يمكن اطلاق تسمية المواجهة المونديالية على اللقاء الذي يجمع بين استراليا وكوريا الجنوبية اليوم ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وكان المنتخبان شاركا في نهائيات جنوب افريقيا 2010 الصيف الماضي، فبلغت كوريا الجنوبية الدور الثاني للمرة الاولى خارج قواعدها، في حين خرجت استراليا من الدور الاول بفارق الاهداف عن غانا.
ويدرك المنتخبان ان الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة لتصدر المجموعة بعد ان حققا الفوز في مباراتهما الاولى حيث تغلبت كوريا الجنوبية على البحرين 2-1، واستراليا على الهند 4-0. وضرب الثنائي تيم كاهيل وهاري كيويل بقوة في المباراة الاولى فسجل الاول ثنائية والثاني هدفا رائعا.
واشاد قائد استراليا لوكاس نيل بهذا الثنائي مشيرا الى ان اي منتخب يجد اسمي هذين اللاعبين على لائحة المباراة سيشعر بالخوف، وقال في هذا الصدد «يملك كل من كاهيل وكيويل سمعة رائعة وبالتالي فان مدافعي المنتخبات المنافسة يحسبون لهما ألف حساب».
واضاف «مراقبة هذين اللاعبين تفسح المجال في بعض الاحيان امام لاعبين اخرين للتسجيل امثال بريت ايمرتون وبريت هولمان».
وكشف «يملك كاهيل وكيويل خبرة كيفية الاحتفاظ بالكرة وتوقيت الانطلاق نحو الهجوم».
ويلعب لوكاس نيل الى جانب كيويل في صفوف غلطة سراي التركي، في حين يتألق كاهيل في صفوف ايفرتون في الدوري الانجليزي الممتاز حيث سجل 9 اهداف هذا الموسم.
ويشكل نيل ثنائيا دفاعيا صلبا الى جانب ساشا اونينوفسكي افضل لاعب في اسيا العام الماضي ومن ورائهما الحارس المتألق مارك شفارتسر.
ولا يمكن الحكم على مستوى المنتخب الاسترالي في مباراته الاولى ضد الهند المغمورة على الصعيد القاري، وبالتالي فان الامتحان الحقيقي سيكون في مواجهة «محاربي التايغوك».
في المقابل، يخوض المنتخب الكوري المباراة في غياب قلب دفاعه كواك تاي هوي الذي طرد ضد البحرين عندما تسبب بركلة جزاء قلص فيها فوزي عايش النتيجة الى 1-2 اواخر المباراة.
واكد تشو كوانغ راي مدرب كوريا انه لا توجد مشكلة في غياب هوي لأنه يملك ثلاثة مدافعين آخرين يستطيع احدهم ان يسد الثغرة التي تركها الغائب، وقال في هذا الصدد «كان من الافضل تحاشي البطاقة الحمراء، لكن على اي حال املك البديل الجاهز».
ويقود الفريق نجم مان يونايتد الانجليزي بارك جي سونغ الذي اعرب عن سعادته لحصول فريقه على النقاط الثلاث في المباراة الاولى بقوله «كنا اقوياء من الناحية التكتيكية في مواجهة البحرين وعرضنا كان جيدا عموما».
واضاف «دائما ما تكون المباراة الاولى في غاية الاهمية في كأس آسيا وفي كأس العالم ذلك لان النقاط الثلاث الافتتاحية تجعلك تخوض المباراتين التاليتين من دون ضغوطات».
واعتبر سونغ بان الوقت قد حان لكي ينهي فريقه صياما عن اللقب دام 51 عاما وقال «نؤمن بقدرتنا على احراز اللقب هذه المرة، ليس انا فقط بل جميع افراد المنتخب. اذا نجحنا في ذلك، فان اللاعبين الشبان يستطيعون ان يبنوا على هذا الانجاز في المستقبل ويؤدون افضل المستويات على الصعيد العالمي».
وكان لسان حال مدربه مماثلا عندما قال «وضعنا هدفين في البطولة الحالية، احراز اللقب وتغيير الجيل الذي شارك في نهائيات كأس العالم تدريجيا». وكشف «من اجل تحقيق هذين الهدفين على المديين القصير والطويل انا في حاجة الى تغيير اسلوب لعب الفريق».
وختم «اعتقد بان اللاعبين الشبان قاموا بعمل رائع، اذا كان لدينا الوقت لتطوير اداء هؤلاء فان المستقبل سيكون باهرا للكرة الكورية الجنوبية».