قال رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد ان اسقاط الازرق امام الصين كان هدفا من ضمن ثلاثة اهداف سيتم تنفيذها خلال البطولة وقد تحقق هدف وباقي هدفين، مشيرا إلى انه يعلم بما سيحدث في الفترة المقبلة، الى جانب السيناريو الذي سيتعرض له الازرق في المباراتين المقبلتين، لافتا الى ان اتحاد الكرة لن يعترض على حكام مبارياته المقبلة وسينتظر ما سيحدث رغم انه يعرف اسماءهم واهدافهم التي سيكلفون بها. جاء ذلك خلال اجتماع الفهد في ملعب سباير قبل بدء التدريبات بدقائق.
واشار الفهد الى انه كان يعلم من البداية ان الاحتجاج الرسمي الذي تقدم به ضد حكم المباراة الاسترالي بنيامين ويليامز لن يغير شيئا في ظل الموقف المعلن من جانب الاتحاد القاري ضد الاتحاد الكويتي ممثلا في الازرق.
واقسم الفهد انه لو ان انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي اعيدت مرة اخرى واعطوني كأس آسيا سأصوت وانحاز للامير الاردني علي بن الحسين لأنه مسلم وعربي ومن نسل رسول الله ولن اساند مرشحا غير عربي مهما كلفني الامر.
ندا: اعتذر للجماهير
اعتذر مساعد ندا من الجماهير الكويتية بسبب طرده في مباراة الصين وقال: أتأسف من الجماهير لكن ردة فعلي كانت بسبب ضرب اللاعب الصيني لي، إلا انها كانت خاطئة ولا يوجد لها تبرير بعد ان تسببت في خسارة المنتخب، لافتا إلى أنه هو من سلم نفسه للحكم الذي قام بطرده.
وقد قدمت بعثة منتخبنا احتجاحا رسميا على الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز، بعد الأخطاء الكارثية التي وقعت في المباراة التي خسرها الأزرق أمام نظيره الصيني 0-2 أمس الأول ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وعبّر رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس البعثة الشيخ طلال الفهد عن أسفه الشديد لما آلت اليه نتيجة مباراة الكويت والصين، وقال في تصريح للموقع الالكتروني للاتحاد: «الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، لقد خسرنا جولة وتبقت لنا جولات، وأنا على يقين ان اللاعبين سيستعيدون ثقتهم بقدراتهم قبل الجولة الثانية».
وأضاف: «لم يقدم الفريق المستوى المأمول منه، ولم يكن عند حجم التوقعات والآمال، ومع كل ذلك كان يمكن للفريق الخروج بنتيجة أفضل».
وأردف قائلا: «يؤسفنا ان تنعكس نتائج الانتخابات الأخيرة التي شهدها الاتحاد الآسيوي على أجواء البطولة، وهو ما تأكد لنا حتى قبل انطلاقها بالتصريحات اللامسؤولة التي كان القصد منها النيل من شخصيات رياضية دولية لها دور في الحركة الرياضية العربية والدولية لا ينكره الا حاقد».
وأشار الى ان الأخطاء التي ارتكبها الحكم لم تكن مؤثرة في سير المباراة فحسب وانما ارتكبت بدهاء وخبث لا يتقنها الا محترف في مثل هذه المهنة، وقال: «وفي هذه المناسبة أود ان تعرف كل آسيا، الأبعاد الحقيقية لممارسات كهذه تجهض خطط الاتحادات الوطنية وتحولها الى كابوس نتيجة المزاجية وشخصنة الخلافات الادارية».
وأضاف: «إذا كان الاتحاد الآسيوي يتناسى السيرة الذاتية لهذا الحكم، فنحن سننشط ذاكرته قليلا، فالكل يعرف انه ارتكب أخطاء كارثية في نوفمبر الماضي في مباراة الصين وماليزيا في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، كما ارتكب أخطاء شهيرة فادحة في مباراة السد والنجف العراقي قبل 4 سنوات، واحتج على تعيينه السد مرة أخرى بعد ذلك بعام».
وأكد ان الممارسات التي يرتكبها الاتحاد الآسيوي انكشفت للجميع، وأصبحت الأغلبية الصامتة في الجمعية العمومية تعي ذلك تماما، بدليل حجم التغيير الذي شهدته اللجنة التنفيذية وما يعنيه للقائمين على الاتحاد الآسيوي وفق مفهوم الفوز والخسارة.
وقال: «انه نفق مظلم يقودنا نحوه الاتحاد الآسيوي، سادت المزاجية والقرارات الارتجالية هذه المؤسسة الكبيرة التي تحكم كرة القدم في أكبر قارات العالم، وما حدث في مباراة الصين لا يمكن ان يقبله عقل، ولا يمكن ان يقع في مباريات الشوارع، ومثل سياسة تحكيمية كهذه لن تغير نتيجة مباراة فحسب، بل ستغير نتيجة بطولة بأكملها وستجهض أحلام جيل من اللاعبين لا ذنب لهم لا من قريب او من بعيد بالانتخابات الأخيرة».
وأضاف: «أنا افهم ان الاتحادات القارية والدولية تسعى دائما للاعتماد على ابرز حكامها في البداية لتطمئن كل المتنافسين بعدالة المنافسة وشرفها، لكن ان تسند المباراة لحكم بهذا المستوى المتواضع، فهذه رسالة استوعبناها نحن في الوفد الكويتي كما استوعبنا الرسالة التي أرسلت قبل ايام والتي كان القصد منها النيل من الشيخ احمد الفهد».
واختتم الفهد تصريحه بقوله: «اذا كان القصد دفع فاتورة مواقفنا في الانتخابات الأخيرة، فنحن نقول لهم لو عاد الزمن مرة اخرى لاتخذنا المواقف نفسها من هذه الانتخابات، حتى لو كان الثمن خسارة مباراة كرة قدم، فنحن لا نساوم على قيم عالية كالحق والعروبة والرجولة أيضا، ونسأل المولى العلي القدير صبرا جميلا وفرجا قريبا والله المستعان».
لقطات
- تعاطف جميع الإعلاميين المتواجدين في الدوحة من جميع الدول مـــع الأزرق بسبب الظلم الذي تعرض له واجمـــع أغلبهم بان الكويت لم يكن يستحق الخسارة.
- يعتبر منتخبنا الوطني من اكثر المنتخبات انفتاحا على الإعلام وتجدهم دائمــي التواجد في بهو الفندق ويتحدثــــون مع جميع وسائل الإعلام سواء كانـــت من الكويت أو من الخارج.
- يتواجد في الدوحة عدد من الجماهير السعودية الكبيرة والتي تتخطى حاجز الـ 10 آلاف حسب تقدير إعلاميين سعوديين لهم.
- تحرص اللجنة المنظمة للبطولة على اجراء بعض الأنشطة علــــى هامش البطولة ومنها حفلات غنائية لعدد من المطربين العرب في سوق واقف.
المساندة الجماهيرية مستمرة
في لفته طيبة وغير غريبة على جماهير الأزرق الذين حرصوا على الذهاب إلى الفندق بعد نهاية المباراة ومؤازرة اللاعبين والوقوف معهم لأنهم يعلمون ان اللاعبين لم يكونوا سببا في الخسارة وتواصل حضور الجماهير حتى يوم امس وبكثافة ما كان له أثر ايجابي في نفوس اللاعبين ورفع من معنوياتهم.
معتوق بديلاً لندا
تدرب الازرق يوم امس على ملعب اكاديمية «سباير» بنفس الاجواء التي كان يتدرب بها في السابق وكان واضحا إصرار اللاعبين على تعويض الخسارة من الصين، وحرص المدرب غوران على أن تكون اغلب التدريبات لفك العضلات للاعبين الذين شاركوا في المباراة ولم يدم طويلا لكن الملاحظ ان المدرب الصربي غوران كان يفكر كثيرا في ايجاد البديل المناسب لمساعد ندا في مباراة اوزبكستان بعد غد والحلول في كيفية سد الثغرة التي خلفها بإشراك عامر معتوق في قلب الدفاع كما حدث مـــع الصين.
«الآسيوي»: الاحتجاج مرفوض
رفضت لجنة المسابقات في البطولة الاحتجاج المقدم من ادارة المنتخب الوطني على احداث المباراة والظلم الكبير التي تعرض له الازرق من قبل حكم المباراة بحجة ان كتاب الاحتجاج جاء متأخرا بنصف ساعة وان لوائح لجنة المسابقات تسمح بتقبل طلب الاحتجاج بعد ساعتين فقط والطلب جاء بعد ساعتين ونصف ما يدل على أن الاتحاد الآسيوي بالفعل يتقصد الكويت حتى في فوارق التوقيت حسب رؤيتهم.
غضب كويتي
لم تذكر الصحف اليومية القطرية حكم المباراة الاسترالي بنيامين ويليامز باي عنوان من عناوينها واكتفت بسرد الاحداث بعيدا عنه فقط في داخل محاور الحديث وقالت جريدة الشروق الرياضي «التنين يلتهم بطل الخليج» بينما قالت جريدة «استاد الدوحة» في صدر عناوينها «غضب كويتي» اما «الوطن» فقالت في عنوانها «الازرق بـ 10 لاعبين يسقط من الصين» وكان عنوان جريدة «الراية» قريبا منه فذكر «الازرق يسقط أمام الصين بهدفين».