ناصر العنزي
من أسماء الريح عند العرب البلبل بفتح الباء وهي الريح الباردة ذات الندى، والحرجف والحرجوف الريح الباردة الشديدة، والسجسج اللينة المعتدلة والهيف والهوجاء وهي الحارة التي تهب من جهة اليمين، والحنون والمهداج التي لها حنين (صوت) أما الريح الخريق فتخترق الثياب من شدة البرد، والأسماء العربية لها دلالتها ايضا، فالحارث من أسماء الأسد ومهند من أسماء السيف في حين ان هند تعني مائة أو أكثر من الإبل.
في البطولة الحالية أكثر ما يلفت الأنظار أسماء لاعبي منتخبات شرق آسيا والتي يغلب عليها الاختصار ويقول احد الزملاء «هذولا ما عندهم عوايل وقبايل أساميهم طقة وحدة» وتضم القائمة الصينية أسماء أقرب الى الأحرف، فاللاعب رقم (11) اسمه كو بو واللاعب رقم (2) اسمه دو وي، أما أطول اسم في القائمة فهو دينغ زهوو جيانغ رقم (16)، بالمقابل فإن اغلب أسماء المنتخب الإيراني تنتهي بحرف الياء مثل مهدي رحمتي وغلام رضائي ومسعود شجاعي واحسان صافي وفرشيد طالبي ومحمد غلامي وغيرهم وحتى مدربهم اسمه أفشين قطبي، وتتذكر الجماهير الكويتية في كأس أمم آسيا في الكويت عام 1980 اللاعب الايراني (الأسود) رضا بارزاكيري صاحب الأداء السهل الممتنع ومن يراه لأول مرة يقل هذا برازيلي وليس إيرانيا.
وفي الجانب الآخر فإن الأسماء العراقية تشير الى التحدي والصلابة مثل الحارس الاحتياطي رقم (22) واسمه حيدر رعد، الى جانب اللعب الكردي رقم (11) هوار والمهاجم رقم (13) كرار، ورغم هذه الأسماء يقفز اليك اسم مدرب حراس المرمى عبدالكريم نـاعم فشتان بين هوار وكـرار وناعم.
أما في الجانب السعودي فإن أسماء لاعبيه تدل على الإرث العربي القديم المستوحى من تاريخ الجزيرة العربية مثل ياسر وتيسير ومبروك وأسامة ومهند ومعتز، والأول هو نجم الأخضر ياسر القحطاني العائد الى صفوفه من الاصابة، وفي الجانب القطري حلت أسماء جديدة مثل سباستيان سوريا وفابيو سيزارو وكسولا وكوابي وتزينها أسماء جميلة قطرية خالصة مثل جارالله المري وإبراهيم الغانم ومسعد الحمد وعبدالعزيز السليطي خلفان ابراهيم خلفان.