لم تكن المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره التركي 3 ـ 0 كأي مباراة أخرى بالنسبة للاعب خط الوسط الألماني الشاب مسعود أوزيل.
فالمباراة لم تكن مجرد المباراة الدولية الأولى لأوزيل (21 عاما) منذ انضمامه إلى صفوف ريال مدريد الاسباني، ولكنها مباراة خاضها اللاعب أمام منتخب بلد أسلافه.
وظهر أوزيل بمستوى جيد وسجل الهدف الثاني للمنتخب الاسباني في شباك نظيره التركي.
ولكن بعدما تعرض لإصابة في الكاحل الأيسر لم يتمكن أوزيل من المشاركة في التدريبات وربما لا يكون جاهزا للمشاركة في المباراة المقررة أمام منتخب كازاخستان غدا ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويخضع أوزيل للعلاج في العاصمة الألمانية برلين من قبل أطباء المنتخب، ولكن لم يتضح ما إذا كان اللاعب سيستعيد لياقته للمشاركة في المباراة المقبلة.
وقال يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إنه سيتخذ قراره عقب وصول الفريق إلى كازاخستان.
واضطر أوزيل بسبب الإصابة إلى مغادرة الستاد الأولمبي في برلين من الباب الخلفي، كي يعفي نفسه من الأسئلة الصعبة التي كانت ربما توجه له بشأن المباراة.
وحضر المباراة نحو 34 ألف مشجع تركي ولم يكن مفاجئا أن يواجه أوزيل عبارات استهجان من قبل مجموعات كبيرة من الجماهير، ولكنه رد بأفضل شكل عندما سجل هدفا للمنتخب الألماني.
وربما يخفق العديد من اللاعبين في التعامل بشكل مناسب مع مثل هذه المواقف، لكن أوزيل نجح في ذلك.
وقال لوف «مسعود (أوزيل) لاعب يمكنه التركيز على الأشياء المهمة، إنه قوي من الناحية الذهنية، ولا يدع نفسه ينزعج من هذه الأشياء» وأضاف إنه شعر بسعادة خاصة عندما سجل أوزيل للمنتخب.
وأشاد لاعبو المنتخب الالماني أيضا بزميلهم أوزيل قائلين «لقد أدى بشكل احترافي للغاية، إنه تعامل مع الموقف بشكل رائع».
وقال خليل ألتينتوب الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية أيضا ولكنه اختار تمثيل المنتخب التركي، وأهدر فرصة تهديفية في الشوط الثاني، إنه كان من الطبيعي أن يواجه أوزيل عبارات الاستهجان.
وقال ألتينتوب مهاجم اينتراخت فرانكفورت الألماني «هذا لا يحمل شيئا من نوع خاص، من الواضح أن كثيرين يشعرون بخيبة أمل لأن مثل هذا اللاعب لم يفضل اللعب للمنتخب التركي».
فرنسا نجحت
وفي تصفيات المجموعة الرابعة، ضربت فرنسا عصفورين بحجر واحد بفوزها على رومانيا 2-صفر في المباراة التي اقيمت بينهما في باريس وتصدرها المجموعة. وسجل لويك ريمي (83) ويوان غوركوف (93) الهدفين، ورفع المنتخب الفرنسي رصيده في صدارة المجموعة الى 6 نقاط من ثلاث مباريات متقدما على البانيا وبيلاروسيا بفارق نقطة واحدة، وكانت البانيا تعادلت مع البوسنة 1 ـ 1، في حين سقطت بيلاروسيا في فخ التعادل السلبي مع لوكسمبورغ المغمورة، وكان منتخب الديوك استهل مشوار التصفيات بأسوا طريقة ممكنة اثر سقوطه على ارضه امام بيلاروسيا 0 ـ 1، لكنه عاد وفاز على البوسنة بهدفين نظيفين، ثم كرر النتيجة ذاتها على رومانيا.وقدم المنتخب الفرنسي احد افضل عروضه في الاونة الاخيرة وسيطر على مجريات اللعب طوال الدقائق التسعين ونجح التبديلان اللذان اجراهما المدرب لوران بلان في ترجيح كفة الفريق عندما سجل لويك ريمي الهدف الاول اثر تلقيه كرة امامية طويلة من الو ديارا فسار بها بضع خطوات قبل ان يسدد في الزاوية البعيدة للحارس الروماني (83)، قبل ان يضيف غوركوف الهدف الثاني والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة بعد مجهود فردي رائع للاحتياطي الثالث ديميتري باييه، والفوز هو الاول لفرنسا على ملعبها منذ اكتوبر الماضي ضد النمسا 3 ـ 1.