أعلن برشلونة بطل ومتصدر الدوري الاسباني انه توصل الى اتفاق مع «قطر فاوندايشن» لكي يضع اسم هذه المؤسسة التي لا تبغي الربح، على قميصه الى جانب شعار «يونيسيف» مقابل 165 مليون يورو لـ 5 سنوات اعتبارا من الموسم المقبل.
وستكون هذه المرة الأولى التي يضع فيها برشلونة إعلانا على قميص فريقه مقابل مبلغ مالي لأنه لا يتقاضى مقابل من «يونيسيف» منذ ان وضع شعارها على صدر لاعبيه عام 2006، بل انه يدفع لهذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنويا.
وهذه أغلى صفقة إعلان يوضع على قميص اللاعبين في التاريخ بعد ان تخطت الصفقة التي عقدها مان يونايتد الانجليزي مع شركة «اون» لوضع اسمها على قميصه اعتبارا من الموسم الحالي مقابل 23.6 مليون يورو سنويا.
وستتقاسم «قطر فاوندايشن» صدر لاعبي برشلونة مع «يونيسيف»، وهو امر يتوافق تماما مع فلسفة النادي الكاتالوني لان المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها وهي تأسست عام 1995 بمبادرة من صاحب السمو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئاسة مجلس إدارتها وتقوم بقيادة المؤسسة وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها وبرامجها الخاصة في نواحي التعليم والعلوم وتطوير المجتمع.
من جهته سيكون برشلونة حامل اللقب والمتصدر أمام فرصة تحطيم الرقم القياسي المحلي لأطول سلسلة مباريات دون هزيمة عندما يواجه ضيفه ريال سوسييداد غدا في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الاسباني. والمفارقة ان برشلونة يحمل الرقم القياسي السابق (20 مباراة على التوالي) حققه الموسم قبل الماضي عندما توج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم يذق فريق المدرب جوسيب غوارديولا طعم الهزيمة منذ المرحلة الثانية عندما فاجأه هيركوليس في عقر داره وتغلب عليه 2 ـ 0 ، قبل ان يحقق بعدها 17 انتصارا وثلاثة تعادلات في جميع المسابقات.
وقد يكون برشلونة في طريقه الى معادلة رقم قياسي آخر ايضا في عدد الانتصارات المتتالية (11 على التوالي) والتي حققها غوارديولا في موسمه الاول مع النادي كمدرب، لأنه حقق حتى الآن ثمانية انتصارات متتالية منذ تعادله مع كوبنهاغن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا، وقد ينجح في معادلة هذا الانجاز قبل عطلة الأعياد في حال فوزه في مبارياته الثلاث المقبلة مع سوسييداد واسبانيول في الدوري واتلتيك بلباو في مسابقة الكأس المحلية.
ومن جهته أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر عن سعادته بفوز روسيا وقطر باستضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 على التوالي.
وقال بلاتر في مؤتمر صحافي في مسقط «انا، رئيس الفيفا، سعيد بالقرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي وبالنتائج وبفوز روسيا وقطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم»، مضيفا «المونديال حدث عالمي كبير وروسيا لم تحظ بهذا الشرف والمنطقة التي تقع فيها ايضا وهي ارض جديدة، وكذلك الشرق الاوسط حيث هناك الملايين من العرب والمسلمين ينتظرون هذا الحدث العالمي».
وأوضح «لقد تلقينا التهاني بعد إعلان النتائج ممن يحبون كرة القدم. اما الذين يشعرون بأنهم أفضل من الآخرين فينتقدون ويهاجمون وهذا طبيعي»، نافيا وجود فساد داخل الاتحاد الدولي.
وحول اقتراح الألماني فرانتس بكنباور إقامة نهائيات كأس العالم في قطر خلال الشتاء بدلا من الصيف، رد بلاتر قائلا «بكنباور كان من اللاعبين الكبار في العالم، لكن الاتحاد الدولي حدد المواعيد منذ فترة، ولا مانع من دراسة الأمر بعد مونديالي 2018 و2022».
ووسط موجة جارفة من الانتقادات الموجهة إليه ومطالب جهات عدة بضرورة تغييره والبحث عن قائد جديد للسفينة، أكد بلاتر أنه لا يعتزم الاستقالة، مؤكدا أن مهمته لم تنته وأنه لا يبالي بكل هذه الانتقادات.
وأوضح بلاتر في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الألمانية أنه لن يستقيل من منصبه، وقال «أنا والاستقالة؟ سيعود والدي الى الحياة ليتلو على مسامعي قانون (نصوص) قانون مكافحة الشغب».
ووصف بلاتر اتهامات الفساد التي وجهت إلى أعضاء اللجنة التنفيذية لفيفا بأنها «هراء»، غير انه اردف «يتعين علينا ان نفعل بعض الأمور داخل الفيفا».
ويرى بلاتر أن مهمته لم تنته، حيث قال «نقود كرة القدم العالمية في الاتجاه الصحيح.. إنها فلسفتي في مواصلة نشر اللعبة». والخطوة الأولى التي يعتزم بلاتر اتخاذها في هذا المجال هي تشكيل «قوة مهام» تسعى لتطهير الإدارة. وقال بلاتر «ما زلت أنام بشكل جيد، ولكن هذا لا ينسى.. إذا ما تعرض رئيس الـ «فيفا» لتساؤلات مستمرة، فليس هذا بالشيء الحسن»». لست بحاجة إلى قميص واق من الرصاص. على مدار سنوات مضت، نجحت في بناء سياج واق من حولي».
وقال بلاتر «ليس هناك بيض فاسد» وأشار إلى قواعد التغيير وعمل لجنة القيم منذ عام 2006» وأضاف «أقولها حاسمة: ليس هناك فساد منظم في الفيفا. هذا هراء. إنها مجرد تخيلات وإسقاط مثلما تردد أنني اشتريت 30 صوتا لدى ترشيحي لرئاسة الفيفا قبل 12 عاما». وأضاف «يمكنني أن أقول فقط: يبذل الفيفا ما بوسعه لمعاقبة مسؤوليه الذين لا يلتزمون بالقواعد».
من جانب آخر، زار بلاتر المدينة الرياضية الشاطئية بولاية المصنعة بسلطنة عمان والتي تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية حاليا.
رئيس الاتحاد القطري يشيد بالمساندة المصرية
نفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم قيام دولة قطر بدفع أي أموال مقابل حصولها على تنظيم المونديال مؤكدا أن كل ما يقال في هذا الشأن عار تماما من الصحة وأن عملية التصويت تمت بشفافية تامة.
وقال بن خليفة في مؤتمر صحافي مصغر عقد بمقر اتحاد الكرة المصري «الدول التي فشلت في الفوز بحق تنظيم المونديال في 2018 و2022 هي من تردد هذا الكلام الخاطئ لتبرير فشلها».
وأكد رئيس الاتحاد القطري أن زيارته لمصر تأتي لتوجيه التحية والشكر للقيادة السياسية في مصر، والمجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر ومسؤولي اتحاد كرة القدم المصري برئاسة سمير زاهر لمساندتهم ودعمهم لملف قطر في تنظيم المونديال.
وأشار رئيس الاتحاد القطري إلى أنه سيعقد جلسة مصالحة بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري، ومحمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري في الدوحة على هامش لقاء منتخبي مصر وقطر الودي يوم 16 الجاري.