«جردة حساب» للعام 2010 وتقييم للافضل والأسوأ رياضيا وابرز الاحداث للمرة الأولى في عالم كرة القدم، أبرزها تنظيم قارة إفريقيا أول كأس عالم وتتويج أول انتر ميلان الايطالي بالثلاثية ناهيك عن وصول مازيمبي كأول ناد إفريقي للمرة الأولى إلى نهائي كأس العالم للأندية.
برشلونة
من السهل اختيار اسبانيا الأفضل بظفرها للقب كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وللمرة الأولى في تاريخها بعد الأداء المذهل الذي قدمه الماتادور في المونديال الافريقي، ولكن بما أن العمود الفقري للمنتخب الاسباني يتكون من لاعبي برشلونة ويمتلكون أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي ولابد لي من اختيار برشلونة.
لقد لعبوا بأداء فائق الروعة، بدءا بالتمريرات المتقنة والمهارات الفنية وصولا إلى اللعب الجماعي وعدم الأنانية في الملعب، ورغم الثناء المتواصل لهجوم برشلونة إلا أننا لا ننسى ان خط الدفاع تحسن بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ففي المباريات السبع الأخيرة لبرشلونة هذا العام سجل لاعبوه 28 هدفا في حين لم تتلقى شباكه أي هدف، ومن ضمن المباريات الفوز الكبير وبخماسية نظيفة على الغريم التقليدي ريال مدريد.
تشافي
رغم أن ميسي هو أفضل لاعب في العالم إلا أن تشافي الأفضل لعام 2010 حيث أتمنى أن يحصل على جائزة كرة القدم الذهبية من الفيفا الشهر القادم، والذي يطلق عليه احد أصدقائي «نيو» شخصية البطل في فيلم «ماتريكس» لقدرته على قراءة الملعب وبالحركة البطيئة في حين يناضل الآخرون لمواكبة وتيرة لعب برشلونة.
يملك تشافي القدرة على التواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب في خط الوسط، حيث مكنت مهارات المايسترو القصير القامة من قيادة منتخبه وفريقه لتحقيق الإنجازات هذا العام.
مورينيو
سواء أحببته أم لا، لابد للمرء أن يحترمه لما قدمه في عالم كرة القدم، في مايو الماضي أصبح مورينيو ثالث مدرب يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقين مختلفين، وساهم في قيادة نادي إنتر ميلان كأول فريق ايطالي يحقق الثلاثية في موسم واحد.
انه الدافع الأساسي لتحفيز لاعبيه وفهم حاجياتهم الأساسية واستخراج أفضل مهاراتهم، انه أكثر من مدرب انه قائد بإمكانه التفوق كجنرال في الجيش أو مدير لشركة كبرى، وبالرغم من أن معظم المتابعين يتوقعون فوز برشلونة باللقب لهذا الموسم إلا انه من الحماقة الرهان ضد «الرجل المميز».
إنتر ميلان
لا يمكن أن أنسى هذه اللحظة من هذا العام عندما سجل دييغو ميليتو الهدف الثاني للإنتر في مرمى البايرن في نهائي دوري الأبطال الأوروبي، هذا اللاعب أمضى معظم فترة احترافه مع الأندية المتوسطة كفريقي ريال سرقسطة وجنوى، لكن في مباراته الأهم في حياته سجل احد أجمل الأهداف التي رأيتها في الملعب.
كانت حركة ساحرة للأرجنتيني عندما تلاعب بالمدافع فان بويتين بحركة وهمية وغير الاتجاه بسرعة قبل أن يضع الكرة في الشباك، انه احد اللاعبين الذين لم يسلط الضوء عليهم لكن هذا الهدف يعد لحظة لن تنسى لي ولميليتو.
مانشستر سيتي
ما الذي حققه نادي مانشستر سيتي في العقدين الأخيرين؟ لا شيء على الإطلاق، ما الذي قدموه في الموسم الماضي؟ شيء لا يذكر، ومع هذا يعتبره البعض انه من فرق المقدمة في أوروبا، والصحافة الإنجليزية لم تمل من النادي بعد وما زلت في حيرة من أمري لهذا الاهتمام المفرط بهذا النادي.
منذ تسلم روبرتو مانشيني دفة القيادة، فازوا بثلاث مباريات من اصل عشر ضد أفضل خمسة أندية في إنجلترا (مان يونايتد، ارسنال، تشلسي، ليفربول وتوتنهام)، ووصل الأمر إلى عدم حصولهم على الميدالية الفضية في أي مسابقة، لذا دعونا من مقارنة المان سيتي بالأندية الكبيرة إلى حين الفوز بلقب.
روني
اختير نجم مان يونايتد واين روني الاسوأ ولكنه بالتأكيد ليس الأفضل أيضا، ومن الأجدر له أن يحسن من معدله التسجيلي للأهداف لكي يصبح احد المهاجمين في العالم.
منذ انضمامه إلى مان يونايتد عام 2004، كان معدل روني في تسجيل الأهداف هدفا لكل 2.6 مباراة، بينما قدم أداء باهتا في كأس العالم الأخيرة ويفتقر إلى الحس الهجومي مع ناديه، ومع ذلك تستمر الجماهير الإنجليزية بوصفه «هبة الله لكرة القدم».
حتى السير أليكس فيرغسون يبالغ في تقدير روني، مانحا إياه دقائق لعب أكثر من البرتغالي ديمتار برباتوف الذي يملك سجلا تهديفيا أفضل من روني في هذا الموسم، لابد لروني أن يحسن التصرف في الملعب ويعود إلى تسجيل الأهداف ليضمن مكانه بين النخبة.