أصر رجل الأعمال السوري يحيى الكردي، الشاري المحتمل لنادي ليفربول الانجليزي، على انه لن يدفع أكثر من قيمة النادي الحقيقية، وحذر من ان أي عملية شراء ستأخذ «شهرين على الأقل» كي تتم.
وكان الكردي دخل بقوة على خط شراء ليفربول لينافس الملياردير الصيني كيني هوانغ، وهو يمثل مجموعة مستثمرين من الشرق الأوسط وكندا، وتردد سابقا انه على صداقة جيدة مع فوستر، ابن الأميركي جورج جيليت أحد مالكي النادي المعروض للبيع منذ ابريل الماضي والمثقل بالديون، وقد حضر الاول مباراة ليفربول ضد ستوك في يناير الماضي.
لكن الكردي قال ان مالكي النادي رفضوا عرضين قدمهما منذ عرضهما النادي للبيع في أبريل، وحذر من انه لن يبالغ في الدفع لشراء النادي.
وقال الكردي لشبكة «بلومبرغ»: «لن أدفع جنيها واحدا أكثر من قيمة ليفربول، لست مجنونا».
وتابع الكردي انه لا مجال لاتمام الصفقة قبل اقفال باب الانتقالات: «أريد على الأقل شهرين، شهران لأرى كل شيء، بعدها، اذا كانت الأمور جيدة ستحصل الصفقة، وإلا، شكرا جزيلا».
وعن الصورة السيئة لمالكي النادي الحاليين في عيون جماهير ليفربول، قال الكردي انه ليس «سرطانا يأخذ المال من ليفربول».
وأضاف الكردي: «أحببتهم مذ كنت شابا، ليس مهما لي أن أكون مالك نادي ليفربول، أي شخص يمتلك النادي يجب أن يعمل لخيره».
واعتبر الكردي ان طريقة عمل المدرب الجديد روي هودجسون أفضل بكثير من طريقة المدرب السابق الاسباني رافايل بنيتيز: «رافايل لم يقدم اي شيء جيد لليفربول، هودجسون جيد للنادي لأنه ليس ديكتاتورا».
وبحال عدم بيع النادي حتى 6 أكتوبر، سيمتلك المصرف الملكي الاسكوتلندي النادي الذي أحرز لقب بطولة أوروبا 5 مرات في تاريخه.
يذكر ان الكردي وهو من مواليد مدينة حلب السورية عام 1966، عين سفيرا لمنظمة الطفولة العالمية «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة في كندا، وسبق له أن لعب في صفوف فريقي الاتحاد والشرطة محليا واحترف لموسم واحد في النجمة اللبناني قبل أن يهاجر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم كندا.
وكانت الصحف البريطانية ذكرت الاسبوع الماضي أن رجل الأعمال الصيني كيني هوانغ المقيم في هونغ كونغ تقدم بعرض رسمي الى مسؤولي ليفربول سابع الدوري الانجليزي من اجل شراء النادي.
وتراكمت ديون ليفربول منذ وصول مالكيه الأميركيين توم هيكس وجورج جيليت قبل ثلاث سنوات، وبلغت ما يقارب 300 مليون يورو. وقد اتخذ البنك البريطاني «ار بي إس»، الدائن الرئيسي، زمام الامور في النادي منذ ابريل عندما قرر هيكس وجيليت أخيرا بيع النادي.
هودجسون لا يريد اكويلاني
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ميرور» الإنجليزية أن المدير الفني روي هودجسون يفكر في إتمام صفقة تبادلية مع ستاندرلياج البلجيكي بموجبها يحصل هو على توقيع لاعب الوسط الدولي ستيفن ديفور على أن يترك الإيطالي البرتو أكويلاني يرتدي قميص ستاندرلياج.
ووفقا للصحيفة فإن هودجسون لا يرغب في بقاء أكويلاني لاسيما بعد الإصابات التي أبعدته عن ليفربول في معظم أوقات الموسم الماضي، ويكفي أنه تعرض لإصابة في كاحل قدمه في بداية الموسم على إثرها ابتعد أكثر من شهرين عن الملاعب وبعد ذلك استمرت إصاباته من وقت لآخر إلى أن عاودته آلام الكاحل في ابريل الماضي ولم يكمل الموسم.
الجدير بالذكر أن هودجسون يعرف تماما أن لاعبه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو يريد الانضمام للإنتر للحاق بمدربه السابق رافا بنيتيز لذلك يسعى لتدعيم مركز خط الوسط المدافع تحسبا لرحيل ماسكيرانو.