تحولت مباراة المنتخب الهندي مع نظيره الأسترالي ضمن مباريات المجموعة الثالثة إلى كرنفال كبير في ظل حضور الآلاف من أفراد الجالية الهندية في الدوحة إلى ملعب نادي السد لمتابعة المباراة، إلا أن مشاعر الخيبة سيطرت على معظمهم بسبب الخسارة القاسية 0-4.
وكان من اللافت توافد مشجعين هنود من مختلف الأعمار، وقد حرص معظمهم على ارتداء الأزياء الهندية التقليدية، وعبروا عن سعادتهم لمشاهدة منتخب بلادهم في الدوحة التي يوجد فيها جالية هندية كبيرة، حيث يعيش بعضهم في هذا البلد الخليجي منذ عقود.
وفيما كان يستعد للتوجه إلى ملعب المباراة متوشحا بعلم بلاده، قال إحسان كومار انه سعيد وفخور بمشاهدة حدث يجمع هذا العدد الكبير من أبناء الجالية الهندية في نفس الوقت، رغم أن كثير ممن حضروا ليسوا من هواة كرة القدم أو متابعيها.
وأضاف كومار الذي يعمل في قطر منذ 5 سنوات ويجيد اللغة العربية، أن مسؤولي الجالية الهندية حرصوا خلال الفترة التي سبقت موعد بدء البطولة على القيام ببعض الترتيبات التي تضمن حضور أكبر عدد ممكن من المشجعين الهنود، مشيرا إلى أن المنتخب الهندي بات يحظى بميزة تكاد لا تتوافر في أي منتخب آخر باستثناء البلد المضيف قطر، وهي حضور نسبة عالية من الجماهير، وهو عامل من شأنه ترجيح كفته في بعض المباريات.
لكن وبعكس توقعات كومار، فإن الحضور الجماهيري الكثيف لم ينقذ المنتخب الهندي من الخسارة أمام منتخب أستراليا القوي والمرشح للتتويج بلقب البطولة، ورغم ذلك فإن عبدالحميد علي الذي يعمل في الدوحة، يؤكد أن الجماهير الهندية لديها الكثير من الواقعية وتؤمن بصعوبة مجاراة منتخبات آسيوية قوية، نظرا للفارق الشاسع بين مستوى منتخبها وغيره من فرق القارة.