ناصر العنزي
استطاع حارس مرمى الاتحاد السوفييتي سابقا ليف لاشين ان يصد 100 ركلة جزاء في مسيرته الكروية، وصنف الحارس الپولندي العملاق سان توماشيفسكي كأول حارس يصد ركلتي جزاء في كأس العالم، وأكمل النجم البرازيلي المعروف بيليه هدفه الألف من ركلة جزاء في مرمى فاسكو دي غاما عام 1969 وتوقفت وقتها المباراة للاحتفال بالهدف، ومن ركلة جزاء نفذها الهولندي رينز فرنك في مونديال الأرجنتين 1978 وصلت أهداف كأس العالم الى الرقم (1000)، واشتعلت النيران في المدرجات بعد ان سجل المجري لانتوي هدفا من ركلة جزاء في مرمى البرازيل، واحتسب الحكم ركلة جزاء للهولندي الطائر يوهان كرويف في أول (80) ثانية في نهائي مونديال 1974 ثم احتسب ركلة أخرى للألمان سجل منها بول برايتنر قبل ان يحرز الهداف جيرد مولر هدف الفوز.
في البطولة الحالية لا يحتسب بعض الحكام ركلات جزاء إذا كانت صحيحة ويشيرون الى نقطة الجزاء ان كانت غير صحيحة، والحكم الاسترالي بنيامين وليامز لم يحتسب لبدر المطوع ركلة جزاء في مباراة الصين وكأنه يقول لمن لامه: «لم يخرج من قدمه دم»، وغاص الايراني محسن تركي في الأخطاء حتى أذنيه في مباراة اليابان وسورية ومنحهما ركلتين غير صحيحتين في الشوط الثاني واحتج اليابانيون وأيديهم خلف ظهورهم وقالوا «انه تسلل» اذهب وسل مساعدك فرد عليهم «أنا لا أتحدث اليابانية»، واحتج السوريون على ركلة الجزاء وقالوا «لك شو يا حكم هي بلنتي» فرد عليهم بعد الترجمة «امسحوها بوجهي»، فغضبت الجماهير في ملعب سحيم بن حمد ورددت بصوت واحد «معلش شو صار سورية مثل النار».
ركلة الجزاء في كرة القدم مثل «الدانة» في قاع البحر وتتطلب غواصا ماهرا لاقتناصها ويقول ملك الكرات الثابتة الفرنسي زين الدين زيدان ان تسديد ركلة الجزاء عندي مثل اشعال السيجار، أما زميله النجم تيري هنري فإنه ماهر في جلب ركلات جزاء لفريقه لا تخلو من التمثيل وخداع الحكم ومساعده ومراقب المباراة لكنه لا يسددها.