أكد لاعب خط وسط المنتخب الإيراني مسعود شجاعي أن الحقد الذي يحمله الشعب الإيراني تجاه العراقيين تسبب في جعل المباراة أكثر حساسية، وذلك ردا على التقارير الصحافية التي حاولت تسييس المباراة. وكان المنتخب الإيراني قد فاز على نظيره العراقي بهدفين سجلهما غلام رضائي وإيمان مبعلي مقابل هدف سجله يونس محمود، ضمن المجموعة الرابعة.
أما عن الأخبار التي تحدثت عن مغادرته الملعب احتجاجا على تبديله أثناء المباراة، فأشار شجاعي في تصريحه لوكالة أنباء فارس، إلى أنه أصيب بحمى شديدة أجبرته على ترك مقاعد الاحتياط، وأنه قام بتنسيق مع مدرب المنتخب افشين قطبي.
وعاش الشارع الإيراني مظاهر الفرح والرضا بعد الفوز التاريخي الذي حققه على نظيره العراقي، وفتحت الخطوط الهاتفية للمواطنين الذين اتصلوا بكثرة على البرامج التي خصصها التلفزيون الإيراني مهنئين أنفسهم بالفوز وكسب النقاط الثلاث في هذه المباراة.
وقال أحد المتصلين وهو يبكي: «نذرت في حال فوزنا في مباراتنا أمام العراق أن أذبح خروفا، وها أنا الآن أحتفل بأكله مع بعض الأصدقاء». وأكد نجم المنتخب السابق علي دائي الذي استضافه البرنامج أن المنتخب الإيراني كان بحاجة ماسة لهذا الفوز، خصوصا أن الشائعات كانت ترافق المنتخب وتحدثت عن وجود خلاف بين اللاعبين.
يذكر أن البلدين خاضا أطول حرب في القرن العشرين دامت لمدة 8 أعوام (1980 ـ 1988) سقط خلالها مئات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.