ألمح رئيس اتحاد كرة القدم الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الاتحاد الأوروبي نظرا إلى القيود المفروضة على الرياضة الفلسطينية وحركة اللاعبين الفلسطينيين. وقال بلاتيني في أول تصريح من نوعه أثناء اجتماعه مع رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب في مدينة نيون السويسرية «قبلناهم في أوروبا ووفرنا لهم شروط العضوية وعليهم احترام رسالة القوانين والأنظمة الرياضية الدولية وإلا فلا يوجد أي مبرر لبقائهم في أوروبا». وكان اجتماع الرجوب مع بلاتيني في مقر الاتحاد الأوروبي مخصصا لمناقشة الملفات المتعلقة بالرياضة الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية في محاصرة اللاعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية من خلال القيود المفروضة على حركة اللاعبين داخل الوطن وكذلك من الوطن إلى الخارج وخاصة لاعبي المنتخب الفلسطيني والمدربين والفرق الرياضية المقبلة للعب في فلسطين، كما بحث إقامة منشآت رياضية وكذلك تعزيز البنية التحتية في الضفة وغزة.
وأشار بلاتيني إلى تلقيه مكالمة هاتفية من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر الذي عبر عن استيائه الشديد من السلوك الإسرائيلي وضرورة معالجته بالسرعة الممكنة وهي المشاعر التي عبر عنها بشكل واضح ميشيل بلاتيني مؤكدا «على إسرائيل أن تختار بين السماح للرياضة الفلسطينية بالاستمرار والازدهار أو أن تضطر لمواجهة نتائج سلوكها».
واستمع بلاتيني إلى شرح وافٍ عن حالة الرياضة في فلسطين حيث سلمه الرجوب مذكرة يشرح فيها الأوضاع بشكل مفصل وكان رد بلاتيني بأنه يرفض هذه السياسة الإسرائيلية ويرى فيها خروجا عن الأنظمة والقوانين الدولية المعمول بها والتي من شأنها دفعه إلى إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف «سألقي بكل ثقلي لإنهاء معاناة اللاعب الفلسطيني وتحديدا في كرة القدم وسأقوم بعرض ذلك على المكتب التنفيذي خلال الاجتماع المقبل في أكتوبر»، حيث أن إسرائيل عضو في المكتب التنفيذي، وأكد على أهمية وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها، مشددا على عدم قبوله بالحلول الوسط فاللاعب الفلسطيني يمتلك حق اللعب بنفس شروط وحقوق اللاعبين الدوليين الآخرين.