يسعى كل من ليون حامل اللقب سبع مرات في السنوات التسع الاخيرة وبوردو بطل الموسم قبل الماضي الى ازاحة مرسيليا الذي توج بطلا للدوري الفرنسي للمرة الاولى بعد مرور 18 عاما، وذلك لدى انطلاق الموسم الجديد اليوم.
وكان مرسيليا فاجأ الجميع الموسم الماضي عندما حسم البطولة في الامتار الاخيرة بعد ان تصدر بوردو لفترات طويلة الترتيب العام قبل ان تخور قواه في اواخر البطولة ويحتل المركز السادس.
ويدرك مرسيليا بقيادة مدربه القدير ديدييه ديشان (قاده الى ان يصبح اول فريق فرنسي - والوحيد حتى الآن - يحرز لقب دوري ابطال اوروبا عندما كان لاعبا في صفوفه عام 1993) ان الوصول الى القمة اسهل من البقاء فيها.
والواقع ان مرسيليا يواجه مشكلة قد تؤثر على توازن الفريق في مطلع الموسم الحالي وهي رغبة هداف الدوري الموسم الماضي مامادو نيانغ بالانتقال الى فنربخشه التركي اثر تلقيه عرضا مغريا في ظل رفض كلي من ادارة النادي ورئيسه جان كلود داسييه وديشان بالذات.
ويعتقد رئيس النادي والمدرب بان نيانغ مرتبط مع مرسيليا بعقد ينتهي عام 2014 ويتعين عليه بالتالي احترامه، في حين اعتبر نيانغ ان قراره بالانتقال الى فنربخشه لا رجعة فيه، مؤكدا انه قدم تضحيات كبيرة لفريقه الموسم الماضي حتى عندما كان مصابا حيث تحامل على الاوجاع في بعض الاحيان ولعب 90 دقيقة.كما ان نيانغ اشار الى ان مسؤولي النادي كانوا قد وعدوه مطلع الموسم الماضي باطلاق سراحه في حال تلقيه عرضا سخيا.
لاعب آخر مرشح لترك مرسيليا هو الموهوب حاتم بن عرفة الذي يرغب بدوره في الانتقال الى نيوكاسل الانجليزي، علما ان اندية عدة اعربت عن رغبتها في الحصول على خدماته بينها ميلان الايطالي وفولفسبورغ الالماني وعلى الرغم من ان الاخيرين تقدما بعرض افضل من نيوكاسل (دفع الاخير 8 ملايين يورو)، فإن بن عرفة يريد الانتقال الى الدوري الانجليزي الممتاز لأنه يعتقد انه يناسب اسلوبه اكثر ويستطيع ان يلفت الانظار.
وشأنه في ذلك شان معظم الاندية الفرنسية، لم يلجأ مرسيليا الى تعزيز صفوفه باستثناء ضمه الظهير الواعد الاسباني سيزار ازبيليكويتا، في حين سيحتفظ بابرز عناصره الذين توجوا باللقب الموسم الماضي وعلى رأسهم الحارس ستيف مانداندا ولاعب الوسط الدولي مارك فالبوينا.
في المقابل، يبدو ليون المرشح الابرز لمقارعة مرسيليا على اللقب بقيادة مدربه الخبير كلود بويل.وكان ليون بدأ الموسم الماضي بطريقة سيئة قبل ان يتحسن تدريجيا في الامتار الاخيرة ليخطف مركزا متقدما اهله المشاركة في دوري ابطال اوروبا للمرة الحادية عشرة على التوالي، علما انه بلغ الدور نصف النهائي من المسابقة قبل ان يخسر امام بايرن ميونيخ في ابريل الماضي.
ويعتمد ليون على لاعبين اثبتوا قدراتهم محليا واوروبيا ابرزهم الحارس المتألق هوغو لوريس والظهير الايسر البرازيلي ميشال باستوس ومواطنه في مركز قلب الدفاع كريس بالاضافة الى السويدي كيم كالشتروم والمهاجم الارجنتيني ليساندرو لوبيز الذي سيغيب عن المباراة الاولى بداعي الاصابة.وعزز ليون صفوفه هذا الموسم بالتعاقد مع المهاجم الدولي جيمي بريان.اما بوردو فأجرى تعديلات كبيرة في صفوفه ابرزها على جهازه الفني الذي سيتولى الاشراف عليه المدرب العائد بعد فترة غياب ولاعب وسط منتخب فرنسا السابق جان تيغانا ليحل مكان لوران بلان المنتقل لتدريب منتخب فرنسا. وكون الفريق لن يشارك اوروبيا، يستطيع بالتالي التركيز على الدوري المحلي. وتيغانا هو ابن النادي حيث لعب في صفوف معظم فترات حياته ويعرف كل شاردة وواردة فيه.
وسيحاول فريق العاصمة باريس سان جرمان ان ينافس على المراكز الاولى ايضا لاستعادة امجاده الغابرة في الثمانينيات.
وفي المرحلة الاولى يلعب اوكسير مع لوريان، ولنس مع نانسي، وليون مع موناكو، ومرسيليا مع كاين، ونيس مع فالنسيان، ورين مع ليل، وسوشو مع ارل افينيون، وتولوز مع برست وباريس سان جرمان مع سانت اتيان اليوم، فيما يتواجه مونبلييه مع بوردو غدا.