وقع منتخب قطر في المحظور امس الأول وقدم أسوأ أداء له منذ فترة طويلة أدى الى خسارته امام نظيره الاوزبكي 0 ـ 2 في افتتاح كأس آسيا.
«العنابي» الذي كان يعد العدة للبطولة الآسيوية بمعسكرات ومباريات ودية مع مدارس كروية مختلفة منذ اكثر من عام كونه لم يشارك في التصفيات، سقط في فخ المباريات الافتتاحية التي غالبا ما يكون فيها الأداء الفني متواضعا.
كانت أنظار الملايين في القارة الآسيوية والعالم شاخصة الى قطر لمعاينة امور كثيرة، تنظيم كأس آسيا، الحضور الجماهيري، المستوى الفني للبطولة ومستوى المنتخب المضيف المدعو بجيله المستقبلي الى المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 بعد ان ظفرت قطر بشرف استضافتها.
المنتخب القطري الذي يلعب في المجموعة الأولى الى جانب الكويت بطلة الخليج والصين ايضا، اختار السيناريو الأسوأ لبدء مشواره نحو اللقب القاري الأول متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، خصوصا ان القطريين كانوا يعولون كثيرا على إقامة البطولة على أرضهم اذ اعتبروا ان الجمهور لعب دورا مهما في فوز «العنابي» بكأس الخليج في الدوحة عام 2004.
لم ينطبق حساب الحقل مع حساب البيدر، وبدل ان تخف الضغوط عن المنتخب القطري بحصوله على النقاط الثلاث او حتى على نقطة من مباراته الأولى، بات مطالبا بالفوز على الصين والكويت، او تحقيق فوز وتعادل وانتظار ان تصب النتائج الأخرى في المجموعة في مصلحته، لان خروجه من الدور الأول سيترك آثارا سلبية على إعداد الأجيال المستقبلية للبطولات اقليميا وقاريا وأيضا في تصفيات كأس العالم.
رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة كان واضحا حين أشار الى ان العنابي «لعب أسوأ مباراة له منذ فترة طويلة امام اوزبكستان»، مضيفا «من المؤكد ان اللاعبين لم يكونوا جاهزين نفسيا رغم اننا هيأناهم بشكل جيد، وعموما كنا نتمنى نتيجة ايجابية وأعتقد ان الأمل لا يزال موجودا، فالفريق سيخوض مباراتين امام الصين ثم الكويت وأتمنى ان يظهر بمستوى أفضل وان يحقق الفوز فيهما».
تلقى الشيخ حمد «وعدا من اللاعبين بتقديم الأفضل امام الصين»، محملا اللاعبين المسؤولية بقوله «من الواضح انهم لم يكونوا في يومهم والفريق ظهر بمستوى غير متوقع، فليس هذا المستوى الحقيقي للاعبي المنتخب القطري وأتمنى ان يظهروا بمستوى افضل بداية من اللقاء المقبل».
المدرب الفرنسي برونو ميتسو لم يحقق ما يذكر في اكثر من عامين على رأس الجهاز الفني للمنتخب القطري، فخرج «العنابي» تحت إشرافه من المرحلة النهائية في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010، ثم من الدور الأول في «خليجي 19» في مسقط، و«خليجي 20» في عدن.
بدأ ميتسو مهمته مع منتخب قطر في سبتمبر 2008 خلفا للاوروغوياني خورخي فوساتي في عقد حتى 2012، لكن تم تمديده حتى عام 2014.
الاتحاد القطري احتوى موجة الغضب ضد ميتسو بعد دورة الخليج الأخيرة، ثم اعلن الشـيخ حمد امس الأول انه «لن تكون هناك ردة فعل تجاه الجهاز الفني والمدرب بعد الخسارة امام اوزبكستان».
ويبدو ان لاعبي المنتخب القطري يدركون تماما ماذا حصل امام اوزبكستان والـمطلوب منهم في مواجهة الصين، فقال حامد اســماعيل «المســـؤولية لا تقع على عاتق طرف دون الآخر والجميع يتحملون نتيجة ما حصل لأن المنتخب يتكون من مجموعة متكاملة ولكن الجزء الأكبر من المسؤولية يتحمله اللاعبون لأنهم الفاعلون فوق الميدان».
ولم يتملك منه اليأس كثيرا بقوله «لقد دفعنا ثمن هزيمة كانت قاسية علينا جميعا، ولكن ما يمكن ان أؤكده ان رد العنابي سيكون قويا ضد الصين».
اللاعب المهاري حسين ياسر قال بدوره «الخسارة الثقيلة لم تكن متوقعة على الاطلاق وكانت مفاجأة للجميع، لكن لا يوجد مستحيل في كرة القدم وعلينا ان نفكر بجدية في المباريات المقبلة»، اما فابيو سيزار فأوضح «أعتذر عن الأداء السيئ الذي قدمه المنتخب واعد بأننا سنقدم الأفضل امام الصين»، واعتبر مسعد الحمد أيضا أن العنابي «لعب واحدة من أسوأ مبارياته منذ فترة».
ميتسو: لا أفكر في مستقبلي
أوضح الفرنسي برونو ميتسو انه لا يفكر في مستقبله على رأس الإدارة الفنية للمنتخب القطري بقدر ما يسعى الى اعادته الى اجواء النهائيات الآسيوية. وقال ميتسو «عملت كثيرا مع المنتخب وبذلت كل ما لدي من جهد طوال الفترة الماضية ولا افكر في مستقبلي بقدر ما افكر في كيفية إعادته الى أجواء البطولة والتعويض في المباراتين المقبلتين من اجل التأهل». وتابع: «لم يقدم منتخب قطر الأداء المتوقع منه وأتمنى ان يتدارك اللاعبون الامر حتى نقدم الأفضل في المباراتين امام الصين والكويت اذ نأمل فيهما في التعويض والتمسك بآمال التأهل الى ربع النهائي». وأضاف «انه يوم سيئ لنا خاصة ان المباراة كانت افتتاحية وحصل فيها ما لم نكن نتمناه، لكنني اتحمل مسؤولية الخسارة»، مشيرا الى ان «المنتخب القطري تعرض الى ضغوط كبيرة». وختم بالقول «سنركز اولا على الفوز على الصين ولدينا اقل من خمسة ايام للاستعداد لهذه المواجهة».
مدرب أوزبكستان: الآتي أعظم
حذر مدرب منتخب أوزبكستان فاديم ابراموف بأن فريقه قادر على تقديم أداء أفضل من الذي قدمه عندما تغلب على نظيره القطري 2-0 في المباراة الافتتاحية للبطولة الآسيوية.
وقال ابراموف «خط وسطنا تحديدا قدم أداء جيدا، لكنني واثق من قدرتنا على تطوير مستوانا من مباراة الى اخرى».
وأوضح «حصلنا على 3 نقاط مهمة في بداية المشوار، لكنني نبهت اللاعبين بعدم الاسترخاء، حيث يجب أن نبدأ من اليوم الثاني الاستعداد للمباراة المقبلة». وأضاف «كانت المباراة صعبة لكلا الفريقين، لكننا نجحنا في تحقيق الفوز، وضعت خطة لهذه المباراة، فأنا أعرف المنتخب القطري جيدا وقد التزم لاعبو الفريقين بالخطة الموضوعة».
وكشف ابراموف انه يملك العديد من المواهب في صفوف فريقه يملكون خبرة قوية اكتسبوها من خلال دفاعهم عن ألوان أندية روسية واوكرانية. وقال في هذا الصدد «اعتقد ان الفريق الحالي يضم العديد من اللاعبين الجيدين لكن المشكلة انني أملك الكثير من هؤلاء على مقاعد الاحتياط لأنني في النهاية لا أستطيع إشراك الجميع».
وأضاف «انهم محترفون، ويتوجب عليهم ان يتفهموا هذا الامر ويستطيعون المساهمة بشكل كبير عندما يشاركون كبدلاء».
شاركت اوزبكستان للمرة الاولى في النهائيات القارية عام 1996 وقد شهد مستواها تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة وهي تصبو الى بلوغ الدور نصف النهائي في البطولة الحالية.
الصحف القطرية غاضبة
عبرت الصحافة القطرية عن غضبها من خسارة منتخبها امام اوزبكستان فوصفت «الوطن» الخسارة بكلمتين على صفحتها الأولى بعنوان «أداء يفشل» بينما كتبت«الشرق الرياضي»: «العنابي صدمنا في الافتتاحية بالثنائية الاوزبكية» وذكرت مجلة «استاد الدوحة» «من يتحمل المسؤولية» وقالت «الراية» في عنوانها «من اولها خسارة».
أحمدوف سعيد
قال لاعب المنتخب الاوزبكي اوديل احمدوف انه سعيد بتسجيل هدف التقدم لمنتخب بلاده وان يسجل الهدف الأول في البطولة باسمه في شباكه وأضاف أنه يشعر بسعادة كبيرة للتسجيل في المباراة الافتتاحية والمساهمة في حصول منتخب بلاده على اول
3 نقاط مما يزيد من حظوظهم في الصعود للدور ربع النهائي.
37 ألف متفرج حضروا الافتتاح
كشف المذيع الداخلي لملعب خليفة الدولي عن أن عدد الجماهير التي حضرت المباراة الافتتاحية لبطولة كاس آسيا بلغ 37 ألفا و143 متفرجا وهو عدد كبير لمباريات الافتتاح في البطولات الآسيوية وساهم هذا العدد الكبير من الجماهير في نجاح حفل الافتتاح حيث تفاعلت بصورة كبيرة للغاية مع الفعاليات والألعاب النارية وأيضا خلال المباراة.
أول إنذار لوسام
حصل لاعب خط وسط قطر وسام رزق على اول بطاقة صفراء في البطولة بعد تدخله بقوة مع لاعب اوزباكستان الكسندر جيرنيخ ليكون بذلك أول لاعب في بطولة كأس آسيا يتم إنذاره في البطولة.