قالت جماعة لحقوق الإنسان ان وكالات المرافقة تعاقدت مع آلاف من النساء من شمال شرقي الهند للعمل في الدعارة خلال دورة ألـعاب دول الكومنولث.
وقالت الجماعة المعروفة باسم شبكة المنظمات غير الحكومية إن هذا قد يثير مخاوف من إرغام النساء على ممارسة الدعارة.
وأضافت انه تم بالفعل التعاقد مع ما يقرب من 4 آلاف امرأة من 7 ولايات في شمال شرقي الهند مع وعود بدفع مكافآت مجزية.
وتنشر وكالات خدمات المرافقة إعلانات في الصحف يشتبه في انها واجهات لممارسة البغاء.
وقالت حسينة خربية رئيسة شبكة المنظمات غير الحكومية، وهي من جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان، تقوم بإنقاذ النساء اللاتي يتاجر بهن من الولايات الشمالية الشرقية، انها رصدت عن كثب توظيف النساء على نطاق واسع من تلك الولايات لاستخدامهن خلال دورة ألعاب الكومنولث.
وأضافت: «اننا قلقون للغاية حول مصير الفتيات لأنه تم تجنيد العديد منهن لخدمات المرافقة، وقد تم اغراؤهن بالمال وفرص العمل في المستقبل».
من جهته، قال وزير من الحكومة في ولاية ميجالايا شمال شرقي الهند ان هناك ادراكا لطبيعة المشكلة.
وأضاف قائلا: «ليس فقط من فتيات ميجالايا، بل من جميع أنحاء شمال شرقي الهند اللاتي تم تجنيدهن بأعداد هائلة، ونحن ليس لدينا تفاصيل ولكن لدينا أسباب للتخوف، لقد ناشدنا الجميع ضرورة توخي الحذر».
وأعرب مركز خط المساعدة، وهي منظمة غير حكومية مقرها نيودلهي، عن قلقه أيضا إزاء «تجنيد الفتيات على نطاق واسع» من ولايات منطقة شمال شرق الهند لخدمات المرافقة.
وعلى الرغم من انخفاض مبيعات التذاكر، فان من المتــوقع ان يتــدفــق الآلاف مــن السياح علــى دلهي خلال دورة الألعاب التي سـتــسـتغرق 12 يوما، ابتداء من يوم الأحد.
وأشارت تحقيقات الشرطة في الآونة الأخيرة في بعض الولايات الى ان اكثر من 15 ألف فتاة قد أصبحن في عداد المفقودين خلال العقد الماضي.
وتقول الشرطة انهن وقعن ضحية التلويح بمكافآت مالية كبيرة دون ان يتمكن أبدا من العودة الى ديارهن.
فيما يكسب النجوم ثرواتهم، تستغل مصانع المعدات والتجهيزات الرياضية ذات الماركات الشهيرة الموظفين وتشغل الاطفال وتدفع أجورا بخسة.
ان الملابس الرياضية التي تحمل اسماء مشاهير الكرة والنجوم، وتلــك التي يرتديها هؤلاء والتي تباع في المملكة المتحدة انما تصنع بعرق العاملين الذين يحصلون على اجور بخسة ويـكدحون لساعات طويلة في ظروف خطرة من دون حقوق نقابية، وفقا للوثـائق المــنشورة من قبل شركات الملابس الرياضية.
فقبل يومين من بدء دورة ألعاب الكومنـولث في الهند، أجرت صحيفة الاندبندينت تحليلا لأماكـن العـمل في شركات نايك وبوما وأديداس، التي تعد صاحــبة اكبر العلامات التجارية في العالم، وكشفت عن 281 مصنـعا لم ترتق ظروفها الى الحالة المطلوبة، وسجلت إخفاقات غير مرضية وتمر بحالة يرثى لها.
من الامور الشائعة في بعض المصانع، انخفاض الاجور وساعات العمل الطويلة، واستخدام المساجين، وتهديد ومضايقة العمال والنساء اللواتي يجبرن على الخضوع لاختبار الحمل.