قبل 7 سنوات، كتب النجم الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي السطر الأول له في تاريخه مع نادي برشلونة الاسباني من خلال مباراة ودية أمام فريق بورتو البرتغالي لتكون نقطة الانطلاق للأسطورة ميسي.
وشهدت هذه المباراة أول مواجهة لميسي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لبورتو آنذاك.
ورغم كونها مباراة ودية تخرج عن نطاق المنافسة على الألقاب والبطولات، فان مورينيو وميسي سيستعيدان ذكريات هذه المباراة اليوم.
ويدرك جميع المتابعين أن ميسي يمثل أحد مفاتيح الفوز وعناصر القوة في صفوف برشلونة بينما تضع جماهير ريال مدريد معظم آمالها على قدرات مورينيو الخططية التي قاد بها الفريق للتألق وتحطيم الأرقام القياسية في الموسم الحالي.
وفي 16 نوفمبر 2003، ظهر ميسي للمرة الأولى مع فريق برشلونة حيث كان في السادسة عشرة من عمره ولكن ذلك لم يمنع المدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة آنذاك من الدفع بنجمه الأرجنتيني الناشئ في مواجهة فريق مورينيو الذي توج في العام التالي بلقب دوري أبطال أوروبا. وأقيمت هذه المباراة احتفالا بافتتاح ستاد «دراغاو» ولجأ خلالها ريكارد إلى الاستعانة بعدد من اللاعبين الشبان في قطاع الشباب والناشئين بالنادي، وشارك ميسي في منتصف الشوط الثاني من المباراة بدلا من فرناندو نافارو.
وكاد اللاعب يسجل هدفين لبرشلونة بعدما قدم أداء أبهر به الجميع في المدرجات حيث شكل إزعاجا مستمرا لدفاع بورتو.
على الرغم من ذلك، فشل ميسي في هز الشباك على مدار جميع المواجهات التي خاضها أمام الفرق التي يدربها مورينيو، بورتو البرتغالي وتشلسي الإنجليزي وانتر ميلان الإيطالي، وهي القاعدة التي يسعى ميسي إلى تحطيمها اليوم.
ورغم تكرر المواجهات بين مورينيو وميسي على مدار السنوات القليلة الماضي، تختلف مباراة اليوم عن سابقاتها لأن ميسي لم يعد هذا الناشئ الذي يبحث عن خطواته الأولى مع الفريق الكاتالوني وإنما أصبح أبرز نجوم الفريق كما أنه توج في العام الماضي بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2009.
وكذلك لم يعد مورينيو ذلك المدرب الذي يبحث عن المجد والبريق حيث كان تدريب بورتو هو البداية الحقيقية له وإنما نجح هذا المدرب في تحقيق ذلك على مدار السنوات الماضية وأصبح من أفضل المدربين في العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.