تتطلع مجموعة جميرا للفنادق الفاخرة المملوكة لحاكم دبي إلى الصين لتحقيق نمو طويل الأجل وتخطط لإنشاء فندق في قطر بحلول موعد كأس العالم لكرة القدم 2022.
وجدد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي جيرالد لولس التأكيد على أن المجموعة ـ وهي وحدة من دبي القابضة المثقلة بالديون وذراع الاستثمار الشخصية لحاكم الإمارة ـ لن تباع للمساهمة في سداد الديون. وقال خلال مقابلة مع «رويترز»: أنا متأكد من أن أمامنا مستقبلا مشرقا داخل دبي القابضة. وفي وقت سابق من هذا الشهر مددت الوحدة الرئيسية في دبي القابضة وهي مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية ـ ذراع الضيافة والعقارات التي تتكبد خسائر ـ قرضا بقيمة 555 مليون دولار، وهو ما زاد الشكوك في قدرة دبي على حل مشكلات الدين.
وتشغل مجموعة جميرا فنادق ومنتجعات فاخرة مثل فندق برج العرب في دبي المشيد على شكل شراع. وتلحظ شركات الفنادق الإماراتية بوادر انتعاش بعد انخفاضات حادة في الإيرادات في عام 2009.
وقال لولس «الحجوزات المستقبلية أقوى مما كانت عليه قبل عام. نحن متفائلون جدا بأننا تجاوزنا المرحلة الأسوأ».
وأضاف أن من المتوقع ارتفاع معدلات إشغال الفنادق في 2011. وقال «السياحة الوافدة إلى المنطقة.. إلى الإمارات وأبوظبي ودبي ستواصل النمو ونحن متفائلون جدا بعام 2011». وأضاف أن المجموعة تخطط لفنادق جديدة في دبي وأبوظبي. وتتطلع المجموعة أيضا إلى التوسع من خلال ستة مشروعات في مدن صينية مثل قوانغتشو ومكاو وهانغتشو. وقال لولس «نجد أن كثيرا من الشركات الصينية تأتي إلى دبي حاليا وهذا أحد القطاعات الأقوى نموا لدينا».
وتتطلع المجموعة إلى أن يكون لديها 60 عقارا تحت إدارتها أو قيد الإنشاء بحلول 2012 مع توسعها خارج الإمارات لمنافسة شركات عالمية أخرى لتشغيل الفنادق. وفي ابريل أعلنت المجموعة عن خطط لافتتاح فنادق جديدة في ألمانيا وجزر المالديف وشنغهاي. وقال لولس إن المجموعة تخطط لمشروع فندق في قطر التي فازت في ديسمبر بحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وقال «إنها خطوة عظيمة للمنطقة أن تتمكن إحدى دول مجلس التعاون الخليجي فعليا من استضافة كأس العالم. وأعتقد أن هذا سيكون له أثر إيجابي جدا على السياحة والأعمال بوجه عام في هذا الجزء من العالم». وأضاف «سنكون سعداء بالحصول على مشروع فندقي في الدوحة وأنا متأكد قطعا أن هذا سيحدث بحلول 2022 لكنني آمل في ذلك قبل هذا الموعد».
من جانب آخر، أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بالإنجاز الذي حققته قطر في فوزها بتنظيم مونديال 2022، لتكون بذلك أول دولة عربية تقام على أراضيها تلك البطولة الدولية. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس إنه أمر غير عادي عندما تقوم دولة صغيرة مثل قطر بتنظيم حدث كبير كهذا. وأكد الرئيس السوري افتخار العرب بقطر وتعاطفهم معها بعد فوزها بتنظيم البطولة. وأعرب الأسد عن اعتقاده بأن كل عربي يشعر كما لو كان فاز بهذه المنافسة.
مبادرة قطرية
من جهته، كشف الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني امين عام اللجنة الاولمبية القطرية عن مبادرة قطرية سيتم طرحها في المؤتمر الدولي التاسع للرياضة والبيئة في الدوحة العام المقبل. وتستضيف الدوحة المؤتمر من 30 ابريل الى 2 مايو 2011. وقال سعود بن عبدالرحمن في مؤتمر صحافي امس الثلاثاء «سنقدم في المؤتمر مبادرة تتمحور حول دراسة أعدتها اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع شركة بروة العقارية لبناء منشآت رياضية صديقة للبيئة من حيث الهندسة الخارجية ومواد البناء، كما سيتم التركيز على وسائل النقل الأقل تلويثا خلال استضافة البطولات الرياضية». وشدد على أن «وجود قطر على الخارطة العالمية للأحداث الرياضية والسياسية والثقافية والبيئية يشكل احدى ركائز رؤية قطر 2030 الذي كان قد أطلقها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني». الى ذلك، يخوض المنتخب القطري اليوم مباراة ودية دولية امام منتخب استونيا، على ستاد خليفة الدولي بالدوحة في اطار الاستعدادات لمنافسات بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 7 حتى 29 يناير المقبل.