توعد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بمعاقبة قوميين متطرفين انضموا الى مشجعي كرة القدم في تجمع أمام الكرملين شابته أعمال شغب. وكتب مدفيديف على صفحته الخاصة على موقع تويتر رسالة كل شيء تحت السيطرة سواء في موسكو او في البلاد. واضاف «سنتعامل مع جميع من أخرجوا الأمور عن مسارها، جميعهم. ذلك أمر مؤكد».
وكان عدد من مشجعي كرة القدم الروس وقوميين متطرفين اشتبكوا مع الشرطة في الساحة الرئيسية المواجهة للكرملين في تجمع جرت الدعوة له احتجاجا على تعامل الشرطة مع تحقيق في مقتل أحد مشجعي فريق «سبارتاك موسكو» لكرة القدم. إلا ان التجمع غير المرخص سرعان ما تحول الى شغب هتف خلاله شبان مقنعون يرتدون سترات سوداء بشعارات عنصرية ورشقوا الشرطة بكتل من الثلج وزجاجات. وأدت الاشتباكات الى نقل 13 شخصا على المستشفى، حسب احد المسؤولين، في حادث كشف عن العلاقة الوثيقة بين متطرفين روس ومشجعي كرة القدم.
ويأتي هذا الحادث كذلك ليحرج روسيا عقب فوزها باستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2018. وجاءت هذه الأحداث على خلفية مقتل ايغور سفيريدوف احد مشجعي فريق «سبارتاك موسكو» بإطلاق الرصاص على رأسه في الرابع من ديسمبر خلال شجار مع أشخاص من شمال القوقاز الروسي الذي تسكنه غالبية من المسلمين. وطبقا لمعلومات الإعلام فقد أطلقت الشرطة سراح 4 من 5 مشتبه بهم بعد ساعات من اعتقالهم. وعرض التلفزيون الرسمي صورا للرجل الخامس وهو يعترف بارتكابه الجريمة، إلا انه قال انه تصرف دفاعا عن النفس. غير ان التوتر لايزال شديدا في موسكو حيث قتل شخص من وسط آسيا طعنا بالسكين عندما هاجمته عصابة مؤلفة من أكثر من 15 شابا. وصرح مسؤول في الشرطة لم يكشف عن هويته لوكالة انترفاكس للأنباء بان «مجموعة من الشباب مؤلفة من أكثر من 15 شخصا من بينهم امرأة، هاجموا فجأة احد المارة تدل ملامحه على انه من وسط آسيا، دون سبب واضح».
بعد فوزها مؤخرا بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2018، بات على روسيا أن تجد خلال الأعوام المقبلة حلا لمشكلة المشجعين المتعصبين.
ولم يأت وداع سبارتاك موسكو لدوري أبطال أوروبا بالصورة المرجوة، بعد أن ألقت الجماهير المشاغبة مشاعل على أرض الملعب قبل بداية اللقاء الذي أقيم في سلوفاكيا أمام زيلينا وتوقف 22 دقيقة. وسبق أن وقعت في الماضي مواجهات عنيفة بين مشجعين وعمال قادمين من القوقاز أو من آسيا الوسطى. وكثيرا ما تظهر لافتات في الولايات المختلفة تحمل عبارات مثل «روسيا للروس»، وفي أبريل عام 2009، قام بعض المشجعين المتعصبين «بتهنئة» هتلر على لافتة عملاقة في عيد ميلاده.