أعرب أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا عن سعادته بنفوق الأخطبوط «العراف» بول.
وقال مارادونا في وقت متأخر مساء أمس الأول «أشعر بالسعادة لأنك نفقت يا بول، كنت السبب في خسارتنا في كأس العالم».
وكان من بين المباريات التي توقع بول فيها فوز المنتخب الألماني لقاء الفريق مع نظيره الأرجنتيني والتي انتهت 4-0.
في غضون ذلك، رفض كثيرون التسليم بوفاة الاخطبوط العراف بول بعد الشهرة التي نالها في الصيف بتنبؤاته الصائبة عن مباريات كأس العالم بكرة القدم في جنوب افريقيا.
وكشفت السينمائية جيانغ شياو مخرجة فيلم قادم بعنوان «من قتل بول الاخطبوط؟» ان بول مات منذ ثلاثة اشهر وقالت في مقابلة مع صحيفة الغارديان انها متأكدة «60 الى 70 %» ان الاخطبوط بول مات في يوليو واستبدله مربوه بآخر.
وأوضحت جيانغ كيف نفذت الخديعة قائلة ان جميع حيوانات الاخطبوط تبدو متشابهة ويتعذر التمييز بينها.
وقالت جيانغ انها تجد من الغريب واللافت ان يذاع نبأ موت بول بعد فترة قصيرة على تلقيها اتصالا من مسؤولين في مركز اوبرهاوزن للحياة البحرية في المانيا يبدون استعدادهم للتعاون في توزيع فيلمها في انحاء العالم.
وقالت جيانغ ان طاقمها السينمائي على اتصال مع الحديقة المائية الالمانية منذ بداية انتاج الفيلم ولكن القائمين على ادارة الحوض كانوا خائفين على ما يبدو «لأن الفيلم يدور حول اماطة اللثام عن القصة الحقيقية وراء الاخطبوط المعجزة فشعروا بالتوجس».
واكدت ان طاقمها أجرى تحقيقات مستفيضة قبل البدء بتصوير الفيلم، وفي ضوء ما توصلت اليه فانها «واثقة 60 الى 70 % ان بول مات في 9 يوليو، قبل يومين على نهائي كأس العالم، وان الالمان تستروا على موته وكانوا يخدعوننا طيلة هذا الوقت».
ورفضت جيانغ ان تكشف عن اسباب ظنونها بأن بول مات في يوليو أو اعطاء مزيد من المعلومات عما يكشفه الفيلم.
وقالت متحدثة باسم الحديقة المائية انه «ليس صحيحا بكل تأكيد ان بول مات في يوليو»، واكدت المتحدثة مجددا انه مات ليلة الاثنين عن عامين ونصف العام، وهو متوسط العمر الذي يعيشه الاخطبوط، مضيفة انه مات ميتة بسيطة بلا تعقيدات. ومن المقرر حرق جثمان بول خلال الايام المقبلة وسيوضع رماده في اناء ويعرض في مكان خاص مع صورة شخصية له وكليبات من حياته. وقالت المتحدثة ان ادارة الحديقة المائية بدأت تستقبل الزوار لكتابة كلمات رثاء في سجل التعازي.
وعن آخر نبوءة اطلقها بول متوقعا فيها موته قالت المتحدثة انه إذا كانت لديه مثل هذه النبوءة فقد «احتفظ بها مع نفسه».