تعود الهند للمشاركة في البطولة الآسيوية بعد غياب دام 27 عاما وتحديدا منذ نسخة عام 1984، وقد انتزعت بطاقتها في العرس القاري بإحرازها كأس التحدي عام 2008، والمشاركة هي الثانية للهند في البطولة القارية بعد عام 1964 عندما حلت وصيفة.
وتعتبر كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة الى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك. وتكمن أمال الهند، المغمورة على الصعيد القاري، في قدرة مدربها الانجليزي بوب هاوتون على استخراج أفضل ما لدى لاعبيه لكن ذلك قد لا يكون كافيا أيضا نظرا للفارق الشاسع في المستوى الفني بين فريقه والمنتخبات الاخرى ناهيك عن الخبرة التي تتمتع بها المنتخبات الأخرى في مجموعته وهي استراليا وكوريا الجنوبية والبحرين.
ولم تكن النتائج التي سجلت في المباريات الودية مشجعة ايضا على الرغم من التطور النسبي الذي طرأ على صفوف المنتخب الهندي، فقد خسر المنتخب الهندي اما العراق 0-2، وامام الكويت 1-9، وامام الامارات 0-5 في نوفمبر الماضي، والمباراة ضد الامارات كانت الاخيرة للمنتخب الهندي اي انه سيدخل البطولة القارية من دون خوض اي مباراة في الشهرين الاخيرين.
لكن عزاء الكرة الهندية ان بلوغ النهائيات سيساهم في استعمال المبالغ التي حصل عليها الاتحاد المحلي في تحسين مستوى المنتخب والاندية، علما بان قسما من هذه الاموال استعملت فعلا من خلال تمويل المعسكر التدريبي للمنتخب الهندي على مدى الاشهر الستة الاخيرة في البرتغال ودبي. واعترف هاوتون الذي لعب سابقا في صفوف فولام بصعوبة مهمة فريقه بقوله «لا ادري ما يمكن ان نحققه صراحة، فنحن نحتل المركز الـ 144 في التصنيف العالمي، في حين شاركت استراليا وكوريا الجنوبية في المونديال الاخير في جنوب افريقيا. لا شك باننا نجد انفسنا في مجموعة صعبة للغاية».