هناك لاعبون يضعون إنجازا بعينه يسعون لتحقيقه والعيش على ذكراه طوال مسيرتهم الكروية، وآخرون لا يوجد سقفاً لطموحاتهم، فهم يحققون لقبا تلو الأخر، غير أنهم لا يكتفون بالحديث عن الماضي، بل يسعون لكتابة أسمائهم بأحرف من نور في تاريخ كرة القدم، وإيكر كاسياس حارس مرمى المنتخب الأسباني وريال مدريد واحد من هؤلاء.
إيكر كاسياس هو أحد الأسماء التي سيقف التاريخ عندها طويلا، فهو واحد من القليلين الذين حققوا كل شيء على المستويين المحلي والدولي. وجاء عام 2010 ليزين تاج إنجازاته عبر الفوز مع منتخب الماتادور بلقب مونديال جنوب أفريقيا 2010، بعد عامين فقط من إحراز لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو2008).
وحول جائزة أفضل لاعب في العالم التي سيعلن عنها قريبا، قال كاسياس للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) «أعتقد أنها يجب أن تكون من نصيب لاعب أسباني، سيكون ذلك في غاية العدل والإنصاف، فقد بات اللاعب الأسباني يشكل مثالا يحتذى في العامين الأخيرين. جرت العادة دائما على تتويج اللاعبين بحسب مردودهم في المونديال، وإذا لم تمنح الجائزة للاعب أسباني هذا العام، فماذا عساي أن أقول».
وفيما يتعلق بعدم فوزه من قبل بجائزة أفضل لاعب في العالم رغم دخوله إلى قائمة المرشحين النهائية، أوضح حارس مرمى المنتخب الأسباني «ستبقى الأمور كما هي عليه دائما، وسيتوج اللاعبون بدلا من حراس المرمى.
وشدد كاسياس على أن حمل شارة قيادة المنتخب الأسباني «بمثابة فخر واعتزاز»، مشيرا «إنه شعور لا يقاوم. إنه لشرف عظيم أن أقود هذا المنتخب الذي يزخر بنجوم كبار ولاعبين من الطراز العالمي. إنني فخور بانتمائي إلى هذا الجيل الذي كتب له أن يعيش لحظة مجيدة كهذه التي نعيشها.
وعن مستوى المنتخب الهولندي في مونديال جنوب أفريقيا، أوضح حارس مرمى ريال مدريد «لقد ظهر الفريق الهولندي بمستوى رائع في البطولة، ولعبوا كرة قدم جميلة».
ألمح كاسياس إلى إعجابه بالمنتخب الألماني حيث قال «أعتقد أنه منتخب قوي للغاية. بفضل المواهب الشابة التي يزخر بها والطريقة التي خاض بها البطولة، ناهيك عن الكيفية التي فاز بها على خصوم من العيار الثقيل مثل إنجلترا والأرجنتين. أعتقد أنه سيكون المنتخب الأكثر نجاحا بعد سنتين من الآن».
وأوضح انه ليس هناك شك في أن رحيل راوول وغوتي أثر فيه بشكل شخصي.».أحسست بشيء من الحزن لأنهما قدما الشيء الكثير لريال مدريد، وقد لعبت إلى جانبهما أكثر من عشر سنوات. لكنهما اختارا طريقا آخر ويجب أن نحترم قرارهما وأن نتمنى لهما حظا موفقا. إنهما يعرفان أن ريال مدريد يعد بيتهما الثاني وستظل أبوابه دائما مفتوحة أمامهما».