وصلت حمى الاخطبوط «بول» إلى الصين بلاد التنين الأحمر، حيث وجهت خمس من حدائق الحيوان والمحميات البحرية دعوة لمتحف الأحياء المائية بمدينة «أوبيرهاوزن» الألمانية حيث يعيش «بول» للسماح له بالسفر إلى الصين والقيام بجولة في خمس من مدنها الكبرى مع تقديم عرض مالي وصفته أجهزة الإعلام الصينية بالمغري.
وأشارت صحيفة «بيجين يوث» إلى أن مسؤولي متحف «أوبيرهاوزن» يعكفون حاليا على دراسة العرض، وسط أنباء تفيد بأنهم سيطرحون شروطا مشددة قبل الموافقة عليه تتعلق بحماية «بول» وتوفير سبل المعيشة والراحة والطعام، وتخصيص عدد محدد من الزوار والمصورين للحيلولة دون تعرض الاخطبوط الشهير للإزعاج.
وفي حال تعثر سفر «بول» للصين، فإن شركات السياحة الصينية تبحث حاليا تنظيم رحلات سياحية فاخرة لزيارة «بول» في موطنه بألمانيا مع القيام بجولة في هولندا وإسبانيا مقابل ألفين و316 دولارا. وفي السياق ذاته، يتواصل الهوس الصيني بظاهرة الاخطبوط «بول» وأغلب الظن أنه سيستمر لفترة طويلة على الرغم من انتهاء مونديال 2010، حيث تحول الاخطبوط من مجرد كائن بحري إلى واحد من أبرز المشاهير الذين تتصدر أخبارهم صفحات الجرائد ووسائل الإعلام بجميع الصحف الصينية المحلية، واعتبر الكثير من العرافين والشركات ورجال الأعمال «بول» بمنزلة تميمة للحظ ووسيلة للثراء السريع عن طريق استغلاله في صنع قلادات للحظ وتماثيل تجسده وميداليات وملابس تحمل صوره بل وأجهزة إلكترونية سميت «ماركة بول».
وطرحت اللجنة المنظمة لمعرض وورلد إكسبو العالمي المقام حاليا في مدينة شنغهاي الصينية طابعا بريديا يحمل صورة الاخطبوط «بول» وسط إحصاءات تظهر أن الإقبال الجماهيري على المعرض زاد بنسبة 30%.
ولفت موقع تشاينا دوت كوم إلى أن نحو 70% من شباب وشابات الصين من طلبة الجامعات أو أولئك الذين يقفون على أعتاب القفص الذهبي قصدوا العرافين والمنجمين خلال الفترة من 15 يونيو الماضي إلى 15 يوليو الجاري لاستشراف طالعهم أملا في أن يصيبوا كما أصاب «بول» في المونديال.