المحرر الرياضي
بعد خراب مالطا، خرج علينا المذيع العراقي «المدعو» حيدر الوتار بتصريح يعرب خلاله عن اعتذاره الشديد للشعب الكويتي واللاعب الدولي مساعد ندا، وذلك عما تلفظ به من عبارات قليلة الأدب في سياق حديثه لقناة mbc خلال برنامج «صباح الخير يا عرب» الذي عرض يوم الاحد الماضي وبعد خسارة منتخبنا امام منتخب الصين حيث ذكر ان المنتخب الكويتي ظلم ظلما كبيرا، ولكنه عرج بعد ذلك وقال باللهجة العراقية «هم زين البارحه ما حد جا غزاهم مرة ثانيةواحتلهم»!.
كلام الوتار عكس حقدا دفينا لايزال الكثير من العراقيين «الصدّاميي الانتماء»يكنونه للكويت رغم ما قدمته وتقدمه للعراق بدءا من مساهمتها في اسقاط نظام الطاغية المقبور الى اليوم. وليس غريبا ان يُظهر هؤلاء من وقت الى آخر ما يؤكد ضعف ذممهم ونفوسهم وسوء اخلاقهم وعدم مهنيتهم، وقد اصبحوا مكشوفين امام الناس، وهم الخاسرون من هذا النوع من التصرف الارعن.
والغريب ان الوتار احتاج اسبوعا للاعتذار، ولا ندري ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت
بيان الوتار
وقد جاء الاعتذار كما نقلته «العربية» أمس عبر بيان شخصي من الوتار، أكد من خلاله خطأه في استخدام تعبير غير مناسب، عطفا على اعتذاره الشفهي الذي قدمه في برنامج «mbc في أسبوع» الجمعة 14 الجاري، وقال فيه «تعقيبا على ما ورد على لساني في برنامج «صباح الخير يا عرب» الذي عرض على شاشة mbc والذي ذكرت فيه في سياق التعليق على مباراة الكويت والصين، ولمدة لم تتجاوز الـ 15 ثانية، ما نصه: «المنتخب الكويتي ظلم ظلما كبيرا.. مع الأسف مع عامل اللياقة عامل الضغط وسوء الحظ.. حقيقة الكويتيين.. حقيقة.. حقيقة للأمانة.. للأمانة هم زين هم زين البارحة ما حد جا غزاهم مرة ثانية واحتلهم.. لأنه كان كل شيء ضدهم».
وأضاف الوتار في البيان: «أود توضيح عدم وجود أي سوء نية فيما ذكرت، خصوصا أن ما قلته لم يكن مكتوبا أصلا أو مجهزا للبث، بل أتى عفويا ومباشرا وليس في سياق نص البرنامج الأساسي. وفي كل الأحوال، فإن ما قلته كان ظنا مني بأن تلك العبارة تأتي متماشية مع الظلم والحيف اللذين لحقا بالمنتخب الكويتي في تلك المباراة، وتصورا مني أن كل شيء في ذلك اليوم كان سيكون لسوء الحظ ضد الكويت، حتى أن المرء يتمنى أن ينتهي ذلك اليوم بأي شكل حتى ينجلي الشر والظلم عن المنتخب الكويتي».
كما أكد مذيع الأخبار الرياضية على أن «قناة mbc لا صلة لها بما قلت، لا من قريب ولا من بعيد، وأن ما ورد بشكل عفوي غير منصوص عليه إنما لم يكن يعبر في صادق القول وحقيقته عن نفسي وما أكنه للكويت والكويتيين، بل جاء في غمرة تعليق عفوي وحماسي ومباشر فشلت تماما في وضعه في إطاره الصحيح. وفي كل الأحوال، إنه حري بأن تكون القناة، قناة mbc، بعيدة عن مقاصده الخاطئة وما تبعه من سوء تقدير. وبناء على ما ورد، أضع نفسي اليوم بتصرف إدارة القناة متفهما أي إجراء وظيفي يمكن أن تتخذه بحقي إذا ما ارتأت الحاجة إلى اللجوء إلى إجراء كهذا».
وذكر الوتار في ختام بيانه «أؤكد مجددا خطئي في التسرع باستخدام تعبير «غبي جدا» لدى وصفي لتصرف اللاعب مساعد ندا عند حصوله على بطاقة حمراء مبالغ فيها من حكم المباراة الاسترالي، كان يريد مريدوه ـ وأنا منهم ـ ألا يحصل عليها. وأؤكد عدم وجود أي سوء نية من قبلي، وبأن ما بدر مني بخصوص هذا اللاعب إنما جاء عاطفيا وحماسيا ومباشرا نتيجة مشاعري الشخصية، كون طرده ضاعف من المصاعب التي واجهت منتخب الكويت، وساهم في خسارته. وبغض النظر عما إذا كان هناك من يتعاطف مع وجهة نظري الصادقة أم لا، فإنني أتقدم شخصيا بالاعتذار من اللاعب مساعد ندا متمنيا أن يتقبل اعتذاري هو شخصيا والجمهور الكريم المتعاطف معه. إنني إذ أقدم هذا البيان، أود التأكيد أن ما ورد أعلاه جاء بناء على وجهة نظر شخصية أخطأت فيها وهي لا تمثل بأي شكل من الأشكال السياسة التحريرية أو التوجهات العامة التي تنتهجها القناة والبرنامج اللذان ظهرت عبرهما».