الدوحة ـ ناصر العنزي ـ موفد جمعية الصحافيين
عبدالعزيز جاسم ـ موفد «الأنباء»
تحمل البطولة في طياتها الكثير من الأمور التي تعد وجبة دسمة للقارئ لكن أن يكون هناك فرحة وحزن في توقيت واحد بين أبناء بلد واحد هذا الأمر الذي قد يحير البعض فبعد خسارة الأزرق من الصين والظلم التحكيمي والحزن الذي خيم على الشارع الرياضي جراء الهزيمة كان لتألق الحكم المساعد ياسر أحمد في مواجهة استراليا والهند تخفيفا للجرح الكبير بعد أن اتخذ قرارات حاسمة جعلت البعيد قبل القريب يشيد به ولكنه في كل مرة يتألق فيها تكون الأحزان قد عادت إلى الكويت فبعد تألقه في مباراة السعودية والأردن تجد الإشادة قليلة بحقه بسبب خسارة الأزرق قبلها من أوزبكستان إلا أن اللافت في الأمر هو ما قاله ياسر احمد نفسه في حديث جانبي «أن الأزرق أهم وأتمنى أن أغادر من البطولة ويبقى الأزرق حتى النهائي». وباتت أستراليا قريبة من التأهل الى الدور ربع النهائي بعد تألقها في الجولتين الاولى والثانية، إلا ان مواطنها الحكم بنيامين وليامز أصبحت شهرته أكثر من لاعبي استراليا في جميع دول آسيا بعد أخطائه الكارثية في مواجهة الأزرق والصين وربما يكون أول المستبعدين من البطولة شفهيا إلا أنه باق على الورق. كما اننا نلاحظ ان آمال المنتخب الإماراتي قد تضاءلت بصورة كبيرة في التأهل الى ربع النهائي، نجد أن الحكم الإماراتي علي حمد الذي قاد جميع المباريات بامتياز جعلت منه الحكم الأبرز الذي قد يدير المباراة النهائية لكن لو سألته ماذا تريد سيقول بلا شك الامارات «فرحة شعب ولا فرحة فرد».
وهناك أيضا حالة مشابهة، فالحكم البحريني نواف شكر الله الذي أدار مواجهتين حتى الآن بنفس المستوى والتألق بينما خسر منتخب بلاده المباراة الأولى من كوريا الجنوبية ثم فاز على الهند لكنه بحاجة إلى فوز على استراليا في المواجهة الاخيرة، ما يضعف من آماله، لكن إن خرج المنتخب البحريني فسيبقى في الذاكرة بسبب المهاجم اسماعيل عبداللطيف الذي سجل أول «سوبر هاتريك» عربي في بطولات آسيا وثالث لاعب آسيوي.