أجبر مدربه أوسكار تاباريز على استبداله في الشوط الثاني باللاعب سيباستيان فرنانديز. ورغم تسجيله هدف التعادل في الشوط الاول، الا ان فورلان الذي رفض عرض توتنهام للعودة الى الدوري الانجليزي، خاض المباراة مصابا منذ بدايتها. وقال تاباريز عن نجم أتلتيكو مدريد الاسباني: «عانى فورلان من المشاكل منذ الدقيقة الأولى. كان مصابا ولم يكن بإمكانه المتابعة. كان موجوعا وخلال المباراة اتخذنا قرار استبداله بلاعب آخر لياقته أفضل». وتابع تاباريز: «لم تكن الاصابة جدية لكن من الواضح انه لم يكن جاهزا 100% في الفترة الأخيرة من المباراة».
فان بيرسي يحلم برفع الكأس
أمل مهاجم المنتخب الهولندي روبن فان بيرسي ان يحذو حذو مثله الأعلى الاسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا وان يرفع كأس العالم الأحد المقبل على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبرغ عندما يخوض «البرتقالي» المباراة النهائية للمونديال. وأعرب مهاجم أرسنال الانجليزي عن فرحته العارمة بالتواجد في النهائي، مضيفا «اعتدت على مشاهدة المنتخبات الاخرى في النهائي، لكن هذه المرة سأكون متواجدا في هذه المباراة، سأكون في خضمها. لا اعرف كيف سيكون الشعور عند الفوز بالكأس، لكنني لدي صورة كبيرة في غرفة الألعاب الخاصة بي في منزلي لمارادونا رافعا كأس العالم».
وواصل «انها صورة رائعة، كان على اكتاف زملائه يحمل الكأس مع ابتسامة عريضة على محياه. اذا فزنا، فارغب في ان احصل على صورة مثلها». واعتبر فان بيرسي ان الذهاب خطوة ابعد من التي حققها المنتخب الهولندي الذي كان يعج بالنجوم خلال السبعينيات بقيادة يوهان كرويف ويوهان نيسكينز وجوني ريب، سيكون حلما يتحول الى حقيقة لكن الامر لن يكون سهلا، مضيفا «من الصعب التعامل مع الضغط لأنه عليك ان تصارع ضد ذكريات الفريقين اللذين وصلا قبلك الى النهائي عامي 1974 و1978.