صادف اول من امس ذكرى خاصة للغاية بالنسبة لمدرب مان يونايتد الاسكتلندي أليكس فيرغسون حيث امتدت مسيرة المدرب القدير مع المارد الإنجليزي مان يونايتد إلى 24 عاما وشهر واحد و14 يوما، ليحطم الرقم القياسي لمات بوسبي، وينتزع منه لقب المدرب الأكثر استمرارا مع الشياطين الحمر.
وفي العصر الحديث حيث لا يدوم الرضا لمدة طويلة، نجح فيرغسون في كسر جميع القواعد وحقق هذا الإنجاز الفريد كما وصل في الموسم الحالي بالفريق إلى صدارة الدوري الإنجليزي وبفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه.
ورغم تقدم العمر مازال فيرغسون (68 عاما)، يتحرق رغبة في تحقيق النجاح رغم إحرازه 11 لقبا في الدوري الإنجليزي وخمسة ألقاب في كأس الاتحاد وأربعة ألقاب في كأس رابطة المحترفين (كأس كارلينج) ولقب كأس الكؤوس الأوروبية ووفقا لفلسفة فيرغسون فإن بطولة دوري أبطال أوروبا، هي الجائزة الكبرى، التي طالما يبحث عنها والتي نجح في إحراز لقبين منها مع الفريق. وتفوق فيرغسون على بوسبي في حجم الإنجازات، حيث اكتفى الأخير بإحراز خمسة ألقاب في الدوري الممتاز ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي ولقب كأس أوروبا، ولكن الزمن تغير الآن بعد أن كانت الفروق محدودة للغاية بين الفرق وكان من السهل الفوز بالألقاب.
ولكن بوسبي نجح في صناعة النادي وإعادة تأسيسه من الصفر تقريبا، عقب الحرب العالمية الثانية، ودعم الفريق بلاعبين صغار، ثم أعاد بناء الفريق مجددا عقب تحطم الطائرة التي كانت تقل الفريق في مدينة ميونيخ الألمانية. وانتقد الكثيرون استغناء فيرغسون عن نجومه والاستعاضة عنهم بأمثال ديفيد بيكام وبول سكولز وغاري نيفيل، حيث كانوا صغار السن، ولكن مان يونايتد فاز بلقبي الدوري والكأس في الموسم التالي. وفي إطار سعيه الدائم للنجاح والتجديد، يتطلع فيرغسون لإحراز اللقب الأوروبي للمرة الثالثة.