اعلن رجل الاعمال السنغافوري الثري بيتر ليم بانه تقدم امس بعرض مقداره 360 مليون جنيه استرليني (574 مليون دولار) نقدا لشراء نادي ليفربول الانجليزي العريق، واكد بيان رسمي صادر عن الشركة التي يملكها ليم «السعر المطلوب لشراء النادي هو 320 مليون جنيه، وسنخصص مبلغا اضافيا مقداره 40 مليون جنيه للتعاقد مع لاعبين جدد».
وأضاف: «خلافا للعرض السابق الذي تقدمنا به، فان العرض الحالي سيدفع بالكامل نقدا وسيسمح بتسديد جميع ديون النادي التي رسمت علامة استفهام حول مصير النادي».
في المقابل قال ليم «اكن احتراما كبيرا لنادي ليفربول صاحب التاريخ الكبير، وانا مصمم على إعادة بناء النادي لكي يستعيد المكانة التي يستحقها على قمة الكرة الانجليزية والأوروبية، ولهذه الأسباب تقدمت بهذا العرض».
وجمع ليم ثروته من العمل في البورصة وهو كان الطرف الآسيوي غير المعلن الذي قدم عرضا لشراء ليفربول مقابل 300 مليون جنيه إسترليني لكنه خسر المنافسة لصالح عرض مالي مماثل من شركة «نيو انغلند سبورتس فنتشرز» التي تملك فريق بوسطن رد سوكس في دوري البيسبول الأميركي للمحترفين.
بيد ان الأميركيين توم هيكس ومواطنه جورج جيليت اللذين يملكان النادي الانجليزي رفضا ذلك بداعي ان العرض اقل من القيمة الحقيقية للنادي وانهما سيخسران نحو 140 مليون جنيه إسترليني إذا تمت عملية البيع.
واعترض رجلا الأعمال أيضا على أن مارتن بروتون رئيس ليفربول لا يملك الحق في الموافقة على العرض لبيع النادي.
ويواجه ليفربول إمكانية حسم تسع نقاط من رصيده في حال عدم اتمام صفقة البيع، علما بان بروتون سيحضر جلسة استماع في محكمة لندن العليا لتحديد ما إذا كان يتمتع بالسلطة اللازمة للموافقة على بيع النادي، وحقق ليفربول اسوأ انطلاقة له في الدوري المحلي منذ موسم 1953-1954.
ووفقا للمسؤولين التنفيذيين المقربين من الملياردير السنغافوري، فقد قيل له من قبل بروتون ان قدرته على تمويل عملية الشراء وحجم موارده النقدية يعني أنه الأكثر جاذبية من عرض مجموعة نيو انغلاند، بالإضافة إلى ادعاء مجلس إدارة ليفربول شعوره بالقلق من المجموعة الأميركية التي ستضطر إلى الاقتراض لتمويل عملية الاستيلاء التي قد تثير تساؤلات حول ما إذا كان ليفربول سيتحرر فعلا من قيوده المالية التي فرضت عليه من قبل أصحابه الحاليين الشريكين الأميركيين جورج جيليت وتوم هيكس.
وعلى رغم أن المجموعة كانت قد أصرت على أنها لن تثقل انغلند بالديون، إلا أنه لا توجد أي ضمانات بخفض ديون النادي بصورة ملحوظة والتي يمكن أن تحدد الدعم المالي الذي سيحقن به هنري ورفقائه ليفربول في المستقبل.
ويعتقد الملياردير السنغافوري بأن الحكم سيمنحه فرصة أخرى لتقديم عرضه أيا كانت رغبة بروتون.
ويستعد أيضا لشراء ليفربول حتى لو انهار في نهاية المطاف وخضع للإشراف الإداري تحت إطار لوائح المملكة المتحدة لإجراءات الافلاس.
ووفقا لمصادر مقربة من ليم، فإنه شعر باستبعاده لأن المجموعة قدمت عرضا لرويال بنك أوف اسكوتلاند لدفع بعض من رسوم الغرامة البالغة 40 مليون جنيه استرليني التي يطالب بها.
وإذا كان هذا صحيحا، فإنه يعتقد بأن البنك وافق على صفقة سقيمة، لأنه (ليم) كان مستعدا لدفع أكثر من عشرة ملايين استرليني له ولواكوفيا، أو المبلغ ذاته الذي وضعته المجموعة على الطاولة.
وذكرت هذه المصادر أنه لم تتح له أي فرصة للتفاوض مع البنك مباشرة، وكان متوقعا أن يفعل ذلك بعد موافقة مجلس إدارة ليفربول على عرضه.