منع بايرن ميونيخ الألماني لاعبه الفرنسي فرانك ريبيري من السفر إلى باريس الأسبوع المقبل للإدلاء بأقواله أمام لجنة خاصة تابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حول الأعمال غير الانضباطية التي شهدها معسكر منتخب «الديوك» خلال مونديال جنوب أفريقيا.
وجاء الرفض القاطع على لسان نائب رئيس النادي البافاري كارل هاينز رومينيغه الذي أوضح «لا يمكن أن يقوم الاتحاد الفرنسي باستدعاء ريبيري بصورة تعسفية أو ألا يتمكن اللاعب من الوفاء بالتزاماته تجاه النادي».
ولن يسمح بايرن ميونيخ بسفر اللاعب نظرا لأن استدعاءه لم يتم بالتنسيق مع النادي وفقا لرومينيغه الذي أوضح أيضا أن لوائح الاتحاد «فيفا» لا تنص صراحة على استدعاء اللاعبين لهذا السبب.
وأبلغ النادي قراره كتابة إلى الرئيس الجديد للاتحاد الفرنسي فرناند دوشوسوي.
من جهته أعرب قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم ونادي مان يونايتد الانجليزي باتريس إيفرا عن دهشته الكبيرة بعد قرار مثوله أمام اللجنة التأديبية في الاتحاد الفرنسي جنبا إلى جنب مع زملائه ايريك أبيدال، فرانك ريبيري، جيريمي تولالان ونيكولا أنيلكا لمناقشة الفضيحة التي حدثت في نهائيات كأس العالم حيث كان ايفرا هدفا لهجمات عديدة وخصوصا من ليليان تورام الذي طلب حظره الدائم من منتخب فرنسا، وقال ايفرا: «هناك من وصفني بالقذر دون معرفة ما حدث».
وناقش الظهير الأيسر الحلقات الرئيسية للفشل الفرنسي خلال كأس العالم وأضاف: «دومينيك؟.. كان هناك مزيد من الحوارات مع المدرب، جوركوف؟.. قرر دومينيك قطع رأسه بنفسه قبل المباراة ضد المكسيك، قضية أنيلكا؟ كان هناك تبادل للكلمات مع ريمون دومينيك ولكن لا أحد من هؤلاء أفشى شيئا لصحيفة ليكيب، قرار الإضراب؟ البعض طرح فكرة القيام بشيء لإظهار الشعور بالضيق من الجميع».
وتابع بقوله: «أنا مندهش لأنني شعرت بأن الجميع يريد فتح صفحة جديدة بعد نهائيات كأس العالم، يجب علينا أن نفكر في المستقبل ولماذا علينا معاقبة الغير؟ لقد حاولت التواصل مع ليليان تورام لأشرح له ما جرى في أعقاب البيان الذي يدعو لاستبعادي ولكنه لم يستجب ثم تركت رسالة وهو قد تظاهر بأنه لا يعرف شيئا عن تلك الرسائل، من السهل القول ان اسمي كان وراء الفضيحة دون معرفة ما جرى، ما قمنا به في جنوب افريقيا كان خطيرا ولكن لماذا يضع الزيت على النار؟».
وأضاف إيفرا: «كان هناك المزيد من الأحاديث مع المدرب قبل المباراة الودية أمام كوستاريكا وطلب منه بعض اللاعبين المشاركة بشكل أكبر وأن يقدم لنا المزيد من التعليمات ولكنه يقول انه يتعرض لهجوم من اللاعبين ويرفض الحوار وأنا قد تلقيت شكاوى من كل زملائي، هناك استياء لافتقار المدرب للعمل التكتيكي والمناورات التي اعتادوا عليها في أنديتهم وأنا حاولت أن أنقل الرسالة إلى مساعده والنتائج كانت بانخفاض مستوى المنتخب تدريجيا».
وعن رفض اللاعبين التدريب، قال ايفرا «كان كل شيء مخططا له في الليلة السابقة والمدرب رأى أن شيئا ما كان يحدث على قدم وساق، دومينيك حاول ثني اللاعبين عن ذلك ثم سألت زملائي عدة مرات إن كانوا يرغبون في الخروج من الحافلة والإجابة لا أحد يريد الخروج، بعد ذلك قرأ المدرب البيان الذي أصر دومينيك على قراءته بنفسه، اللاعبون والجهاز الفني يريدون معرفة الحقيقة وأنا كنت صادقا في النهاية مع الجميع وقدمت كل شيء بصفتي كابتن الفريق، أنا أقول هذا للذين لا يعرفون ما حدث وهذه هي النتيجة، أنا لا أرى مستقبلي دون منتخب فرنسا، هذا هو بلدي والشدائد لا تجعلني أهتز».
تورام يطالب بإبعاد ايفرا
من جهته، اكد أسطورة المنتخب الفرنسي والمسؤول الحالي في الاتحاد الفرنسي ليليان تورام أن قائد الديوك في مونديال جنوب افريقيا إيفرا مسؤولا عن الفوضى التي سادت المعسكر الوطني، مشيرا إلى أن الأخير غير مؤهل لحمل شارة القيادة.
وقال تورام لصحيفة «ليكيب» الفرنسية: «أطالب أن يعاقب كل من أساء للمنتخب الفرنسي وأخص بالذكر إيفرا الذي أتمنى بألا ينضم مرة أخرى للمنتخب».
وأوضح: «عندما كنت قائدا للمنتخب كنت اعرف أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، أما إيفرا فكان غير مهتم بالأمر».
الجدير بالذكر أن المنتخب الفرنسي لعب ثلاث مباريات في المونديال خسر في اثنين وتعادل في واحدة ولم يحرز سوى هدف واحد بأقدام اللاعب «فلورن مالودا».