استعاد المنتخب القطري توازنه وأوقف انطلاقة التنين الصيني بالتغلب عليه 2 ـ 0 امس في الجولة الثانية من المجموعة الأولى.
وجدد «العنابي» أمله في التأهل الى الدور ربع النهائي بعدما أحرز أول 3 نقاط، بعد الهزيمة أمام أوزبكستان 0 ـ 2 في مباراة الافتتاح.
واقتسم العنابي بهذا الفوز المركز الثاني في المجموعة مع نظيره الصيني الذي تغلب على الأزرق 2 ـ 0.
ويدين المنتخب القطري بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى مهاجمه يوسف أحمد الذي حسم اللقاء في الشوط الأول بهدفين في الدقيقتين 27 والأولى من الوقت بدل الضائع.
وبات امل الأزرق في التأهل الى الدور ربع النهائي بالفوز على قطر 3 ـ 0 في الجولة الثالثة الأخيرة، على أن يخسر المنتخب الصيني أمام نظيره الأوزبكي في الجولة نفسها.
كما تشهد المجموعة احتمالات أخرى حيث مازالت الفرصة قائمة أمام جميع الفرق للعبور إلى ربع النهائي حسب لوائح البطولة التي تعتمد في حسم التأهل على نتائج المواجهات المباشرة بين المنتخبات في حالة تساويها في رصيد النقاط مع انتهاء الجولة الثالثة في المجموعة.
وبدأت المباراة بهجوم قطري مكثف بغية تسجيل هدف مبكر فيسيطر الارتباك على الدفاع الصيني.
وشهدت الدقيقة الثانية ضربة حرة قابلها سيباستيان سوريا بضربة رأس ولكنها لم تسفر عن شيء ثم أتبعها سوريا بتسديدة من حدود منطقة الجزاء اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية.
ورد المنتخب الصيني بهجمة سريعة رائعة في الدقيقة السادسة انتهت بتمريرة عرضية من ناحية اليسار لعبها هاو رونغ وقابلها تشاو شيانغ دينغ بضربة رأس ولكن حارس المرمى القطري قاسم برهان أمسك الكرة بثبات.
وباغت المهاجم القطري يوسف أحمد الحارس الصيني بتسديدة رائعة في الدقيقة التاسعة ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس.
وسنحت الفرصة الثمينة للمنتخب القطري في الدقيقة 11 عندما سدد وسام رزق الكرة قوية فاصطدمت بقدم أحد المدافعين داخل منطقة الجزاء وتهيأت أمام سوريا الذي سددها بقوة ولكن بجوار المرمى.
وأهدر يوسف أحمد فرصة خطيرة للمنتخب القطري في الدقيقة 26 قبل أن تصل إليه الكرة مجددا في الدقيقة التالية خارج حدود منطقة الجزاء ليهيئها لنفسه ويسددها في زاوية صعبة بالمقص على يمين الحارس الصيني محرزا هدف التقدم للمنتخب القطري في الدقيقة 27.
وأهدر سوريا فرصة أخرى للمنتخب القطري في الدقيقة 31 حيث سدد خارج المرمى وهو على بعد خطوات قليلة منه.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، تلقى يوسف أحمد الكرة على حدود منطقة الجزاء اثر تمريرة طولية عالية فهيأها لنفسه واستدار في حراسة المدافع الصيني وسددها زاحفة في الزاوية البعيدة لتتهادى داخل المرمى على يمين الحارس الصيني الذي لم يتوقع أن تكون الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
وعلى عكس الشوط الأول، جاء الشوط الثاني خاليا من الإثارة في معظم فتراته حيث انحصر اللعب في وسط الملعب وندرت الفرص أمام المرميين خلال النصف الأول من هذا الشوط.
وواصل المنتخب الصيني اعتماده على الهجمات المرتدة السريعة واستغل يانج شو إحداها وسدد الكرة قوية ولكنها خرجت بجوار القائم في الدقيقة 61.
ورد عليها سوريا بهجمة سريعة وتسديدة قوية مرت خارج المرمى ليواصل إهدار الفرص للمنتخب القطري.
وكثف المنتخب الصيني هجومه في منتصف هذا الشوط من أجل تعديل النتيجة وسط تراخ واضح من لاعبي العنابي ولكن حارس المرمى قاسم برهان نجح في منع أي خطورة عن مرماه من الكرات العالية والتمريرات العرضية.
وسنحت الفرصة أمام حامد إسماعيل لتسجيل هدف ثالث للعنابي في الدقيقة 72 اثر هجمة سريعة للفريق ولكنه تباطأ في التسجيل وفضل التمرير قبل أن يتدخل الدفاع الصيني لإبعاد الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وتقدم حارس المرمى الصيني إلى حدود منطقة جزائه في الدقيقة 80 ليمنع جار الله المري مهاجم العنابي من الانفراد وينقذ التنين الصيني من هدف ثالث.