أصبحت الناس هذه الأيام ترى فريقين مختلفين لكرة القدم يحملان نفس الاسم، برشلونة الأسباني.
أول هذين الفريقين يحقق النتائج الجيدة ولكنه لا يبدو متألقا في معظم الأحيان فهو يقدم التمريرات الرائعة واللعب الجذاب في خط الوسط ولكنه يواجه الصعوبات في اختراق خطوط خصمه الدفاعية بسبب افتقاده السرعة والإبداع في هجومه.
أما فريق برشلونة الآخر، كما يراه غالبية الناس، فهو أفضل فريق لكرة القدم في العالم وذلك بفضل وجود مهاجم متميز للغاية بصفوفه، هذا المهاجم يستطيع دائما استغلال التمريرات المتقنة من خط الوسط على أفضل نحو كما أنه يستطيع صنع الفرص من لا شيء من خلال قدرته المذهلة على الاختراق إلى قلب الثلث الأخير من الملعب قادما من الجناح الأيمن.
وهذا المهاجم المتميز اسمه ليونيل ميسي بكل تأكيد.
أما النظرية التي تقول إن برشلونة يكون فريقا مع ميسي وفريقا آخر بدونه فهي واضحة تماما للجميع منذ 5 أعوام منذ أن فرض النجم الأرجنتيني نفسه على الساحة الأسبانية.
ولكن هذا الموسم كان اعتماد برشلونة على ميسي واضحا أكثر من أي وقت مضى.
ففي مباراة برشلونة الاولى في دوري أبطال أوروبا، كان ميسي في قمة مستواه ليسجل هدفين لفريقه ويقوده للفوز على باناثينايكوس اليوناني 5-1.
وبعد 5 أيام، كان ميسي لاعبا لا يمكن إيقافه أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الأسباني حيث سجل الهدف الأول لبرشلونة، وفرض سطوته على دفاع أتلتيكو ليفوز فريقه «الكاتالوني» 2-1.
ولكن مع نهاية المباراة عندما كان ميسي منطلقا نحو المرمى في الوقت القاتل تم إيقافه بواسطة احتكاك بالغ الخشونة من اللاعب توماس أوجفالوسي، وخشي زملاء ميسي من أن يكون تعرض لكسر في كاحله الأيمن ولكنهم شعروا بالارتياح عندما اتضح أن اللاعب الأرجنتيني مصاب بإلتواء شديد وحسب.
ومع غياب ميسي، عانى برشلونة قبل أن يتمكن من التغلب على ضيفه سبورتينغ خيخون 1 -0 رغم أنه كالعادة كان الأكثر استحواذا على الكرة خلال المباراة بنسبة 70%، ولكن برشلونة افتقد القدرة على إنهاء الهجمة وانتظر مجهودا فرديا تماما من ديفيد فيا ليسجل هدف الفوز ويهدي بطل أسبانيا نقاط المباراة الثلاث.
وبدون ميسي عانى برشلونة من جديد يوم السبت الماضي لاختراق خطوط أتلتيك بلباو الدفاعية حتى طرد المدافع فرناندو أموريبييتا من بلباو مما ساعد برشلونة على الفوز 3 -1.