رفض مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو اختلاق الاعذار وأقر ان «غالاكتيكوس» مدريد كانوا أقل من خصومهم الكاتالونيين، لكنه رفض الاقرار ان النتيجة الضخمة تعبر عن فارق كبير في المستوى.
وقال مورينيو الذي لقي خسارته الاولى مع ريال في الدوري وهي الأقسى بنظره حتى الان في كامل مسيرته: «انها نتيجة لمصلحة فريق لعب جيدا وعقاب لفريق لعب سيئا ونحن نستحق الخسارة».
وتابع مورينيو الذي احتفل الموسم الماضي بطريقة هستيرية في ملعب «كامب نو» لدى تفوق انتر ميلان الايطالي فريقه السابق على برشلونة في دوري أبطال أوروبا: «لا يمكن القول ان النتيجة تشير الى الفارق بين الفريقين والبطولة لم تنته، ولدينا الكثير من الوقت في الدوري كما اننا نتخلف بنقطتين فقط».
وهي الخسارة الاولى لريال مدريد في الدوري هذا الموسم، والاولى له بعد 26 مباراة متتالية دون خسارة في مختلف المسابقات وتحديدا منذ سقوطه امام برشلونة بالذات 0-2 في 10 ابريل الماضي.
وتابع مورينيو مدرب بورتو البرتغالي وتشلسي الانجليزي سابقا والذي عمل كمترجم لمدرب برشلونة الراحل الانجليزي بوبي روبسون ومساعدا للهولندي لويس فان غال: «للأسف فإن المباراة المقبلة ستقام يوم السبت (أمام فالنسيا)، أتمنى لو كانت ستقام غدا».
وهو الفوز الخامس على التوالي لبرشلونة حامل اللقب على ريال مدريد في الكلاسيكو في الاعوام الثلاثة الاخيرة بعد 2-0 و6-2 موسم 2008-2009 و1-0 و2-0 موسم 2009-2010.
كما هي المرة الخامسة التي يفوز فيها برشلونة على ريال مدريد بخماسية في تاريخ مواجهة الفريقين. كما هو الفوز الـ 63 لبرشلونة مقابل 68 خسارة في 161 مباراة مع النادي الملكي في الدوري، والفوز الـ 82 في مختلف المسابقات مقابل 95 خسارة في 213 مباراة في مختلف المسابقات بين الفريقين، علما بان الفوز الاخير لريال على برشلونة يعود الى أبريل 2008. من جهته، قال مدرب برشلونة جوسييب غوارديولا: «لقد فزنا في برنابيو 6-2 (عام 2009) وأحرزنا اللقب، ريال خصم قوي وسيكون الصراع قويا في نهاية الموسم على اللقب».
وتابع غوارديولا: «أن تهزم الفريق الأكثر تتويجا في الدوري ودوري أبطال أوروبا فذلك يمنحك ارتياحا حقيقيا ونحن سعداء للبقاء أوفياء لفلسفتنا الهجومية والسيطرة على اللعب بأسلوبنا».
وعما اذا كانت التشكيلة الحالية هي الأعظم في تاريخ برشلونة، قال غوارديولا: «لن أقول اننا الأفضل في تاريخ برشلونة أو اننا الأفضل في العالم. سأترك الوقت يمر والناس هي التي ستقرر». واعتبر غوارديولا ان نجم الفريق الارجنتيني ليونيل ميسي «هو ببساطة الأفضل»، وأهدى الفوز الى مدربي الفريق السابقين كارليس ريكاستش وأسطورة النادي الهولندي يوهان كرويف اللذين كانوا من السباقين في فرض أسلوب لعب برشلونة: «أهديهما الفوز، لأن هذا النصر في طور التحضير منذ 15 عاما، وهما امنا بطريقة اللعب هذه. لا يمكن ايجاد فريق في العالم يرفه عن الناس ويمنحهم السعادة كما نفعل نحن».
راموس الأكثر حصولاً على الطرد
دخل اللاعب الاندلسي سيرجيو راموس تاريخ ريال مدريد من اصغر الابواب بعدد البطاقات التي حصل عليها في الدوري اذ انه تفوق على هييرو واصبح اكثر لاعب يحصل على البطاقات في النادي الملكي في الدوري.
ويعتبر راموس من اكثر اللاعبين حصولا على البطاقات الحمراء في النادي الملكي اذ انه حصل على عشر بطاقات معادلا رقم هييرو في 175 مباراة فيما هييرو حققها في 439 مباراة وبذلك سيدخل راموس تاريخ الملكي الأسود بالبطاقات.
«آس»: صفعة لمورينيو
صحيفة «اس» المدريدية عبرت عن المباراة بكلمتين «صفعة لمورينيو»، وذلك بعد سقوط المدرب الأكثر كرها في برشلونة بهذه النتيجة الثقيلة. وعبر جوزيه عن حزنه الشديد حيث قال: «هي ليست بصفعة، نعم لقد كانت الهزيمة الأكبر في تاريخي».
أما صحيفة «ماركا» المدريدية فخرجت بعنوان: «ضربة كبرى لريال مدريد»، مع صورة كبيرة لنجم الفريق الكاتالوني في الكلاسيكو والمنتخب الاسباني دافيد فيا الذي أحرز هدفين من أصل خمسة في مرمى إيكر كاسياس. أما صحيفة «سبورت» من جانب كاتالونيا أيضا فقالت بعد المباراة: «نشوة ـ رعشة ـ جنسية (أورغاسمو) لبرشلونة في الكامب نو.. برشلونة 5 ـ ريال مدريد 0».
وهذا العنوان الذي تعدى حدود الرياضة واللياقة الصحافية نراه يمثل ويجسد بقوة العداء الكبير من جانب إقليم كاتالونيا للنادي الملكي. وأشارت إلى أن هذا الفوز العظيم لبرشلونة لم يتحقق بالكلاسيكو منذ عام 1994.
الصحافة اللاتينية
صحيفة «أوليه» الأرجنتينية عقبت على جانب صفحتها بموقعها الإلكتروني على لقطة رونالدو وغوارديولا الذي دفع فيها الأول الأخير قائلة: «فلتعطه الكرة.. يا بيب». وكان العنوان الأساسي للصحيفة: «سقوط الريال». صحيفة «يونيفرسال» عنونت المباراة بـ «ديربي مع كثير من الأهداف»، وأشارت لفوز برشلونة الكبير بالخمسة.
.. والأوروبية
خرجت صحيفة «أبولا» البرتغالية بعنوان «الريال يقول وداعا للصدارة بخماسية في الكامب نو». وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية: «برشلونة يصعد للصدارة بدلا عن مدريد»، وأضافت: «جوزيه مورينيو يتلقى أكبر هزيمة في تاريخه بمباريات الدوري المختلفة». أما صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» الايطالية فعنونت: «برشلونة خيالي.. مورينيو يذل في الكلاسيكو». وأضافت الصحيفة: «برشلونة بنتيجة 5 ـ 0 على صدارة الليغا، مورينيو لم يستطع السيطرة على المباراة والريال كان غائبا من البداية للنهاية». أما «الكوريري ديللو سبورت» فخرجت بعنوان: «درس من البارسا لمورينيو.. البرسا يسحق ريال مدريد 5 ـ 0». وأبرزت الصحيفة المشاجرة التي حدثت بين رونالدو وغوارديولا فقالت: «الأعصاب فلتت في مدريد، رونالدو دفع غوارديولا».
ريال مدريد لضم الميدا
قالت صحيفة «ماركا» الإسبانية امس ان ريال مدريد قد يضم مهاجما جديدا في يناير المقبل، في حال طالت إصابة الأرجنتيني غونزالو هيغواين، وأن أوفر المرشحين للانضمام للفريق هو البرتغالي هوغو ألميدا. لم يشارك هيغواين في مباراة «الكلاسيكو» بسبب آلام في الظهير، ويبدو أن إصابته أكبر من المتوقع، لذا أكدت بعض وسائل الإعلام الإسبانية أن المهاجم الأرجنتيني قد يكون مصابا بانزلاق غضروفي. وهناك مخاطر من أن يغيب هيغواين عن عدد من المباريات أكثر مما كان متوقعا، ولهذا كثف ريال مدريد عملية البحث عن بديل ليضمه في يناير خلال فترة الانتقالات الشتوية. وأكدت «ماركا» أن ألميدا ( 26 عاما) «هو الاختيار المفضل»، حيث ينتهي تعاقده مع فيردر بريمن الألماني نهاية الموسم الحالي وسعره قد يكون في المتناول إلى حد كبير. قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم إيقاف ألميدا 3 مباريات بسبب اعتدائه على البيروفي كارلوس زامبرانو مدافع سان باولي خلال مباراة الفريقين التي انتهت بفوز بريمن 3-0 ضمن المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة.