تترقب جماهير الأزرق استعادة الهداف أحمد عجب مستواه المعهود بعد ان كان ماكينة أهداف لا تكل ولا تمل، كما ان الجماهير تريد ان تثبت أن احتجاجها في وقت سابق على استبعاد عجب لم يكن في محله وربما تكون إصابة المدافع محمد راشد واستدعاء عجب في اللحظات الأخيرة كما يقول المثل «ربّ ضارة نافعة».
فبعد أن صدم الجميع بإصابة راشد وتحسروا على عدم قدرته على المشاركة مع الأزرق جاء الخبر السار بعودة نجمهم المحبوب عجب الذي لم يعرف طعم الراحة بعد «خليجي 19» في عمان والذي كان سببا رئيسيا في تراجع مستواه سواء مع الأزرق او النادي ورغم ذلك أصر المدرب الصربي غوران توفاريتش على ضمه رغم إصابته قبل بطولة «خليجي 20» في اليمن كي يعده للبطولة الآسيوية، وشاءت الأقدار أن يستبعد عجب قبل البطولة بأيام معدودة ليعود إلى الكويت مصدوما حاله حال الجماهير التي كانت تأمل ان يعود كما كان.
وبعد أن عاد عجب عليه ان يثبت لنفسه قبل الجماهير والمدرب من خلال التدريبات ثم في المباريات والتي سيكون فيها احتياطيا، أنه يريد الاستنهاض من سباته العميق الذي لازمه طوال العامين الماضيين، وان هدفه الودي الأخير في مرمى كوريا الشمالية يعد بداية العودة لاستعادة مستواه، وها هو القدر والحظ معا يريدان ان يعيدا عجب فهل يعود؟
وربما يكون تغيير رقم عجب من 9 إلى 5 وهو رقم راشد فأل خير بزيارة شباك المنافسين.
أما النجم الواعد محمد راشد فقالت له الجماهير بصوت واحد «ما تشوف شر وخيرها بغيرها»، وكان أبلغ رد على استبعاده من عجب الذي قال لحظة تلقي خبر استدعائه «ان فرحته لم تكتمل بضمه مرة أخرى للأزرق بسبب إصابة راشد لكن الفوز بالكأس سيكون هدية له ان شاء الله».
ولكن الجميع يعرف أن راشد عندما يتعرض لإصابة قوية يعود متوهجا أكثر من السابق وخير دليل إصابته قبل موسمين مع القادسية بكسر في الانكل وابتعاده عن اللعب لمدة أشهر إلا أنه عاد بقوة وسرعة أكثر من السابق فبعد ان كان وقتها لاعبا احتياطيا مع الأصفر والأزرق عاد ليفرض نفسه كلاعب أساسي وحقق بطولة غرب آسيا ثم «خليجي 20» إلا أن الاصابة اللعينة حرمته ايضا من خوض المباراة النهائية وقتها. وعلق غوران على استبعاده قائلا «راشد لاعب مهم بالنسبة لي وهو من أفضل اللاعبين في الكويت بمركزه وحقق معي بطولتين حتى الآن وأنا فعلا حزين لاستبعاده».
ويبدو ان فرحة راشد لم تكتمل بعد ولادة متعسرة يشارك بسبب قرار الاتحاد الآسيوي الذي اشترط وجود بطاقة مدنية له وبالفعل تحقق حلمه وحصل عليها وانضم لقائمة الـ 23 لاعبا إلا أن الاصابة أبعدته ويا «فرحة ما تمت».