أثارت صور مأدبة العشاء التي أقامها الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبد الهادي لبعثة منتخب بلاده في منزله، الاستغراب والدهشة بين الجماهير السعودية، والتي ظهر فيها لاعبو المنتخب وهم متحلقون حول موائد الطعام التي اشتملت على الأرز واللحم، وهو ما يعرف في المجتمعات الخليجية بـ «المفطح». الاستغراب الجماهيري جاء مع بدء العد التنازلي لانطلاق النهائيات القارية والتي وضعت الأخضر السعودي في المجموعة الثانية مع اليابان والأردن وسورية. وخاض «الأخضر» مواجهتين وديتين أمام العراق والبحرين، خسر في الأولى على أرضه، وفاز بصعوبة على الثانية بأداء متذبذب لم يقنع متابعي المنتخب، لاسيما أن الجماهير تقلصت آمالها في أن يظهر منتخبها قويا كما عهدته، خاصة بعد سلسلة هزائم النهائيات التي التصقت بالفانلة الخضراء. فالمشجع الرياضي العادي، حتى وإن وصل فريقه للنهائي، فلا قيمة للوصول للنهائي ما دام اكتفى بالوصافة ولم يرفع الذهب. الناقد الرياضي د.صالح الحمادي قال إن التصرف الذي قام به الأمين العام للاتحاد السعودي لا يندرج إطلاقا تحت مبدأ الكرم. وقال: «مع محبتي للأخ فيصل، إلا أن هذا ليس بكرم، أو إنه كرم في غير وقته، فالمفاطيح كما نعرف من الوجبات الدسمة جدا، ولا تتناسب مع ما يجب أن يتناوله اللاعب الرياضي». من جانبه، برر الناقد الرياضي صالح الطريقي ما قامت به بعثة المنتخب من التهام لأطباق «المفاطيح» إلى غياب الاحتراف الحقيقي للاعب السعودي، الذي لم يستوعب إلى الآن ما يجب أن يمتنع عنه وما يجب أن يواظب عليه.