ضجت شوارع العاصمة السورية دمشق بالاحتفالات الصاخبة. وخرج آلاف السوريين إلى الشوارع رافعين أعلام إسبانيا مطلقين العنان لأبواق سياراتهم التي غصت بها الشوارع، حيث أطلق البعض الألعاب النارية بينما أطلق بعضهم الرصاص في بعض الأحيان.
وتجمع أكثر من خمسة آلاف مشجع للمنتخب الاسباني في ساحة حي باب توما بدمشق القديمة يحملون الأبواق والطبول والأعلام الإسبانية وتسلق بعض الشبان قوس باب توما الأثري ووضعوا فوقه العلم الإسباني وسط هتافات تشيد بإسبانيا وفريقها البطل حامل كأس العالم.
واحتفل سوريون آخرون بساحات أخرى، حيث لم يغب العنصر النسائي السوري عن هذه الاحتفالات حيث خرجت مئات السوريات الجميلات يرتدين زي الفريقين مع الغلبة للزي الإسباني ورسمت بعضهن العلم الإسباني على وجوههن.
واضطرت دوريات حفظ النظام إلى قطع بعض الطرقات المؤدية إلى الساحات العامة مثل ساحة العباسيين وساحة الأمويين وساحة باب توما الشهيرة بمثل هذه الاحتفالات، كما شهد حي المزة مسيرات طويلة وصاخبة بالسيارات إلى وقت متأخر من بعد منتصف الليل. وسهر السوريون في معظم أحيائهم ومدنهم إلى ساعات متأخرة من الليل رافعين الأعلام الإسبانية فوق شرفات منازلهم.
وخلال حوار مع عناصر شرطة المرور التي منعته من اجتياز أحد الطرقات المغلقة التي كانت تؤدي إلى منزله، انتقد أحد سائقي سيارات الأجرة الاحتفالات السورية التي اعتبر أنها تنطوي على مبالغة كبيرة متسائلا عن صلة سورية باسبانيا والدافع وراء كل هذه الاحتفالات الصاخبة.