شهدت نهائيات كأس العالم التاسعة عشرة التي اختتمت مؤخرا بجنوب أفريقيا العديد من التغييرات عما حدث في البطولة السابقة بألمانيا، بعدما جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في أفكاره التسويقية ليزيد من دخله، فمن الناحية المالية والتسويقية زادت أرباح «فيفا» من الشركات الراعية بنسبة تقترب من 80% عما كانت عليه في مونديال 2006 بألمانيا، إذ ربح الاتحاد الدولي في ألمانيا من الرعاة ما يقرب من 200 مليون دولار، فيما زادت أرباحه في 2010 إلى مليار دولار، بحسب تقرير أصدرته مؤسسة «براند ريبورت» المالية البريطانية.
وقالت المؤسسة البريطانية إن «فيفا» لجأ لطريقة جديدة لعدم تكرار الأزمات التي أثيرت عام 2006 بين الشركات الراعية والتي بلغ عددها 15 شركة، وقرر «فيفا» تطبيق نظام مختلف في بطولة 2010 في جنوب إفريقيا، وهو تقسيم الشركات الراعية لكأس العالم إلى ثلاث فئات، الأولى هي فئة الشركاء، التي تضم ست شركات، دفعت كل منها مبلغ 107 ملايين دولار في المتوسط للحصول على حق رعاية كأس العالم.
أما الفئة الثانية فهي الشركات الراعية، وتضم ثماني شركات تتمتع بحقوق أقل، دفعت كل منها 28.5 مليون دولار لـ «فيفا» في المتوسط، بينما ضمت الفئة الثالثة الشركاء المحليين، وهم خمس شركات تعمل في إفريقيا دفعت مجتمعة مبلغ 142 مليون دولار، وحصلت مقابل ذلك على حقوق إعلان في السوق المحلية خلال المباريات.