مع اقتناع كثيرين من عشاق الساحرة المستديرة بفكرة الدمج بين جائزتي أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واستفتاء مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية، من المؤكد أن الهولندي ويسلي شنايدر، نجم فريق إنتر ميلان الإيطالي، كان استثناء من ذلك، ومن خلال نتائج الاستفتاء المشترك بين «فيفا» وفرانس فوتبول لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2010، كان شنايدر هو الأكثر تضررا من عملية الدمج بين الجائزتين بعدما كشفت النتائج عن التتويج الذي لم يحصل عليه شنايدر وكذلك عن التتويج غير المستحق لميسي.
وعلى مدار السنوات الماضية ظلت جائزة «فيفا» منفصلة عن جائزة «الكرة الذهبية» التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة، وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات، وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها فيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة «فرانس فوتبول» التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام.
ولكن نتائج الاستفتائين أظهرت تعرض شنايدر للظلم حيث كانت جائزة الكرة الذهبية في طريقها للاعب لو استمر انفصال الجائزتين مثلما كان الحال في الماضي، بينما تسبب استفتاء فيفا في فوز الأرجنتيني ميسي بجائزة الكرة الذهبية رغم أنه كان الأجدر بجائزة استفتاء فيفا فقط.
وأظهرت نتائج استفتاء فرانس فوتبول أن ميسي لم يكن يستحق حتى الدخول في القائمة النهائية للمرشحين بعدما حل رابعا في استفتاء المجلة الفرنسية الشهيرة، وكان شنايدر هو صاحب أكبر نسبة من التصويت في استفتاء فرانس فوتبول بنسبة بلغت 7.70% من أصوات المحررين الرياضيين المشاركين في الاستفتاء بينما نال إنييستا 7.53% من الأصوات مقابل 5.96% لتشافي و4.38% لميسي الذي احتل المركز الرابع.
ولكن مع دمج نتائج هذا التصويت مع استفتاء «فيفا» الذي يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم تغيرت النتائج وحل ميسي في المركز الأول بنسبة 22.65% من الأصوات مقابل 17.36% لإنييستا و16.48% لتشافي بينما حل شنايدر رابعا بنسبة 14.48%، وبذلك حرمت عملية الدمج اللاعب الهولندي الشهير من التتويج بجائزة الكرة الذهبية.
وقاد شنايدر فريق إنتر ميلان في الموسم الماضي لإحراز ثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) كما قاد المنتخب الهولندي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل أن يخسر الفريق المباراة النهائية أمام نظيره الاسباني 0 ـ 1 بعد التمديد لوقت إضافي، وكان شنايدر أحد هدافي مونديال 2010 حيث اقتسم صدارة قائمة الهدافين مع أكثر من لاعب آخر، ولكن الحظ عاند شنايدر مجددا فحرمه من التتويج الذي يستحقه والذي فاز به بالفعل في استفتاء فرانس فوتبول.
داليساندرو فخور بمواطنه ميسي
أعرب لاعب الكرة الارجنتيني أندريس داليساندرو، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في أميركا الجنوبية، عن «فخره» بحصول مواطنه ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وقال داليساندرو بعد قليل من حصوله على الجائزة التي تقدمها صحيفة «الباييس» الاوروغويانية بناء على نتيجة استطلاع للرأي بين 300 من صحافيي القارة «أعتقد أنه (ميسي) الافضل، وهو كذلك منذ أعوام مضت»، وأضاف أن «الامر الوحيد الذي كان من الممكن أن يجعله يخسر الجائزة هو أن يتم الاعتماد بشكل أكبر على مسألة فوز اسبانيا بلقب كأس العالم، كي يقدماها لتشافي أو انييستا اللذين لا يقلان عنه»، وتابع: «انه لفخر بالنسبة لي، وأتمنى أن نستغل هذه الفرصة ونقدم له كل الامكانات لقيادة الفريق نحو الطريق الصحيح»، وعلى المستوى الشخصي يحلم اللاعب بالاستمرار مع المنتخب الارجنتيني الذي عاد الى صفوفه مؤخرا مع المدير الفني سيرخيو باتيستا، ولم يستبعد العودة الى ريفر بليت النادي الذي بدأ معه مشواره قبل عشرة أعوام، وقال لاعب انترناسيونال البرازيلي: «عدت الى المنتخب هذا العام، هدفي سيكون البقاء فيه، ومحاولة الاستمرار في اللعب جيدا في البرازيل للحفاظ على نفس المستوى»، وفيما يتعلق بالعودة الى فريق العاصمة الارجنتينية، قال ان هناك عاما ونصف العام لاتزال تتبقى في تعاقده مع انترناسيونال، وهدفه هو الكفاح لاستكمال هذا التعاقد، قبل أن يستدرك: «التكهنات ستبقى، فقد قضيت أعواما عديدة في ريفر بليت وبالتأكيد سأعود يوما ما»، واعتبر اللاعب أن 2010 كان الافضل «دون شك» منذ بدأ مشواره الرياضي في ريفر.