يحاول الاميركي توم هيكس، الشريك في ملكية نادي ليفربول الانجليزي، إلى إعادة تمويل ديون النادي البالغة 237 مليون جنيه استرليني مع «رويال بنك أوف سكوتلند»، في محاولة لإبقاء سيطرته على أنفيلد، حيث اجتمع في لندن مع الرئيس التنفيذي في «انفيلد» مارتن بروتون.
وعرف أن هيكس أخبر بروتون بأنه يحاول تقديم تمويل جديد لشراء ديون البنك والتي هي واحدة من عدد من الخيارات التي تم تدارسها قبل الموعد النهائي لدفع الديون في 6 اكتوبر المقبل وهو الموعد الذي وضعه البنك.
وجرت محادثات هيكس مع بروتون في الوقت الذي كان شريكه الأميركي الآخر جورج جيليت يناقش فيه مع بنوك أميركية لحماية الـ 50% من أسهمه في النادي التي يمكن أن تكون غير محصونة إذا فشل في إعادة التفاوض على قرض بمبلغ 75 مليون دولار مقابل الأسهم المضمونة في عام 2008 التي ضمنها ممولين من «ميل فايننشال» في العام نفسه لمساعدته على تلبية الضمانات الشخصية التي طلبها البنك الملكي الاسكوتلندي في مرحلة سابقة من إعادة التمويل، حيث طرح أسهمه في النادي كضمانات.
وطالبت «ميل فايننشال» باستمرار بدفع القرض هذا الصيف، ويمكن أن يخلف جيليت عن الدفع من الناحية التقنية إذا لم يتخذ أي اجراءات في الآجل القصير. ولكن مصادر مطلعة على الوضع قالت إنه يجري محادثات لتمديد مدة القرض كي يبقى مستمرا للسيطرة على أسهمه. وفهم أيضا أنه يعمل بشكل وثيق مع شريكه هيكس على خيارات إعادة التمويل التي من شأنها أن تسمح لهما، على حد سواء، بالسيطرة على ليفربول.
وإذا عاد هيكس مع صفقة إعادة التمويل قبل 6 اكتوبر المقبل، فإنه سيواجه خيار المنع نفسه. ومن المفهوم أن يكون بروتون قد ذكر في اجتماع الأربعاء أن مجلس إدارة النادي مازالت أبوابه مفتوحة لكل الاقتراحات التي سيستمع إليها إذا وضعت أمامه.
ومدد بروتون، الذي تم تعيينه في منصبه في نيسان الماضي شرطا من رويال بنك أوف سكوتلند، صفقة تمويل الأميركيين لمدة ستة أشهر، موضحا أنه سيبيع النادي إلى أي مستثمر يستطيع إزالة ديونه ويسمح للاستثمار في الملعب الجديد التي ستكون أفضل صفقة لمستقبل ليفربول.
وعدم وجود أي مشتر على استعداد لتلبية تقييمات هيكس وجيليت وطلباتهما وضعت رويال بنك أوف سكوتلند في موقف غير مريح، فعلى رغم ضغوط أنصار النادي، إلا أن هناك رغبة كبيرة داخل أروقة البنك لإجبار الأميركيين على التخلف في السداد.
وفي حين نقل البنك القروض إلى «بنك الأموال السيئة»، مجموعة إعادة الهيكلة العالمية، إلا أن هيكس يدعي باستمرار أن ليفربول شركة متنامية ومربحة بدلا من أن تكون «الأصول المتعثرة»، وسعيه المحتمل في إعادة تمويل الصفقة، يشير إلى عزمه على الاستمرار في المشاركة في النادي والاعتراف بقيمته.