بعد استــيلاء شركة «فنكي» الهندية على بلاكـبيرن روفرز، أصبح نصف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في أيد أجنبية.
وقد ألقت «إيلاف» نظرة على من يمسك بخيوط هذه الأندية من الخارج.
غيّر الروسي رومان ابراموفيـتش المشهد الطبيعي لكرة القدم بعد امـتلاكه لتشلسي في 2003 عندما بدأ ينفق بصورة مثيرة على اللعبة.
وترسخ تشلسي منذ ذلك الوقت في أحد المراكز الأربعة الأولى في الكرة الإنجليزية بعدما حصل على 3 ألقاب للدوري على رغم أن النجاح الأوروبي المرغوب فيه كثيرا مازال بعيد المنال.
وسعى فولام إلى التألق بعدما استولى عليه المصري محمد الفايد عام 1997 عندما كان في دوري الدرجة الثانية. وما أحرزه من التقدم منذ ذلك الحين كان مثيرا للإعجاب، خصوصا أن مديره الفني السابق روي هودجسون قاده إلى نهائي الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي. وتم تكليف المدير الفني الجديد الويلزي مارك هيوز بالبناء على هذا الإنجاز.
وأخيرا تم التخلص من الشريكين الأميركيين توم هيكس وجورج جيليت اللذين لم يحظيا بأي شعبية في «أنفـيلد» مـعقل ليـفربول، إلا أن النادي بيع إلى مواطنهما جون هنري الذي قدم الى الآن انطباعا جيدا للمشجعين. ويضم سجــله تاريخا قويا في دعم الفرق للعـودة إلى القمة مرة أخرى بفضل نجاحه في لعبة البيسبول مع نادي بوسطن ريد سوكس الأميركي.
وأنفقت مجموعة أبوظبي المتحدة أموالا طائلة في سوق الانتقالات منذ شراء مانشستر سيتي من رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شيناواترا في اغسطس قبل الماضي.
وكان من الوافدين في وقت مبكر البرازيلي روبينيو والارجنتيني كارلوس تيفيز والتوغولي ايـــمانويل اديبايور، ثم تبعـهم هذا الصيف الالماني جيروم بواتينغ والعاجي يايا توريه والايطالي ماريو بالوتيلي والاسباني ديفيد ســيلـفا، ما أثارت المزيد من الآمال في التحدي الحقيقي في دوري أبطال أوروبا.
واشتعلت ضجة كبيرة عندما استولى الملياردير الأميركي مالكولم غليزر على «أولد ترافورد» في 2005 الذي أثقل النادي بديون ضخمة، لكن إحراز مان يونايتد على 3 ألقاب متتالية في الدوري والمجد في دوري أبطال أوروبا كان ردا على الانتقادات.
ومع بيع البرتغالي كريستيانو رونالدو بمبلغ 80 مليون استرليني في الصيف قبل الماضي الى ريال مدريد الاسباني واستجابة منخفضة نسبيا من حيث الاتفاق في سوق الانتقالات، فإن المخاوف مازالت قائمة.
ويملك الأميركي ستان كرونك 29.9% من أسهم نادي ارسنال، أي يلزمه 0.1% أو 62 سهما لتقديم عرضه للاستحواذ على النادي، وذلك بعد عمليات شراء أسهم قليلة ومتكررة التي ينظر إليها على أنها خطوة لصد طموحات الروسي اليشر عثمانوف الذي تملك شركته «الأحمر والأبيض القابضة المحدودة» ما يزيد قليلا عن 25% من أسهم الترسانة، في حين تستمر الهندية الليدي نينا براسويل سميث في الاحتفاظ بتوازن القوى في «الإمارات» حيث تملك عائلتها 15.9% من الأسهم.
وتوقع الأميركي راندي ليرنر طفرة جديدة لأستون فيلا تحت إدارة مارتن أونيل، لكن المدير الفني استقال في بداية الموسم الجديد بسبب افتقار الدعم في سوق الانتقالات.
وبدأ المدير الفني الجديد الفرنسي جيرار أولييه بداية بطيئة، على رغم أن المالك مازال متفائلا في التحدي للتأهل إلى البطولات الأوروبية.
وأكمل كارسون يونغ، رجل الأعمال من هونغ كونغ، سيطرته على برمنغهام مطلع الموسم الماضي. وعلى رغم شرائه للاعبين نيـكولا زيغيتش وبن فوستر بـ 6 ملايين جنيه استرليني لكل منهما، إلا أن عرض النادي هذا الموسم لم يكن نسخة من نموذج الأداء الرائع في الموسم الماضي، على رغم فوزه على تشلسي 1 - 0.
أما بلاكبيرن فوجد أيضا المالك الجديد من الهند في عائلة راو التي أتمت الاستيلاء عليه في 19 الجاري من خلال شركتها «فينكي» للدواجن التي دفعت 43 مليون استرليني (23 مليونا لشراء الأسهم و20 مليونا للتخلص من الديون)، وبذلك أصبحت أول شركة هندية تملك ناديا في الدوري الممتاز.
واستولى رجل الأعمال الأميركي إليس شورت على سندرلاند بعد شراء أسهم «درمافيل»، الكونسورتيوم الذي كان يقوده الإيرلندي نيال كوين، في مايو الماضي، كما أشرف على الإنفاق الكبير تحت إدارة المدير الفني ستيف بروس.
ومع دفع 10 ملايين استرليني في صفقة شراء دارين بينيت التي نجحت بشكل ملحوظ، فإن النادي يسعى إلى إحراز المزيد من التقدم هذا الموسم، بعدما كاد يهبط إلى دوري ابطال اوروبا في الموسم الماضي.