أكد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد ان دورة الألعاب الآسيوية (الاسياد) ستستمر في النمو والارتقاء وسيوفر لها المجلس أعلى معايير التميز حتى تصبح على نطاق واسع وبمستوى دورات الألعاب الاولمبية الكبرى.
وعبر الشيخ احمد الفهد في أحاديث متفرقة على هامش أحداث الآسياد عن فخره للمسار الصحيح الذي تنتهجه الحركة الرياضية في قارة آسيا على مدى العقدين الماضيين لبلوغ مستوى الدورة الاولمبية، مشيرا الى اهمية الاستمرار في العمل الآسيوي المشترك من اجل تقليص الفجوة بين الآسياد كمهرجان رياضي ضخم يقام كل 4 سنوات ويعد أكبر الأحداث الرياضية في القارة الصفراء وبين الاولمبياد.
وأكد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي اهمية المحافظة على وحدة وتضامن الحركة الرياضية الآسيوية، مبينا انها تسير على خطى ودرب الحركة الاولمبية الدولية وبتوجهاتها وتحت مظلتها وتحاول الوصول إلى مستوى الاولمبياد لكنها ليست ببعيدة عن تحقيق هذا الطموح.
يذكر ان الشيخ احمد الفهد استطاع منذ توليه لمنصب رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي في مطلع التسعينيات ان يقود الحركة الرياضية الآسيوية ويضعها على الخارطة العالمية، وبرزت خلال هذه الفترة بلدان مختلفة مثل كوريا الجنوبية والصين واليابان لتفرض نفسها كقوة رياضية عالمية وحققت تقدما كبير من حيث الترتيب العالمي في قوائم الميداليات الاولمبية الى جانب تعزيز دور رياضة المرأة.
وأوضح الشيخ احمد الفهد ان الصين تحسنت بشكل مطرد مع كل دورة العاب اولمبية صيفية منذ دورة اتلانتا 1996 بل وتفوقت على الولايات المتحدة وتصدرت ترتيب الجدول لفوزها بأكبر عدد من الميدالية الذهبية في بكين قبل عامين فيما بلغت اليابان ذروتها في أثينا عام 2004 وجاءت في المرتبة الخامسة اولمبيا وكوريا الجنوبية التي تمكنت من الحصول عل نفس المرتبة في بكين 2008.
وأشار الشيخ احمد الفهد الى مواقف رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ من الرياضة الآسيوية، مبينا انه أبدى إعجابه في اكثر من مناسبة بارتفاع مستوى الرياضة في آسيا خلال العقد الماضي.
وتطرق الشيخ احمد الفهد الى رؤية المجلس الاولمبي الآسيوي المستقبلية وقال ان لدينا الكثير من الخطط المستقبلية لمزيد من التنمية ولدينا حوالي 12 لعبة جديدة في آسيا الى جانب البرنامج الحافل سنويا ويتضمن دورات الألعاب الشاطئية والألعاب داخل الصالات المغلقة والألعاب الشتوية والألعاب الخاصة بالشباب ودورة الألعاب الآسيوية الكبرى.
واشار الشيخ احمد الفهد الى العدد المتنامي للرياضة والرياضيين في القارة الآسيوية ومشاركاتهم في البطولات الدولية مما يوفر منصة مثالية للدول الآسيوية لتنظيم أحداث ضخمة، ولفت في الوقت ذاته الى ان دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة المقامة في غوانزو حاليا تفوقت على دورة الألعاب الاولمبية واصبحت أكبر حدث رياضي من حيث عدد الألعاب الرياضية من اي عقد او وقت مضى وتتضمن 42 لعبة رياضية تشمل 476 منافسة.
وأبدى الشيخ احمد الفهد سعادة كبيرة بأن يرى دول غرب آسيا والمناطق الآسيوية الاخرى تقوم بإرسال المزيد من الرياضيين خاصة في فئة السيدات، مشيرا الى ان المجلس الاولمبي الآسيوي لديه محفظة متنوعة من الألعاب الرياضية ومتعددة الأحداث وسيمنح الفرصة لجميع الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 45 عضوا في المنافسات الدولية.
وتطرق المسؤول الاول عن الرياضة الآسيوية الى الدورة المقبلة التي ستقام في عام 2014 في مدينة انتشون بكوريا الجنوبية، وقال انه سيتم توسيع نطاق البرنامج الرياضي بانتشون ليصل العدد الى 35 لعبة رياضية من بينها 28 لعبة معتمدة اولمبيا بالاضافة الى سبعة العاب غير اولمبية وهي من الألعاب الرياضية التي تعكس ثقافة رياضية متنوعة من 5 مناطق في القارة الآسيوية.
وأوضح ان القائمة النهائية لم تحدد بصورة كاملة وسيتم اعتمادها بصور شبه نهائية في اجتماع المجلس التنفيذي المجلس الاولمبي الآسيوي الذي سينعقد على هامش دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية في مسقط بسلطنة عمان خلال في الفترة من 8-16 ديسمبر المقبل لكنه قال ان لعبتي الكريكيت والكاراتيه ستكونان بالتأكيد ضمن برنامج الآسياد بانتشون الكورية.