تدخل اليابان بطولة كأس آسيا وهي مرشحة بارزة لاحراز اللقب قياسا على ادائها اللافت الذي قدمته في نهائيات كأس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا، حيث بلغت الدور الثاني للمرة الاولى خارج ارضها.
وتعتبر اليابان من أبرز الدول الآسيوية من الناحية الكروية، اذ احرزت اللقب القاري ثلاث مرات اعوام 1992 و2000 و2004 (رقم قياسي الى جانب السعودية وايران) وهي من المرشحين الدائمين في كأس آسيا، كما تتميز بطولتها المحلية باحترافية عالية في العقدين الأخيرين.
لجأ الاتحاد الياباني الى التغيير في الجهاز الفني بعد نهائيات جنوب افريقيا على الرغم من النتيجة اللافتة التي حققها المنتخب باشراف المدرب المحلي تاكيشي اوكادا، وقرر اللجوء الى مدرب اكثر خبرة فوجد ضالته في الايطالي الخبير البرتو زاكيروني الذي اشرف على تدريب ميلان سابقا.
وفي اول مباراة رسمية باشراف زاكيروني، نجح منتخب الساموراي في تحقيق فوز لافت على الارجنتين في مباراة ودية اقيمت في اغسطس الماضي، ثم على پاراغواي التي اخرجتها من الدور الثاني في المونديال الافريقي.
وسيعتمد زاكيروني على نجم وسط سسكا موسكو الروسي الصاعد كيسوكي هوندا إلى جانب لاعبي وسط فولفسبورغ الألماني ماكوتو هاسيبي، وياسوهيتو أندو أفضل لاعب آسيوي للعام 2009، كما يضم نجم الوسط الصاعد شينجي كاغاوا الذي يتألق في صفوف بوروسيا دورتموند هذا الموسم. ويقول كاغاوا الذي يعتبر افضل هداف في صفوف دورتموند برصيد 8 اهدف الى جانب زميله الپاراغوياني لوكاس باريوس «كأس آسيا في غاية الاهمية بالنسبة الينا، واريد ان اساعد منتخب بلادي على الفوز باللقب القاري والانفراد بالرقم القياسي».
واضاف «سأعيش اول تجربة لي في بطولة كبرى في صفوف المنتخب واتطلع بشغف للمشاركة في هذا العرس الكروي الكبير».
وكان كاغاوا غاب عن نهائيات المونديال لأنه لم يكن معروفا حيث كان يلعب في الدرجة الثانية اليابانية. في المقابل، يعتبر زاكيروني انه يتعين على فريقه ان يبني على ما حققه في الآونة الاخيرة، وقال في هذا الصدد «تطور المنتخب الياباني في عام 2010 مع النتائج الممتازة في نهائيات كأس العالم، وايضا فوز منتخبي الرجال والسيدات بذهبيتي دورة الالعاب الآسيوية».
وتابع «يجب ان نواصل على الوتيرة نفسها، لكن هدفنا الرئيسي هو مونديال 2014، فطموح كرة القدم اليابانية لا ينتهي عند كأس آسيا، واريد ان اساعد اللاعبين الشباب على تطوير مستواهم في هذه البطولة». سيفتقد المنتخب الياباني خدمات قلب دفاعه ماركوس توليو تاناكا بسبب الاصابة في ركبته في حين اعلن صانع الالعاب القدير ايناموتو اعتزاله اللعب الدولي بعد كأس العالم الصيف الماضي.
ويتمتع المنتخب الياباني بروح معنوية وجماعية عالية على الرغم من وجود بعض النجوم في صفوفه، لكن السمة الاساسية تبقى انه يلعب كمجموعة متناسقة ومستعدة للتضحية من اجل مصلحة المنتخب على حساب الاستعراض الفردي.
لكن العيب الوحيد للمنتخب الياباني يبقى العقم الهجومي والسبب في ذلك افتقاد «الساموراي» الى هداف قناص يجيد هز الشباك في الاوقات الحاسمة، كما ان النقاد يأخذون على زاكيروني اعتماده طريقة دفاعية لا تتناسب مع سمعة المنتخب الياباني.
لم يجد المنتخب الياباني اي صعوبة في بلوغ النهائيات بعد ان تصدر مجموعته الاولى، حيث مني بخسارة واحدة كانت امام البحرين، وقد حقق فوزين ساحقين على هونغ كونغ 6 - 0 و4 - 0 ليبلغ النهائيات قبل انتهاء التصفيات بجولة واحدة. وكان شينجي اوكازاكي هداف منتخب بلاده في التصفيات برصيد 6 اهداف، علما ان فريقه سجل 17 هدفا في 6 مباريات وتلقت شباكه اربعة اهداف. ويلعب المنتخب الياباني في مجموعة تضم السعودية وسورية والاردن، وسيكون مرشحا لبلوغ الدور الثاني حيث ستنتظره مباراة صعبة على الارجح ضد جاره الكوري الجنوبي او استراليا.