أكد الأمير علي بن الحسين الفائز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا بأنه سيعمل مع رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام لخدمة اللعبة في القارة الآسيوية.
وقال الأمير علي في رد على تساؤل حول علاقته المستقبلية مع رئيس الاتحاد الآسيوي بن همام في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة «محمد بن همام هو أخ كبير، المعركة هي مجرد انتخابات وليست معركة شخصية أو تصفية حسابات، يجب علينا الآن العمل يدا بيد لخدمة اللعبة في القارة الآسيوية».
وكشف بان معركة الانتخابات انتهت الآن «وبدأت معركة أخرى أهم واشمل تتمثل في تطبيق برنامجي الانتخابي الذي وضعته، ولأجله تم انتخابي من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي»، وكان الأمير علي تفوق على منافسه الكوري الجنوبي تشونغ بـ 25 صوتا مقابل 20 صوتا.
وأضاف الأمير علي «لم أطلق وعودا داخل غرف مغلقة بل سأعمل على ترجمة تطلعاتي»، وأوضح «حان وقت التطبيق والتغيير في طريقة العمل، انا شاب وهذا يتطلب مني مد يد العون والمساندة إلى فئة الشباب في القارة الآسيوية لخدمة اللعبة على الشكل الأمثل».
وحـــــول الآلية التي انتهجها للوصـــــول إلى المنصب، أكد الأمير عــلي انــه خاض الانتخابات بطريقتـــــه الخاصة «عبر زيارة الاتحـــادات الوطنية في مختلف أنحــاء القارة وجس نبضهم والوقوف على تطــــلعاتهم حيث تمت ترجمة هذه التطلعات من خلال برنامج العــــمل الذي تضــــمن العديد من الركائـــز الأساســـــية والتي من شـــأنها الــنهوض باللعبة».
ووعد الأمير علي القارة الآسيوية بمزيد من التطور الإيجابي في مختلف المجالات التي تهم لعبة كرة القدم، مشيرا إلى أن النجاح لن يكتمل إلــى عبر تكاتف جميع جهود أبناء القارة للوصول إلى الحالة المثلى.
وقدم علي بن الحسين خدمة جليلة وهدية ثمينة إلى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال تفوقه على الكوري الجنوبي المخضرم تشونغ مونغ جون.
وشهدت السنوات القليلة الماضية عدة مصادمات بين بلاتر وتشونغ كما ألمح الأخير قبل عدة شهور بأنه قد يرشح نفسه لرئاسة الـ «فيفا» أمام بلاتر وذلك خلال الانتخابات المقرر انعقادها في مايو المقبل.
ويشغل بلاتر مقعد رئيس الـ «فيفا» منذ عام 1998 ويسعى لترشيح نفسه لفترة رابعة لمدة أربع سنوات. وجاء سقوط تشونغ ليعزز موقف بلاتر في الانتخابات المرتقبة.
وسيكون الأمير علي الذي شغل منصب رئيس الاتحاد الأردني على مدار آخر عشر سنوات هو أصغر نواب رئيس الـ «فيفا» سنا علما بأن الأرجنتيني خوليو غروندونا (79 عاما) هو أكبرهم سنا.
من جانب آخر اعترف بلاتر وللمرة الأولى بأنه «يتوقع» ان تقام نهائيات مونديال قطر 2022 في فصل الشتاء عوضا عن الموعد التقليدي في يونيو ويوليو، وكانت قطر حصلت الشهر الماضي على شرف استضافة كأس العالم رغم عائق الحرارة المرتفعة في فصل الصيف والتي تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وهو الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف حول تأثير الأجواء المناخية على أداء اللاعبين رغم المشروع القطري بتكييف جميع الملاعب، ورأى بلاتر أمس في الدوحة قبل ساعات على حضوره حفل افتتاح كأس آسيا 2011 ان إقامة النهائيات في فصل الشتاء أكثر منطقيا، مضيفا «أتوقع ان تكون (كأس العالم) في الشتاء لأنه عندما تلعب كرة القدم عليك ان تحمي الأشخاص الأساسيين، اللاعبين».
وكان الأسطورة الألماني فرانتس بكنباور، عضو اللجنة التنفيذية في «فيفا»، ومدرب إنجلترا الايطالي فابيو كابيلو من بين الأصوات المؤيدة لإقامة نهائيات 2022 في فصل الشتاء على غرار رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني.
لكن هذا التغيير في موعد إقامة نهائيات العرس الكروي سيؤثر على البطولات الأوروبية المحلية وروزنامة المباريات فيها وبالتالي على تحضيرات اللاعبين.
وكشف بلاتر ان قطر لم تتقدم منه حتى الآن بطلب تغيير موعد النهائيات، مضيفا «عليهم ان يشكلوا لجنة منظمة، ثم وإذا كانت لديهم رغبات حول تغيير الشروط الأساسية التي تقدموا خلال عرضهم ملف ترشحهم، عليهم ان يتقدموا بهذه الطلبات الى اللجنة التنفيذية في فيفا»، وتابع «اللجنة التنفيذية تملك حرية تغيير أي شيء، نملك الوقت الكافي للنظر بهذا السؤال، لاتزال (النهائيات) على بعد 11 عاما».