فهد الدوسري
خسر الأزرق أولــى مباريــاته في كــأس آســيا الـ 15 أمام الصين (0-2) أمس ضمن المجموعة الأولى، ليتصدر «التنين» مع المنتخب الأوزبكي المجموعة برصيد 3 نقاط لكل منهما.
قدّم الأزرق أداء جيدا قبل ان يتدخل الحكم الأسترالي بنجامين ويليامز ليقلب موازين القوى في المباراة، ويبدو أنها أحد افرازات نتائج انتخابات الاتحاد الآسيوي التي جرت مؤخرا في الدوحة قبل انطلاق البطولة.
دخل لاعبو الازرق الشوط الاول بأداء متوازن بين الدفاع والهجوم وتمركز جيد في منطقة الوسط من خلال الدور الذي قام به كل من جراح العتيقي وطلال العامر، واثبت الازرق افضليته بعد ان مرت تسديدة يوسف ناصر بجوار القائم الايسر (7)، وتغاضى الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز عن ركلة جزاء واضحة لمنتخبنا اثر عرقلة بدر المطوع من قبل كابتن المنتخب الصيني دو وي (12).
وشهد اداء المنتخب الصيني صحوة من خلال تركيزهم على الجانب الايمن بوجود يعقوب الطاهر، وعاب اداء ازرقنا البطء الشديد في نقل الكرة من الدفاع الى الهجوم، ومن اليمين لليسار والعكس، فيما فرض «التنين الصيني» رقابة لصيقة على الموهوب فهد العنزي مما شكل ثقلا كبيرا على مفتاح اللعب الثاني وليد علي والذي قدم شوطا اول مميزا، وعلى الصعيد الدفاعي حاول الخصم استغلال الكرات الساقطة خلف المدافعين وكادت احداها تهز شباكنا الا ان نواف الخالدي كان لها بالمرصاد وابعدها الى ركنية (20).
وواصل الحكم بنجامين تحامله على الازرق بشكل فاضح، حيث طرد مساعد ندا اثر احتكاكه مع الصيني يانغ تشو، وكان الاجدر به طرد الاثنين معا على اعتبار ان الكرة مشتركة والضرب كان متبادلا بين اللاعبين (34).
واضطر المدرب الصربي غوران توفاريتش الى اشراك فهد عوض مكان يوسف ناصر لتأمين الجبهة الدفاعية بعد ان نقل عامر المعتوق للعب كقلب دفاع، وتناقل لاعبونا الكرة بشكل افضل بعد النقص العددي، وكان حسين فاضل قاب قوسين او ادنى من تسجيل هدف السبق للازرق في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول لكنه فضل التعامل مع تمريره المطوع بقدمه بدلا من رأسه.
وفي الشوط الثاني بدأ الازرق بهجوم ضاغط وتمكن الحارس يانغ زهي من انقاذ مرماه من تسديدة وليد علي الثابتة (46) وواصل الحكم ظلمه الكبير للازرق بعدم احتسابه لهدف بدر المطوع اثر تجاوز الكرة خط المرمى بكامل محيطها (49) بعد ذلك استغل الصينيون الكثرة العددية في المنطقة الدفاعية غير المنظمة ليسجل زهاينغ الهدف الاول بعد ارتطام تسديدته بقدم حسين فاضل وتغير اتجاهها داخل المرمى (58).
وكانت لغوران بصمة واضحة في استمرار ضياع هيبة الازرق داخل المستطيل حيث لعب منذ طرد مساعد ندا (38) حتى الدقيقة 83 من دون رأس حربة، كيف لفريق ان يسجل في ظل هذه الظروف نقص عددي وعدم وجود فاعلية هجومية، وتلقى الازرق الضربة القاضية من لينغ زهو بعد ان انبرى لكرة ثابتة سددها ارتطمت بالقائم الايمن وسكنت المرمى (67) وعاقب غوران افضل لاعب بالفريق وليد علي واخرجه واشرك مكانه عبدالعزيز المشعان، ويبدو ان الطرد والضغط النفسي الكبير اثر في طريقة تعامل الجهاز الفني مع المباراة.
واستيقظ غوران ورفاقه من سباتهم العميق وزج بحمد العنزي مكان فهد العنزي (83) وفرض الازرق سيطرة جزئية على ماتبقى من المباراة، ولكن لا جدوى تذكر بعد خراب مالطا!
بالتأكيد خسارة مباراة لا تعني نهاية الحلم، ولكن المضحك المبكي الا يتعامل الجهاز الفني بمنطقية وثقة بلاعبيه وقدراتهم، وادار اللقاء الاسترالي بنجامين ويليامز وانذر من الازرق يعقوب الطاهر وجراح العتيقي وطرد مساعد ندا ومن الصين كوبو.
الفهد للاعبين: اشتهوا الفوز عشان تحققونه
حاول رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ أحمد الفهد رفع الروح المعنوية للاعبي «الأزرق» خلال الاجتماع الذي عقده معهم في الفندق مباشرة بعد العودة من الملعب، حيث طالبهم بوضع الهزيمة خلف ظهورهم والالتفات لما هو قادم بمواجهة المنتخب الأوزبكي. وانتقد الفهد خلال الاجتماع ـ الذي كانت «الأنباء» الصحيفة الوحيدة الحاضرة فيه، اداء «الأزرق» بشكل عام في مباراة الصين، مشيرا الى أن ما قدمه اللاعبون يختلف تماما عما رآه في بطولة «خليجي 20» في اليمن خاصة بعد انعدام الروح والاستسلام الذي أبداه الفريق بعد الهدف الأول للمنتخب الصيني. وطالب الفهد اللاعبين بالالتفات الى مباراة اوزبكستان والتي وصفها بالمصيرية وهي التي ستحدد استمرارية منتخبنا في البطولة من عدمها، مشددا على أن المنتخب الأوزبكي خصم صعب ويلعب كرة سريعة والفوز عليه يتطلب مجهودا مضاعفا من قبل اللاعبين اضافة الى ضرورة عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها الفريق أمام الصين. وقال الفهد موجها حديثه للاعبين «اشتهوا الفوز عشان تحققونه.. ونحن كإدارة للمنتخب سنقف معكم وما نخليكم لتجاوز الهزيمة في بداية مشوار الأزرق». من ناحية اخرى، لبى الشيخ أحمد الفهد الدعوة التي تلقاها من الشيخ جاسم بن حمد لحضور مأدبة العشاء التي أقامها على شرفه.
غوران مقتنع بالأداء
أبدى مدرب منتخبنا الصربي غوران توفاريتش اقتناعه بالأداء الذي ظهر به الأزرق بعد السيطرة المطلقة على مجريات المباراة ثم جاء هدف الصين مما قلب الكفة لصالح الصينيين.
وأضاف غوران خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة قائلا: الصين منتخب قوي ولديه لاعبون جيدون وفي المجمل العام فهو فريق شاب ومرشح لأن يذهب بعيدا في البطولة ولولا حالة الطرد لكان لـ «الأزرق» كلمة في المباراة.
وأشار غوران الى أنه سيبدأ في الاستعداد لمواجهة أوزبكستان القادمة يوم الأربعاء المقبل منذ اللحظة وهي مواجهة لا مجال فيها سوى الفوز وتحقيق الثلاث نقاط، مضيفا «لم لا؟ بامكاننا تحقيق الفوز والعودة من جديد للمنافسة وعلينا ان نتحلى بالروح والعزيمة لتحقيق مرادنا».
المطوع: الطرد كان نقطة التحول
أرجع مهاجم الأزرق بدر المطوع سبب الهزيمة إلى النقص العددي لمنتخبنا بعد طرد مساعد ندا، مشيرا الى أن قرار الطرد كان نقطة التحول في المباراة ومن الصعوبة بمكان اللعب بـ 10 لاعبين ضد 11 والنقص العددي في مباريات كرة القدم يؤثر حتى على الفرق الكبيرة.
وقال: ان الهزيمة لم تكن متوقعة وبادرنا الى الهجوم منذ البداية وأضعنا العديد من الفرص وحتى في الشوط الثاني هددنا مرمى المنتخب الصيني إلا أن محاولاتنا لم يكتب لها النجاح.
الخالدي يلوم الحكم الأسترالي
حمل حارس مرمى الأزرق نواف الخالدي الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز مسؤولية هزيمة منتخبنا بعد تغاضيه عن احتساب ضربة جزاء واضحة لصالح الأزرق في الشوط الأول ومن ثم عدم احتساب هدف صحيح في الشوط الثاني، مضيفا «من الطبيعي أن يلام الحكم بعد كل هذه الأخطاء».
حمادة: الحكم غير المباراة
قال مساعد مدرب منتخبنا الوطني عبدالعزيز حمادة انه لا يرغب في التحدث عن مستوى الحكم لكن الجميع شاهد ما حدث وما فعله الحكم يغير مجري أي مباراة في العالم، مشيرا إلى اننا الآن نريد العمل بقوة من اجل تحقيق الفوز على اوزبكستان والحفاظ على امالنا بالتأهل.
الطاهر: التحكيم لم يكن منصفاً
أوضح مدافع الأزرق يعقوب الطاهر ان الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز لم يكن منصفا مع الازرق وكان السبب الرئيسي وراء الخسارة هو عدم احتساب هدف صحيح وركلة جزاء وكذلك طرد مساعد ندا، مشيرا إلى أن الازرق لن ييأس وسيواصل العمل خلال اليومين المقبلين لتخطي هذه الخسارة.
عوض: السيطرة كانت لنا
اكد فهد عوض ان المباراة كانت تسير لصالح الكويت طوال الـ 35 دقيقة والذي كان مسيطرا فيها الازرق إلا ان قرارات الحكم العكسية أثرت على سيرها مرة اخرى وحولتها لصالح الصينين، مؤكدا في نفس الوقت ان علينا التمسك بحظوظنا وان طريق التاهل لايزال يطرق الابواب من خلال التركيز الجيد والقتال بنفس الروح العالية التي لعبنا فيها بالمباريات السابقة.
تأهيل راشد في «سباير»
يخضع محمد راشد اليوم لأولى حصصه العلاجية الطبيعية في اكاديمية «سباير» للشفاء من الإصابة التي تعرض لها، وتشير التوقعات الى ان راشد يحتاج إلى فترة شهرين كحد أقصى لكي يتمكن من دخول التدريبات مرة أخرى، والمطمئن في الامر أن الأشعة اثبتت أن إصابته لا تحتاج إلى عملية جراحية وسيكتفي ببرنامج تأهيلي على يد د.عبد المجيد البناي.
«القدامى» يزورون اللاعبين
يحرص عدد من نجوم منتخبنا السابقين على زيارة لاعبي الأزرق في الفندق أو في التدريب لدعمهم قبل كل مباراة وتقديم بعض النصائح، ولا تقتصر الزيارات على اللاعبين القدامى بل هناك العديد من الشخصيات الرياضية تقوم بزيارة اللاعبين لرفع الروح المعنوية.