ستعيد المواجهة بين الأردن واليابان على ملعب نادي قطر اليوم ضمن منافسات المجموعة الثانية الى الأذهان المباراة التاريخية التي جمعت بينهما في البطولة القارية قبل سبع سنوات، وكان الأردن في حينها يشارك للمرة الأولى في البطولة التي أقيمت في الصين عام 2004 وحقق نتائج لافتة ببلوغه الدور ربع النهائي وكان قاب قوسين او أدنى من تحقيق مفاجأة مدوية بإخراجه اليابان في هذا الدور عندما تقدم عليها بهدف حتى اواخر المباراة قبل ان يدرك منتخب شرق آسيا التعادل، ثم خسر الأردن بركلات الترجيح بطريقة دراماتيكية علما بان اليابان توجت باللقب لاحقا.
وشهدت تلك المباراة أيضا حادثة غريبة تمثلت بقرار غير مسبوق من حكم المباراة الماليزي محمد صبحي الدين بنقل مكان تنفيذ ركلات الترجيح في لحظات عصيبة انعكست على اللاعبين الذين أهدروا آخر 4 ركلات بعد تنفيذ أول ركلتين بنجاح وإهدار اليابان أول ركلتين.
وتضم تشكيلة الأردن الحالية 5 لاعبين ممن شاركوا عام 2004 وهم عامر شفيع ولؤي العمايرة وحاتم عقل وبشار بني ياسين وعامر ذيب، ويقود المنتخب الأردني المدرب العراقي عدنان حمد أفضل مدرب آسيوي عام 2004 بعد قيادته منتخب بلاده الى المركز الرابع في دورة الألعاب الاولمبية في أثينا محققا انجازا عربيا غير مسبوق.وكان حمد استلم تدريب المنتخب الأردني في منتصف التصفيات المؤهلة الى العرس القاري خلفا للبرتغالي نيلو فينغادا عندما كان المنتخب يعاني بعد ان جمع نقطة واحدة من مباراتين، لكن تعيينه احدث صدمة ايجابية في نفوس اللاعبين خصوصا ان حمد يعرف الكرة الأردنية جيدا حيث اشرف على تدريب الفيصلي ويعيش في عمان.
وعلى الرغم من اعتراف حمد بصعوبة مهمة فريقه في مجموعة تضم ايضا السعودية حاملة اللقب ثلاث مرات وسورية، فانه أعرب عن ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق المفاجأة ولعب دور الحصان الأسود في البطولة.ويغيب عن صفوف المنتخب الأردني المدافع انس بني ياسين الذي تعرض لتمزق في عضلة الساق الخلفية في المباراة الودية الأخيرة ضد اوزبكستان (2-2).في المقابل، يدخل المنتخب الياباني البطولة وهو مصمم على الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الذي يتقاسمه حاليا مع نظيره السعودي والإيراني بثلاثة القاب لكل منتخب متسلحا بالأداء الرفيع المستوى الذي قدمه في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب افريقيا حيث نجح في تخطي الدور الأول للمرة الأولى خارج قواعده.
ولجأ الاتحاد الياباني الى التغيير في الجهاز الفني بعد نهائيات جنوب افريقيا على الرغم من النتيجة اللافتة التي حققها المنتخب باشراف المدرب المحلي تاكيشي اوكادا، وقرر اللجوء الى مدرب أكثر خبرة فوجد ضالته بالايطالي الخبير البرتو زاكيروني الذي اشرف على تدريب ميلان سابقا.
وفي اول مباراة رسمية بإشراف زاكيروني نجح منتخب الساموراي في تحقيق فوز لافت على الأرجنتين في مباراة ودية أقيمت في أغسطس الماضي، ثم على الپاراغواي التي اخرجتها من الدور الثاني في المونديال الافريقي.
وسيعتمد زاكيروني على نجم وسط سسكا موسكو الروسي الصاعد كيسوكي هوندا إلى جانب لاعبي وسط فولفسبورغ الألماني ماكوتو هاسيبي، وياسوهيتو أندو أفضل لاعب آسيوي للعام 2009، كما يضم نجم الوسط الصاعد شينجي كاغاوا الذي يتألق في صفوف بوروسيا دورتموند هذا الموسم.
حمد: لدينا مواهب شابة
ذكر مدرب الأردن العراقي عدنان حمد ان «المنتخب الأردني لا يقل عن نظرائه حيث نملك العديد من النجوم الذين تمرسوا في المشاركات الدولية والقارية، ولدينا المواهب الشابة التي تملك الرغبة في العطاء، وينتظر الجميع لحظة تمثيل الوطن في النهائيات، وهناك سيبرهن اللاعبون على طموح لا محدود، فهم يكبرون مع قوة المنافس وحجم البطولة».وتابع «اتطلع باهتمام بالغ لكأس آسيا في الدوحة واعتبرها الأقوى والأبرز عبر كل نهائيات كؤوس آسيا منذ انطلاقها».وأشار الى ان منتخب الأردن «يرفع شعار المشاركة من اجل المنافسة رغم صعوبة المهمة في مجموعة نارية تضم المنتخبين الياباني والسعودي اللذين سيطرا على ألقاب البطولة منذ عام 1984»، وعبـر حمد «عن ثقته بالتشكيلة التي اختارها وتمزج بين الخبــرة والشباب من خلال اختيار 8 من لاعبي منتخــب الشباب في كأس العالم بكندا عام 2007»، مشددا على انه «يعلق آمالا كبيرة على المحتـرفين الخمسـة وينظر إليهم على انهم إضافة نــوعية للمنتخــب».
زاكيروني: حفّزت اللاعبين
وصف مدرب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني كأس آسيا بالبطولة الفائقة الأهمية «لأن الفائز فيها سيضمن مشاركته في كأس القارات في البرازيل عام 2013 وهذه نقطة في غاية الأهمية».
وأضاف «لقد حفزت اللاعبين على الفوز بها من خلال هذا التحدي وقد وعدوني ببذل قصارى جهودهم لتحقيق هذا الهدف».بدوره، يقول شينجي كاغاوا الذي يعتبر أفضل هداف في صفوف دورتموند الألماني برصيد 8 أهداف الى جانب زميله البارغوياني لوكاس باريوس «كأس آسيا في غاية الاهمية بالنسبة الينا، وأريد ان أساعد منتخب بلادي على الفوز باللقب القاري والانفراد بالرقم القياسي». وأضاف «سأعيش أول تجربة لي في بطولة كبرى في صفوف المنتخب وأتطلع بشغف للمشاركة في هذا العرس الكروي الكبير».