الدوحة ـ ناصر العنزي ـ موفد جمعية الصحافيين
عبدالعزيز جاسم ـ موفد «الأنباء»
على عكس المباراتين السابقتين لم تكن بداية الأزرق مع قطر تدعو للتفاؤل وظهر ذلك واضحا منذ صافرة الحكم لارتباك اللاعبين الكبير وتباعد الصفوف في كل كرة وتراجعهم بشكل رهيب إلى منطقتهم الخلفية وكأن لاعبي الأزرق يدعون القطريين الى الهجوم على مرماهم حتى ان ابعاد الكرة «التشتيت» لم يكن صائبا فكان قريبا من المرمى إما برمية تماس امام خط الـ 18 أو بركلة ركنية فكان من الطبيعي استقبال الأهداف واحدا تلو الآخر.
والآن بعد أن خرجنا من الدور الاول صفر النقاط وبـ 7 أهداف في مرمانا وهدف وحيد لنا من ركلة جزاء، ألا يدعو ما حدث للسؤال أين الخلل؟ لان تحقيق الألقاب لا يشفع لخسائر تتبعها فالأزرق منذ مباراة الصين قدم مباراة جيدة ولم يسجل ونفس الأمر مع اوزبكستان وسجل من ركلة جزاء وفي مواجهة قطر الأخيرة أضاع الصورة الجميلة التي رسمتها له الجماهير قبل المحللين والنقاد بهذا الأداء الباهت الانهزامي والذي لم يكن لائقا ببطل «خليجي 20» في اليمن.
وندرك ان استقبال الشباك هدفا مبكرا سيصعب المهمة اكثر لان الأزرق سيكون مطالبا بتسجيل 3 أهداف، فكيف الحال بعد ان يأتي الهدف الثاني والذي يجعل من لاعبي الأزرق يبحثون عن رباعية مستحيلة على أرض قطر وبين جماهيره؟ لأن من يبحث عن السبب الحقيقي للخسارة يجد ان التفكير في تعويض الهدفين هو الذي شل من حركة اللاعبين وأظهرهم بهذه الصورة السيئة.
ومنذ انطلاقة المباراة كان واضحا على لاعبينا عدم التركيز والانسجام بسبب مشاركة 3 لاعبين جدد لم يشاركوا في المباريات السابقة وهم: المدافع أحمد الرشيدي ولاعب الوسط صالح الشيخ والمهاجم حمد العنزي، الذين لم يضيفوا شيئا جديدا وصدموا حالهم حال الآخرين بالهدفين في الدقائق الأولى.
ويعتبر السبب الرئيسي لهذه الخسارة الهدف الاول بخطأ مشترك بين الدفاع والحارس نواف الخالدي لكن كان على اللاعبين وهم يشاهدون الحماس القطري والانجراف نحو مرمى منتخبنا ان يهدئوا اللعب بالتمرير القصير والحصول على عدد من الأخطاء حتى انقضاء الدقائق الـ 15 الأولى لامتصاص الحماس، لكن على العكس انفعل لاعبو الأزرق أكثر من القطريين في بداية المباراة وكانت النتيجة تلقي هدفين مباغتين.
والغريب في الأمر انه لم يكن أي لاعب في يومه بدءا من الحارس ومرورا بالدفاع وصولا الى الهجوم باستثناء بدر المطوع الذي كان نوعا ما أفضل من باقي اللاعبين الذين هزموا أنفسهم قبل أن يهزمهم القطريون بسبب التراجع الكبير في مستواهم، فمفاتيح اللعب وليد علي وفهد العنزي استسلما للرقابة وحمد العنزي لم يحرك ساكنا وله العذر لعدم حصوله على أي فرصة وصالح الشيخ لم يؤد الدور المنوط به، وطلال العامر كان مشتتا بين اكثر من دور واكتفى الظهيران يعقوب الطاهر وعامر المعتوق بالدفاع فقط وقطع الكرات ونسيا الدور الهجومي تماما، بينما أثرت النرفزة الزائدة والعصبية على أداء حسين فاضل.
وفي الشوط الثاني حاول المدرب الصربي غوران توفاريتش تصحيح الاخطاء وحفظ ماء الوجه نوعا وأدخل احمد عجب لزيادة الهجوم وأعاد العنزي إلى الخلف بدلا من الطاهر، لكن الأخير لم يكن أفضل حالا من بقية اللاعبين ودخل في دوامة «التوهان» مع زملائه، ولم تشفع التبديلات التي كانت لإرضاء بعض اللاعبين بتغيير النتيجة مثل خالد خلف الذي كان يستحق وقتا أكثر ومشاركات اكبر في البطولة خصوصا في ظل تراجع مستوى أغلب اللاعبين ومنهم فهد العنزي الذي لم يقدم أي شيء يذكر في المباريات الثلاث.
وسار غوران والأزرق كما يشتهي القطريون الذين اكتفوا بالجري في منتصف الملعب والحفاظ على النتيجة، إلا أذا حانت الفرصة التي فعلا جاءت في الدقائق الأخيرة ليخرج الازرق مهزوما بأثقل خسارة له في البطولة التي طلقها بـ«الثلاثة».
عجب: الظروف لم تخدمنا
قال المهاجم احمد عجب ان الأزرق خسر المباراة بسب الهدفين اللذين دخلا المرمى في أول ربع ساعة ما أثر سلبا على مجريات المباراة، مشيرا إلى أنه يتأسف إلى جميع الجماهير الكويتية لهذه الخسارة الكبيرة وعدم تحقيق أي نقطة.
وبين ان ظروف البطولة لم تخدم الازرق إلا أن اللاعبين لم يكونوا في مستواهم، كما كانوا في المباراتين مع الصين وازبكستان، مطالبا بعدم القسوة على المنتخب في الوقت الحالي لأنه فريق المستقبل.
فاضل: العصبية أمر طبيعي
أكد المدافع حسين فاضل ان النرفزة والعصبية في أرض الملعب هي أمر طبيعي في بعض الاحيان خصوصا إن كان المنتخب خاسرا ما يجعل اللاعب تحت الضغط، مؤكدا انه لا توجد مشكلة بينه وبين أي لاعب قطري بل بالعكس قام بتهنئتهم بعد المباراة على التأهل الى الدور ربع النهائي. وأضاف أن الازرق يعتبر من أصغر المنتخبات في أعمار اللاعبين وجميعهم يفتقدون الخبرة في مثل هذه البطولات على امل حصد الألقاب في المستقبل.
الشيخ: أعتذر للجماهير
اعتذر صالح الشيخ من جميع الجماهير الوفية التي آزرت المنتخب طوال الفترة الماضية وحتى بعد فقدان الامل كثيرا بالتأهل، وقال: كنا نريد التأهل لكن الهدفين المبكرين اجبرانا على البحث عن 4 أهداف وهو امر صعب جدا أمام صاحب الارض والجمهور. وهنأ المنتخب القطري على التأهل قائلا: يستحق القطريون التأهل عن جدارة واستحقاق.
أحمد الفهد: خسرنا وفزنا بتأهل قطر
قال رئيس اللجنة الاولمبية الشيخ احمد الفهد ان الازرق خسر لكنه فاز في الوقت نفسه بتأهل قطر الى الدور ربع النهائي وهو منتخب شقيق نتمنى له التوفيق في الدور المقبل. واضاف ان الهدفين المبكرين اربكا منتخبنا وحاول المدرب في الشوط الثاني ان يضاعف الجرعة الهجومية وأجرى تبديلات هجومية ولكن لم يوفق الازرق، فقد كنا نلعب بحسابات متعددة الامر الذي اربك المنتخب، واكد الفهد ان الازرق حاول جاهدا ان يعوض ونحن راضون عن الفريق بعد ان صادفه سوء حظ في المباراة الاولى امام الصين والظروف التي صاحبت المباراة.
أول مرة الأزرق من دون نقاط
ودع الازرق نسخا سابقة من البطولة من الدور الاول ولكن لأول مرة في تاريخ مشاركات الازرق بكأس آسيا يخرج من الدور الاول من دون اي نقاط وهو ما يعد سابقة تاريخية لمشاركة الازرق في النهائيات بعد ان خسر مبارياته الثلاث التي خاضها.
تقرير لغوران عن الإخفاق
من المقرر أن يقدم المدرب الصربي غوران توفاريتش ومدير المنتخب اسامة حسين تقريرا مفصلا لاتحاد الكرة خلال اليومين المقبلين يتضمن اسباب الاخفاق في البطولة وعدم تحقيق أي فوز مع وضع استراتيجية للمرحلة المقبلة.
الرشيدي: الضغط أثّر علينا
أعاد المدافع أحمد الرشيدي اسباب خسارة الازرق إلى تراكم الاحداث بعد خسارة المباراة الاولى أمام الصين بسبب الحكم، وتلقي الخسارة الثانية من اوزبكستان، لذلك دخلنا المباراة تحت ضغط كبير ومطالبين بتسجيل الاهداف وهذا أمر صعب جدا امام منتخب قوي يلعب على ارضه وبين جماهيره.
لا منشطات في البطولة
أعلن توكواكي سوزوكي مدير البطولة أن جميع اختبارات الكشف عن المنشطات الـ 64 التي أجريت حتى الآن جاءت نتائجها سلبية. وقال سوزوكي إن البطولة شهدت عدة اختبارات على عينات أخذت بشكل عشوائي بخلاف العينات التي تؤخذ من لاعبي الفريقين بعد انتهاء كل مباراة وأن نتائج جميع هذه العينات جاءت سلبية وخالية من المنشطات. وأضاف سوزوكي «نشعر بسعادة بالغة مع إعلاننا عن النتيجة السلبية لجميع هذه العينات الـ 64 التي أخذت من اللاعبين منذ قدومهم إلى قطر للمشاركة في البطولة».