أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جوزيف سيب بلاتر أن المال لم يكن له أي دور في قرار منح روسيا وقطر حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 على الترتيب، وقال بلاتر في مؤتمر صحافي أقيم بجنوب افريقيا إن الهدف من منح قطر وروسيا استضافة كأس العالم هو نشر اللعبة حول العالم وليس لأسباب مادية، وأضاف «يجب أن نذهب إلى أماكن جديدة، لا تتحدثوا عن المال هذا الأمر لا يتعلق بالمال».
وسبق لبلاتر أن رفض ادعاءات بوجود فساد في الفيفا بعد انتقادات من وسائل إعلام أميركية وبريطانية ووصف فريق انجلترا المسؤول عن الملف بأنه «خاسر لا يتمتع بروح رياضية»، وستكون كأس العالم 2018 أول بطولة تقام في اوروبا الشرقية بعد إقامة النهائيات عشر مرات في النصف الغربي من القارة بينما ستكون قطر أول دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي تستضيف البطولة كما ستكون أصغر دولة من حيث الحجم تنال هذا الشرف.
وردا على سؤال بشأن قلق المثليين من حضور كأس العالم في قطر بسبب موقفها المناهض للمثلية الجنسية قال بلاتر «يجب أن يتوقفوا عن ممارسة أي أنشطة جنسية هناك»، لكن بلاتر أكد أن «فيفا» لن يتسامح مع أي شكل من التمييز وانه متأكد ان بوسع الجميع الحضور والاستمتاع بإقامة كأس العالم في قطر.
ومن جانب آخر أعلن بلاتر أن 685 مليون راند جنوب أفريقي (100 مليون دولار) من عائدات كأس العالم 2010 ستستثمر في تطوير الرياضة والصحة والتعليم في جنوب أفريقيا. وقال بلاتر في ستاد «سوكر سيتي» في سويتو والذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم 2010 التي انتهت بفوز اسبانيا على هولندا في 11 يوليو الماضي «فيفا» ليست سيركا حيث ننصب خيمتنا ثم نزيلها بعد انتهاء الحدث»، وأضاف بلاتر «الفيفا ستترك إرثا دائما لشباب جنوب أفريقيا بفضل هذه البطولة الناجحة لكأس العالم». وأغدق بلاتر المديح باستضافة جنوب أفريقيا للبطولة التي شاركت فيها 32 دولة، ونالت إشادة عالمية وحققت نجاحا وصف بالاستثنائي.
بكنباور يأسف لإعلان «فيفا» عن نتائج تصويت المونديال
أعرب أسطورة كرة القدم الألمانية وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فرانتس بكنباور لصحيفة «بيلد» الألمانية عن شعوره «بخيبة الأمل» لنشر «فيفا» نتائج اقتراعي اختيار الدولتين المضيفتين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022.
وأوضح بكنباور للصحيفة الألمانية أن «فيفا» أخبره هو وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد بأن نتائج الاقتراع ستبقى سرية، لكنه فوجئ بعدها بنشر هذه النتائج بشكل علني مما تسبب في إحراج باقي الدول التي كانت تنافس لاستضافة الحدثين العالميين، مثل إنجلترا (حصلت على صوتين فقط في اقتراع مونديال 2018) وأستراليا (حصلت على صوت واحد فقط في اقتراع مونديال 2022).
وقال بكنباور «أشعر بخيبة الأمل بسبب طريقة تعامل «فيفا» مع هذه الاقتراعات، فقد تسببت في إحراج سبع دول خاسرة خاصة إنجلترا وأستراليا»، وأضاف القيصر الألماني «لقد أخبرونا بأنه سواء نحن أو الجمهور لن نعرف أبدا عدد الأصوات التي حصل عليها كل ملف، ظننا أننا سنعرف فقط عقب كل جولة من التصويت الدولة المستبعدة من تلك الجولة. لكنني بعدها بساعات قليلة سمعت في المحطات الإذاعية عدد الأصوات التي حصل عليها كل ملف».