يأمل منتخبنا الوطني بطل الخليج في عودة حميدة الى المنافسات القارية خلال مشاركته في كأس آسيا بعد ان اخفق في التأهل الى نهائيات النسخة السابقة عام 2007.
وكان الأزرق تأهل الى النهائيات بعد ان احتل المركز الثاني في المجموعة التي ضمته مع استراليا وعمان واندونيسيا، ويلعب في النهائيات في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات قطر المضيف والصين واوزبكستان.
وتعقد الجماهير الكويتية آمالها على الأزرق بمشاركة ايجابية هذه المرة بعد ان خرج من كأس آسيا الثالثة عشرة عام 2004 في الصين من الدور الاول بخسارتين قاسيتين امام كوريا الجنوبية 0 - 4، والاردن 0 -2، وفوز وحيد على الامارات 3 - 1.
ويملك الازرق تاريخا حافلا في بطولات آسيا، فكان اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضاف البطولة على ارضه بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة اهداف نظيفة في المباراة النهائية، بالاضافة الى حلوله وصيفا في نسخة عام 1976 بعد خسارته في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتل المركز الرابع عام 1996 في الامارات، وخرج من الدور الثاني بخسارته امام السعودية عام 2000 في لبنان.
كما يحتل منتخبنا المركز الرابع من حيث المشاركات في البطولة برصيد 8 مشاركات فاز فيها في 14 مباراة وتعادل في 10 وخسر في 9، وهو في المركز الرابع ايضا من حيث افضل النتائج في البطولة الآسيوية على مر تاريخها.
وقدم الأزرق في البطولة اسماء لامعة على مستوى القارة خصوصا في حقبة السبعينيات والثمانينيات والتي تسمى «الجيل الذهبي» ببروز لاعبين موهوبين امثال جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي واحمد الطرابلسي وعبدالله البلوشي الذين توجوا بلقب عام 1980، وجاء بعدهم جيل عبدالله وبران واسامة حسين وفواز بخيت وبشار عبدالله وجاسم الهويدي ومحمد بنيان الذين كانوا قاب قوسين او ادنى من الوصول الى النهائي في نسخة 1996 بيد انهم خسروا في الدور نصف النهائي امام منتخب الامارات المضيف بهدف ذهبي.
ويمر الأزرق بظروف مثالية جدا في الفترة الحالية وسيخوض الاستحقاق الآسيوي منتشيا بتحقيقه لقب دورة غرب آسيا في الاردن في اول مشاركة له فيها في اكتوبر الماضي، ثم توج ببطولة الخليج التي يعشقها في «خليجي 20» باليمن في الخامس من الشهر الجاري.
الازرق الذي عانى من مشاكل ادارية للكرة الكويتية في الاعوام الاخيرة والتي اسفرت عن حملة ايقافات طالت الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وجد مؤخرا ما يبحث عنه وهو الاستقرار الفني والاداري بعد انتخاب مجلس ادارة جديد برئاسة الشيخ طلال الفهد، في حين اوشك المدرب الصربي غوران توفاريتش على الدخول في عامه الثالث في منصبه وحقق نتائج جيدة تمثلت في التأهل الى النهائيات الآسيوية، والفوز ببطولتي غرب آسيا و«خليجي 20».