ناصر العنزي
حقق المدرب الألماني راينر هولمان بطولة الدوري لفريق الكويت في موسم 1999-2000 بعد غياب 20 عاما عن اللقب، وفجأة غادر الى بلده غاضبا وعندما سألته الصحافة قبيل رحيله عن تركه الفريق أجاب «قالوا لي روح ازرع بصل»، وعندما جاء المدرب الألماني ثيو بوكير مدربا للتضامن قبل سنوات طويلة وبعدما ألقى نظرة على تدريب اللاعبين قال على طريقة الألمان: أريد فريقا من «البيض»، وجاء التشيكي ميلان ماتشالا الى كاظمة لا يعرفه احد وبعد ان ذاع صيته مع الأزرق تعاقد خلسة مع المنتخب السعودي وغادر الى الرياض ولم يودعه احد في المطار فغضب وقال «بهذه السرعة تجاهلتوني»؟
أقالوا احد المدربين البرازيليين لمنتخب خليجي في الثمانينيات فرد عليهم ماذا تريدون ان افعل ولدي 11 (........) داخل الملعب، وخسر منتخب البحرين بقيادة مدربه فؤاد بوشقر من الكويت في «خليجي13» في مسقط، فقال احد الصحافيين البحرينيين «شلون تبونا نفوز وحارسنا (حمود سلطان) أكبر من مدربنا»، ودرب المصري محمود الجوهري منتخب عمان قبل ان يتطور مستواه وتكررت على مسامعه كلمة «هاردلك»، فقال «نفسي مرة تقولوا جودلك».
في البطولة الحالية استدعى الاتحاد السعودي مدربه ناصر الجوهر بدلا من البرتغالي المقال جوزيه بيسيرو فردد معارضون لهذا القرار «شيلوه حطوه، هاتوا الجوهر ردوه»، وغادر بيسيرو الدوحة، ويقول في داخله همسا: «حتى مدرب ليفربول روي هودجسون أعفوه من منصبه» ثم يستدرك بصوت خافت «أنا وين وليفربول وين»، والمدرب السعودي ناصر الجوهر (64 عاما) اعتزل اللعب عام 1982 في مباراة ودية مع كاظمة في الرياض، من أصحاب المهمات ذات التصريف العاجل من الامور ثم يعود مرة أخرى بانتظار ان يتم التعاقد مع مدرب اجنبي وفي حال إخفاقه يستدعى الجوهر مرة أخرى، ويقول احد المدربين المحليين اعتزل التدريب قبل سنوات «نحن مدربو طوارئ»، عندما تنقطع الكهرباء يبحثون عنا ويقدمون لنا مصباحا يدويا كي نكمل المشوار.